حذر رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني اليوم  الاثنين من "انهيار" العملية السياسية على خلفية ازمة مستجدة بدات عشية انجاز الانسحاب الاميركي من البلاد، داعيا الى عقد "مؤتمر وطني عاجل". وذكر البارزاني في بيان نشر على الموقع الرسمي لحكومة اقليم كوردستان .

((ما حدث يوم أمس الأثنين 18/12/2011 في مطار بغداد أمر يبعث على القلق الشديد. حيث تم التعامل مع السادة نائبا رئيس الجمهورية خضير الخزاعي و طارق الهاشمي و نائب رئيس الوزراء صالح المطلك و وزير المالية رافع العيساوي بطريقة غير مسؤولة و غير لائقة حيث تم منعهم من السفر لعدة ساعات، و هذا غير مقبول ابداً، قيل أن ما حدث كان لدواعي أمنية.))

و قال رئيس اقليم كوردستان ((إن حماية الأمن والاستقرار في البلد مسؤولية الجميع و يجب أن نتعاون من أجل الحيلولة دون حدوث أي فراغ أمني بعد خروج القوات الامريكية و لا يجوز التهاون مع الارهاب. لكن في الوقت نفسه لا يجوز تسييس الجانب الأمنى أو استغلاله لأهداف اخرى، بل يجب تركه للقضاء للبت فيه و اصدار حكمه .))

و ناشد رئيس اقليم كوردستان الجميع للتسامح ((للأسف الشديد يسير الوضع نحو التأزم الشديد والشراكة في الحكم أصبحت مهددة، لذا أناشد جميع القوى الى التصافي و التسامح و اعادة النظر في المواقف المتشددة والعودة الى الأتفاقات التى على اساسها انطلقت مبادرتنا في العام الماضى و على رأس هذه الأسس الشراكة.))

و حذر رئيس اقليم كو ردستان من انهيار العملية السياسية ((و من أجل اعادة البلاد الى مسار العمل المشترك والشراكة الحقيقية، و بعد التشاور مع فخامة رئيس الجمهورية، ندعو الى عقد مؤتمر وطني عاجل لتجنيب العملية السياسية من الانهيار و تعرض البلد الى ما لا يحمد عقباه.))

و أكد الحزبان الرئيسان في كوردستان العراق أن الأكراد لن يكونوا طرفا في الأزمة السياسية في العراق.

وأكد حزبا الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني والديمقراطي الكردستاني برئاسة رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني خلال اجتماع مشترك اليوم أن موقف الأكراد والتحالف الكردستاني سيكون دورا لتقريب وجهات النظر بين الأطياف العراقية ولن يكونوا مؤيدا لأي طرف على حساب الآخر.

من جهته بحث بارزاني مع نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك ووزير المالية العراقي رافع العيساوي هنا اليوم عقد مؤتمر وطني عراقي موسع للخروج من الأزمة الحالية التي يمر بها العراق.

وقال مصدر في رئاسة اقليم كردستان العراق لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان اللقاء الثلاثي قرر مواصلة الاجتماعات للخروج بصيغة ملائمة من الازمة والسعي من اجل عقد مؤتمر وطني عراقي موسع في القريب العاجل للخروج من الأزمة العراقية.

و غادر نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي بغداد في وقت متأخر من مساء أمس إلى اقليم كردستان العراق، بعد أن حاولت السلطات الأمنية منعه من السفر، في آخر مستجدات ملف المواجهة بين رئيس الوزراء نوري المالكي وقائمة «العراقية» بزعامة إياد علاوي «التي ينتمي إليها الهاشمي». وكشف مصدر مقرب من المالكي لـ«الشرق الأوسط» أمس عن «اتفاق» على حجز الهاشمي، في منزله إلى حين انتهاء التحقيق القضائي في مزاعم عن علاقته بأعمال مسلحة اعتقل بشبهة التورط فيها عدد من أفراد حمايته.  

و استطاع  الهاشمي  مغادرة العاصمة العراقية مساء أمس. من ناحية ثانية، فتح المالكي جبهة جديدة بطلبه من البرلمان سحب الثقة من صالح المطلك، نائبه والقيادي أيضا في القائمة العراقية، وجاء ذلك على خلفية قول المطلك في مقابلة مع قناة «سي إن إن» إن واشنطن تركت العراق «بيد ديكتاتور يتجاهل تقاسم السلطة ويسيطر على قوات الأمن في البلاد وقام باعتقال مئات الأشخاص خلال الأسابيع الماضية».

كورداونلاين - وكالات