قال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل خليفة اليوم السبت ان الجامعة العربية تعتزم ان تطلب من مجلس الأمن الدولي تبني القرارات العربية الخاصة بسوريا

وأضاف في مؤتمر صحفي بعد اجتماع للجنة وزارية في الدوحة ان سوريا تؤجل ردها على مبادرة السلام التي طرحتها الدول العربية الشهر الماضي.

واضاف ان وزراء الخارجية العرب سيبحثون التقدم بطلب لمجلس الامن بتبني مبادرة السلام العربية في اجتماع في القاهرة يوم الاربعاء المقبل

واوضح الوزير ان اللجنة توصلت الى هذا القرار بشبه اجماع تام من اعضاء اللجنة بعد ان "استنفدت اللجنة كافة الوسائل الديبلوماسية في التعامل مع الازمة السورية من دون التوصل الى اي نتيجة".

واضاف حمد بن جاسم: "للاسف كلما قررنا الاجتماع لبحث تطورات الازمة في سوريا نجد تصعيدا امنيا من جانب القيادة السورية وامعانا في عمليات القتل ومماطلة في التعامل مع هذا الملف".

وقال الشيخ حمد في المؤتمر الصحافي الذي عقده مع الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بعيد اجتماع اللجنة الوزارية "اننا اعطينا مهلا كثيرة للنظام السوري لتوضيح موقفه وللتوقيع على البرتوكول العربي الي يقضي بتشكيل جهة عربية لحماية المدنيين السوريين. لا نريد مجرد التوقيع على ورقة لكننا نريد ايقاف القتل والافراج عن السجناء والسماح لوسائل الاعلام للدخول بحرية ونقل حقيقة ما يجري على ارض الواقع".

و قال الشيخ حمد انه مع توجه روسيا الى مجلس الامن بمشروع قرار يتعلق بالازمة السورية "فإننا وجدنا لزاما علينا ان نطرح مشروع قرار عربي بصيغة عربية للتعامل مع الازمة حتى نضمن بقاء الملف في اطار الجامعة العربية".

و أضاف  "نامل ان يعيد الاخوة في سوريا النظر في الامر و ان يحصل التوقيع (على بروتوكول البعثة العربية) خلال هاليومين، واذا لم يحصل ذلك لا حول و لا قوة".

و قال حمد "نحن متهمون بالبطئ، ولم نجد شيئا الى الان للاسف. هدفنا كان ان يفهموا باننا لا نريد لهم سوى الخير (...) و الان واضح انه لا يوجد حل".

ووصف الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني قرار اللجنة الوزارية المنعقدة اليوم بعرض القرارات العربية بشان سوريا على مجلس الامن بانه "قرار الاغلبية في اللجنة حتى نضبط الايقاع".

واكد وزير الخارجية القطري ان الجامعة العربية كانت دوما ضد اي تدخل عسكري اجنبي في الازمة السورية حفاظا على وحدة الشعب السوري.

وشدد في تصريحاته على ان كل هم اللجنة العربية هو حماية المدنيين السوريين وان الامر لم يعد يحتمل اي تأجيل. كما اكد ان جميع الحاضرين في الاجتماع كانوا يحرصون على وحدة سوريا وابقاء الملف في اطار الجامعة العربية

وعقدت اللجنة العربية المكلفة بالملف السوري اجتماعها السبت في الدوحة بعد أن كان مقررا عقده في القاهرة، بينما تم تأجيل اجتماع لوزراء الخارجية العرب كان مزمعا إجراؤه في اليوم نفسه إلى أجل غير مسمى.

وكالات