عبد عبد المجيد
a.abdulmecit@hotmail.com
الفسيفساء السورية
الأحد 29 تمّوز / يوليو 2012, 07:23
الشعب السوري بكل مكوناته القومية والدينية والطائفية يشكل لوحة فسيفسائية جميلة بكل ابنائها ولكل ابنائها وعندما تكون طائفة اودين اوقومية تعاني في سوريا فان الشعب السوري بكلة في ازمة وتجربة الشعب الكردي في سوريا واضحة لكل ذي بصيرة فعندما عانى الشعب الكردي منذ عقود من سياسات الانظمة الشوفينيه الدكتاتورية كانت كل طوائف الشعب السوري تفقد يوما بعد يوم كل اسباب الكرامة ما عدا حفنة من اللصوص والمرتزقة الذين كانوا يعملون عند الاسد وزبانيته الى ان وصلنا الى النقطة الفاصلة في درعا ويجب ان تكون تلك المرحلة حافز لكل الشعب السوري ان لا يقبل الظلم والغبن بحق اي مكون ديني او قومي او طائفي لحتى لا ننتج بعث واسد جديدين ولن تكون سوريا بخير طالما هناك حيف وظلم وقع على احد مكوناتها ويجب ان لا ياخذنا الحقد بعيدا ونسمح للجروح بان تبقى مفتوحة الذي حصل في سوريا يتحمله النظام المجرم وتتحمله الاجيال التي تماهت مع النظام وقبلت بكل ترهاته في التحرير والممانعة والصمود والتي قبلت بان يلحق كل هذا الحيف على الشعب الكردي طوال العقود الماضية واذا كان النظام يلعب على الوتر الطائفي وموضوع الاقليات في سوريا هذه السياسة التي تدخل ايضا ضمن الاجندات الاقليمية سواء اكانت ايران او اسرائيل او تركيا فان الثورة السورية والثوار مطالبين اليوم اكثر من اي وقت اخر بافشال هذه السياسة وهذا هو الجزء المهم من المعركة لان النظام والدول الاقليمية تعمل لاجندتها الخاصة ومصالحها التي تكون بالضرورة هي بالضد من مصالح الشعب السوري وارجوا ان لا ينغر احد بتصريحاتهم ويعتبرها مكسب الى جانب طائفته فزئير اردوغان منذ بداية الثورة والى الان هي لتامين مصالح تركيا وكذلك ايران اوغيرها وحجج اردوغان الاخيرة وتهديده للشعب الكردي تدخل ايضا ضفن تلك السياسة فاردوغان قبل غيره يعرف ان الشعب الكردي يدق ابوابه في برلمانه وفي حكومته وعلى اكثر من نصف مساحة تركيا وبالتالي فان كلامه لا يتعدى اكثر من تاثير تصريحاته منذ بداية الثورة وهو يعرف اكثر من غيره بان اي انتقاص لحقوق الشعب الكردي فان الشعب التركي لن يتمتع بحقوقة وحزبه من اكثر الاحزاب التي عانت من حكم الدكتاتوريات التي فرضت على الشعب التركي باسم محاربة الشعب الكردي وهذا ينطبق على حزب العمال الكردستاني الذي يعمل لاجندات هي بالضرورة لا تصب في خدمة مصالح الشعب السوري وخاصة الاكراد منهم ان الثوار السورين مطالبين الان وفي هذه المرحلة ان يزيدوا من مناعة الشعب السوري ضد كل هذه المحاولات التي تريد ضرب النسيج الاجتماعي لشعبنا وتفكيك الدولة السورية عن طريق اللعب على الوتر الطائفي او القومي ان حقوق اي مكون في سوريا هي من حقوق الشعب السوري واي انتقاص من حقوق اي مكون هو انتقاص من حقوق الشعب السوري وتجربتنا في سوريا خير برهان على ذلك ان راس النظام علوي ولكن النظام من كل الطوائف ان الذي عذبني لم يكن علويا ولكنه كان مثلي سني صحيح ان النظام استطاع ان يحتمي بالطائفة العلوية وجند قسم كبير من الشبيحة من هذه الطائفة ولكنهم ليسوا الوحيدين يجب ان نعترف بذلك فهناك شبيحة من كل القوميات ومن كل الطوائف رغم ان القتل والتهجير الان يقع على الطائفة السنية وعلى كل من يقول لا حنى لو كان من اقرب الناس الى النظام وهذه السياسة ارادها النظام لتفكيك النسيج الاجتماعي ليخفف عنه الضغط بعض الشيء وقد نجح الى درجة ما يجب ان نعترف بذلك وان مهمة الثوار هي سحب البساط من تحت ارجله حتى يبقى النسيج السوري متماسك وتبقى وحدتنا الوطنية هي الصخرة الصامدة التي تتكسر عليها كل مؤامرات النظام والدول الخارجية القريبة والبعيدة ارجوا ان لا يتشدق البغض بانه سيقهر طائفة او قومية او دين في سوريا ويتقوى بدول اقليمية لان هذا ستكون بداية لانتاج نظام بعثي اسدي جديد باسم ولبوس جديدين ويجب ان نقبل مثلما لك حقوق قومية او دينية او طائفية فانه من حق غيرك نغس الحقوق لانهم شركاء بهذا الوطن وليسوا طارئين على جغرافيته
عبد عبدالمجيد
28/07/2012
a.abdulmecit@hotmail.com
هذه الكتابه تعبر عن راي كاتبها