الشعب السوري حسم قراره وهو مستمرّ في نضاله من أجل إسقاط ومحاكمة نظام فاقد للشرعية.. ، ولا بدّ لشلال الدم الطاهر أن يتوقف، لقد صمد شعبنا تسعة أشهر عجاف، ماضٍ في ثورته على الرغم من حرب الإبادة الممنهجة
بسم الله الرحمن الرحيم
البيان التأسيسي للهيئة العامة لحماية المدنيين
السوريين
الشعب السوري حسم قراره وهو مستمرّ في نضاله من أجل إسقاط ومحاكمة نظام
فاقد للشرعية.. ، ولا بدّ لشلال الدم الطاهر أن يتوقف، لقد صمد شعبنا تسعة أشهر عجاف،
ماضٍ في ثورته على الرغم من حرب الإبادة الممنهجة التي يشنّها بشار الأسد ومرتزقة شبيحته
وأجهزة أمنه.. صمدوا في حراك ثوري سلمي حضاري تمكّن من تجاوز امتحانات عديدة، لأنهم
أصحاب حق مشروع.. أصحاب قضية حرية وكرامة.
وفي خطوة أخرى من خطواتنا نحو الحرية، نعلن اليوم في الهيئة العامة للثورة
السورية بالتعاون مع مجموعة من النشطاء والفاعلين ميلاد الهيئة العامة لحماية المدنيين
السوريين ضمن استراتيجية دعم الثورة، معلنين
بذلك دخول الثورة السورية مرحلة جديدة تجذّر حق المواطن بالتمرّد على نظام قهر وقمع،
مرحلة ترفع شعار حماية الشعب السوري بالوسائل المتاحة وصولاً إلى الخلاص من الاحتلال
الأسدي.
إن الهيئة االعامة لحماية المدنيين السوريين تشجّع على توسيع الانشقاقات
عن جيش الاحتلال الأسدي، وتسعى لتقديم كافة أشكال الدعم لتشكيلات المنشقّين عن النظام
بمؤسساته العسكرية والمدنية للدفاع عن أنفسهم وحماية المدنيين والممتلكات العامة والخاصة،
كما تعمل على توحيد كافة طاقات الشعب السوري وحراكه الثوري.
تشكّلت الكتائب الحرة من المنشقين و العسكريين وهي في تزايد مستمرّ، ولازال
حراكنا الثوري محافظاً على زخم المظاهرات اليومية ضمن العديد من الفعاليات السلمية،
فنشأت لجنتنا لتحقيق الأهداف التالية:
1. إعاقة العمليات العسكرية
والجرائم الإنسانية التي يقوم بها النظام الأسدي.
2. تفويت الفرصة على النظام
في محاولاته جرّ البلاد لمستنقع الطائفية والمناطقية والحرب الأهلية.
3. تأكيد الوحدة الوطنية
وتعميق القطيعة بين الشعب والنظام.
4. العمل على إبقاء الحالة
الثورية سوريةً بامتياز من غير شائبة دخيلة مهما كان نوعها.
5. التأكيد على مبدأ وحق
الدفاع عن النفس وعدم تجاوز حدود ذلك تحت أي ظرف.
6.خلق توازن ردع نسبي بين
النظام الأسدي والحراك الثوري السلمي.
7.العمل على تجنّب ردود
الأفعال الفردية بعد إسقاط النظام، وإفساح المجال لسلطة القانون والقضاء، وإشاعة قيم
التسامح والعفو.
إننا إذ نعلن عن إشهار اللهيئة العامة لحماية المدنيين السوريين استمراراً
لجهود مبذولة من منظمات وأفراد، نؤكّد على تنسيق اللجنة وتعاونها مع المجلس الوطني
السوري الممثل الشرعي للشعب السوري، ومع الجيش السوري الحرّ، وكافة المنظمات السورية التي كرّست جهودها لإسقاط
الطغاة.
وبهذه المناسبة نجدّد دعوتنا لجميع الأفراد والمجموعات والمؤسسات العاملة
مع النظام الاستبدادي إلى إعلان الانفصال عنها والانضمام لثورة الشعب الحرّ، كما ندعو
الدول والمؤسسات الرسمية والمدنية لتقديم الدعم اللازم للشعب السوري عبر الهيئة العامة
لحماية المدنيين، ونلتزم بالشفافية كأساس لعمل الهيئة، ونتعهٌد بتطبيق مبدأ المسائلة
والمحاسبة لأداء هيئتنا والقائمين عليها.
و يكلف كل من الناشطه سهير الأتاسي و الدكتور هيثم رحمة بعقد مؤتمر صحفي
لتقديم مزيد من التفاصيل حول اليات عمل اللجنة و الرد على أسئلة و إستفسارات الصحافة
و الاعلاميين و المهتمين بالشأن السوري خلال الأسبوع القادم في باريس .
تحية وفاء لشهدائنا ومعتقلينا وجرحانا.. تحية إجلال وإكبار لثوارنا السلميين..
وتحية شموخ لكتائبنا المنشقة على طول البلاد وعرضها.
15 ديسمبر 2011
الهيئة العامة للثورة السورية
هيئة حماية المدنيين