المعلم لمسؤول أمني سوري: ... ضحّكتو العالم علينا
نقلت مصادر ديبلوماسية عربية لـ «الراي» عن قريبين من وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان الاخير استاء كثيرا من عرض الشريط المفبرك في مؤتمره الصحافي الذي عقده بتاريخ 28 نوفمبر الماضي وانه قال لمسؤول امني
نقلت مصادر ديبلوماسية عربية لـ «الراي» عن قريبين من وزير الخارجية
السوري وليد المعلم ان الاخير استاء كثيرا من عرض الشريط المفبرك في مؤتمره الصحافي
الذي عقده بتاريخ 28 نوفمبر الماضي وانه قال لمسؤول امني سوري رفيع المستوى «ضحكتو
العالم علينا».
واشارت المصادر الى ان عرض هذا النوع من الاشرطة «يعود حصريا الى
اجهزة الامن والاستخبارات ولا علاقة لمسؤولي وزارة الخارجية فيه من قريب او بعيد إلا
الديبلوماسيين المرتبطين اساسا بهذه الاجهزة او الذين رشحتهم الاجهزة اساسا الى مناصبهم».
وأضافت أن المعلم استفسر قبل المؤتمر الصحافي من بعض معاونيه و«تحديدا
المرتبطين بالاجهزة» عن صدقية ما سيعرض فأجابوه بأن المسؤول الامني الكبير «ابو
(...) اكد جديته وانه سيعطي قوة داعمة لحجج المعلم في مؤتمره»، ولكن بعدما كشفت التلفزيونات
اللبنانية ان الشريط مفبرك ويعود لاحداث حصلت في لبنان قبل سنتين، غضب المعلم واتصل
بـ «ابو (...)» وقال له ان العرض «ضحك العالم علينا» شارحا له انه (اي المعلم) يخوض
معركة ديبلوماسية واعلامية حقيقية ضد دول بعينها تحرك الجامعة العربية، وانه نجح في
شق صفوف الاجماع العربي بالحجة والمنطق اضافة الى ان «المقبل من الأيام يبشر بتحول
سورية من الدفاع في ما يتعلق بمبادرة الجامعة الى الهجوم».
وختم حديثه متمنيا بأن يبعدوا عنه كأس «الشغل الامني لأنه ان لم
يضرني (وهو اضرني) فإنه لن يفيدني، لأن القنوات التي اعمل من خلالها عربيا ودوليا لا
تحتاج الى هذا النوع من الشغل».
وأوضحت المصادر ان استياء المعلم استمر بعد مؤتمره الصحافي خصوصا
مع اصرار المدافعين عن النظام على ان الشريط حقيقي خلال اطلالاتهم على الفضائيات إلا
انه رأى في الاعتراف الضمني للرئيس بشار الاسد بخلل بث الشريط لدى لقائه وفدا علمانيا
لبنانيا «نوعا من التعويض المعنوي».
الراي الكويتية