السبت 21 كانون الأوّل / ديسمبر 2024, 14:01
خيري هه زار :الضحك على الذقون




تكبير الحروف : 12 Punto 14 Punto 16 Punto 18 Punto
خيري هه زار :الضحك على الذقون
الجمعة 16 كانون الأوّل / ديسمبر 2011, 14:01
كورداونلاين
لما فرغ من الاستماع , مولى جحا في الاجتماع , الذي ضمهما مع الند , ولمح شيئا من الجد , في حكم واقوال الاثنين , استهزء بهما كانهما ابنين , يحكم عليهما القدربالطاعة

 لما فرغ من الاستماع , مولى جحا في الاجتماع , الذي ضمهما مع الند , ولمح شيئا من الجد , في حكم واقوال الاثنين , استهزء بهما كانهما ابنين , يحكم عليهما القدربالطاعة , بضحكة امتلأت بها القاعة , صرخ بوجه كليهما ساخرا , ويرى الكل دونه داخرا , قال اراكما تجافيان الحقيقة , وتبدوان لي كالضفادع النقيقة , فهلا رأيتم ما أرى , الجهل سائد في الورى , ولا ينبغي على المليك , الا المسايرة وفن التدليك , لأدمغة وجماجم كل الرعية , والتمسك بالعرف واللوائح المرعية , وان كان في بعضها , ما يسوء علينا بدحضها , ونبقي على التي تبقينا , من كوثرالديمومة تسقينا , انما فرض علينا البقاء , في أسوأ حالات الشقاء , من لدن عمالقة السياسة , بعدما رأوا اللطف والكياسة , في نهج حكمنا السلمي , دون اشارة للتقدم العلمي , فانه رهن لمحض الاستمرار, لوجودنا ان تغلف بالاستقرار, فالويل ثم الويل للغوغاء , والمارد في غنى عن الضوضاء , ولا غرو من الفاقة , لانه من الحمق والصفاقة , ان يستفرد الكل بالناقة , فالزهورالتي في الباقة , قطفت من شتى الخمائل , تختلف في الرائحة والشمائل , ولا بد من حكم السماء , لاقناع الخلق بسيرالنماء , في الأرزاق كما وكيفا , ولا نرى فيه حيفا , في القسمة نقصت وزادت ، انما الناس بطرت وتمادت ، حتى باتت تنبش العرينا ، لهذا ترون القلق يعترينا ، ولا بد من أجل الحسم , واكتمال اطاراللوحة والرسم , ان نظهرالقوة في الربوع , ولا نفلت زمام الشيوع , كي لا يرانا الناس مرضى , فتستبيح الاشاعة وعلل الفوضى , وهذا سرمن اسرارالطبيعة , تقسو بالقوة القاهرة والمنيعة , وما هذه البراكين والزلازل , وهي تدك البرايا والمنازل , الا نزعة نحو التوازن , وكف اذى احفاد هوازن , وما جيء بمحض الشدة , واعد لفعله كامل العدة , لا يذهبن الى رمسه , الا بفعلة من جنسه , مالي اراكم في جهالة , عن منطق القوة والجعالة , كيف بعزيزحين الترهل , لا يعطى فسحة التمهل , لعمري ان محاسن الشيم , في غيبة وفضائل القيم , راقدة تحت غبار الاعوام , من عقود عزة الاقوام , افلت شمسها الى اللاشروق , ودماءها تلوثت في العروق , بات الانسان ينكر الجميل , ونفسه تتوق للتمرد وتميل , ساعية الى الفوضى وتسترسل , تظن انها واعية وتستبسل , هيهات ان ينفعنا الغريب , دون ان نتعلق بالقريب , ونشد من أزره وحصانته , ولا ننتقص من أمانته , فلسفة الحكم تستدعي شخوصا , دائمة الوثب وليس النكوصا , انما الهزيل يقعي ويتقادع , ليس بوسعه ان يتدافع , حينما يخوض مع الخصوم , غمارالحاكمية ووصل النجوم , ليت شعري ماذا يريد , من يزاحمنا وهو البعيد , عن كل خصال للسيادة , ويبغي دون تضحية القيادة , ألا ساء ما يفعلون , وانهم عن جد يعلمون , أن خبث الطوية يدنيهم , من الهاوية بل سنفنيهم , وعزمنا لن ينثني أمامهم , ولولا دعم الغريب أدامهم , لكانوا الآن مثل الصراصير, يختبأون في الأوكاروالمواسير, يا سواد ظنهم بالسادة , وويل تكهناتهم حول القادة , وخيب آمالهم ربيع العرب , فليس لهم ملاذ للهرب , ألا ترونهم يخشون الحوار, ويهرعون لأحضان سادة الجوار, للايقاع بنا وبكم والتملص , وبث الفتنة بيننا والتلصص , عليك بخطبتي يا جحا , تديربها كحجر الرحا , بين الملأ بكافة الأرجاء , وتبثها في كل الأنواء , لعل الناس منها تعتبر, وعلى المحنة تحتسب وتصطبر, وتتريث في اظهارالغضب , لأنني أرى احتمالها نضب , على واقع الحال المؤلم , والشرخ في الجدارالمثلم , بيننا وبينها بفعل الأنذال , يؤثرون العواطف على الأقذال , فيهيج فيها الحس والشعور, وعدم الرضا بخلدها يدور, نعم اتفق معك يا بهلول , فينا من يرى نفسه مسؤول , وفي حل عن ربقة القانون , ويرى غيره معدمون وفانون , ويتلذذ بخيرات هذه الأمة , والناس بحرمانها تعيش الغمة , له الخدمة مفعمة مطرزة , وسيرته بالقوة مكرمة معززة , فقال له جحا مولاي , لقد أززتني في بلواي , وعلى ذكرالمسؤولين طرا , من تقلد منصبا وهلم جرا , سيدي فيهم حين يمرض , وللطب الذي عندنا يعرض , ولم لا فله كل المفارج , وبلمحة يطيرصوب الخارج , اليست لدينا ثقة بعلومنا , ومنها علم مداواة مكلومنا , ولم الفقيراذن لا يظفر, بفرصة كهذه فلا يطفر, الى العدوة الأخرى ويبقى , رهنكم دون ان يشقى , الا ترون فداك روحي , آلاف مؤلفة من الجروح , تردي أصحابها الى الموت , ومن يستمع لخافت الصوت , وهل تسنح الفرصة للسفر, الا لحفنة وقلة نفر, وقد تعجبون اذا قلت , ومن الطبيعة لو سئلت , هل رايت يوما بحرا , وشممت من محيط سحرا , فماذا اقول لها حينها , ولم ارى دانوبها وسينها , وجوف الطائرة ما شاهدته , ومتن الباخرة ما عاهدته , ومثلي من امتي ملايين , من الحسرة وفعل قايين , ربما سنراها في الآخرة , ليست لنا آمال فاخرة , كالتي عند مرضى الثراء , فلنا الله وحسك العراء , سيدي أن تفرغ القاصة , وتجلب لهم مشاف خاصة , لا يحد ابدا من طمعهم , ولا يقلل قط من نهمهم , ومن منهم كل عام , لما سأموا من الشام , لا يطيرصوب النمسا , يجمع ويقصرفي الخمسا , وهو على متن الطائرة , ساخرا من القلوب الحائرة , التي تهفو لنصف رحلة , وتغادرلهنيهة مياها ضحلة , كي ترى قبل موتها , واضاعة سني العمروفوتها , ما يحق لها ان ترى , ألا يلفت النظرما جرى , فقال له السلطان لا عليك , قد نسوق الفسحة اليك , ونحن بصدد الحصروالجمع , لكل المظالم بالتدوين والسمع , وفي قابل السنين والاعوام , نرتقي لمصاف بقية الاقوام , ونولي الاهمية للهدف الاكبر, ولا نلوك الاخضروالاغبر, الا ترون امتلاك الهوية , تفوق كل الخيارات القوية , لبناء العش الدافيء والعرين , ونختاربهوانا الخل والقرين , وبعدها لكل حادثة حديث , فالآن خطانا الملح والحثيث , ما سمعته يا بهلول , بما فيه من مدلول , فهيا الى القوم مسرعا , واغرف من بياني مكرعا , لتقنع الناس جلل الخطب , ولا تلتفت ابدا الى العطب , ودعهم يسمعون منك البشارة , فقال انني رهن الاشارة , ولكن خوفي منهم وخشيتي , وانا الذي كالعرنجل مشيتي , ان لا يلقوا الي البال , لأنهم ملوا العيش والحال , ويحسبوه ضربا من الجنون , وسخرية وضحكا على الذقون , قال لا وخذ معك الحمار , فيرمونك بالضحكة بدل الجمار, خرج جحا ومعه الخصم , الذي كان يخشى القصم , وما ان دنا من داره , حتى سمع نهيق حماره , والسلام ختام .                                                                                                   

بقلم:خيري هه زار

كوردستان

 

 

421.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات