قال الامير تركي الفيصل وزير المخابرات السعودية السابق يوم الجمعة إن الدول العربية لن تقف مكتوفة الايدي وتسمح باستمرار المذبحة التي يتعرض لها الشعب السوري
قال
الامير تركي الفيصل وزير المخابرات السعودية السابق يوم الجمعة إن الدول العربية
لن تقف مكتوفة الايدي وتسمح باستمرار المذبحة التي يتعرض لها الشعب السوري مضيفا
ان من غير المرجح أن يتنحى الرئيس بشار الاسد عن السلطة طوعا.
وتعثرت
الجهود الدبلوماسية الرامية لحل الازمة في سوريا بسبب رفض الاسد خطة سلام طرحتها
جامعة الدول العربية اوائل نوفمبر تشرين الثاني.
وتدعو
خطة الجامعة العربية الى عودة القوات السورية الى ثكناتها والسماح بنشر مراقبين
عرب في سوريا.
وقال
الامير تركي الذي ينظر اليه على انه صاحب نفوذ رغم عدم توليه حاليا لاي منصب عام
خلال مؤتمر في فيينا ان الجامعة العربية لن تقف مكتوفة الايدي وتسمح باستمرار
المذبحة ضد الشعب السوري.
وتعرضت
سوريا لعقوبات اقتصادية فرضتها عليها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وعلقت
الجامعة العربية عضويتها بسبب حملة القمع التي تشنها ضد المحتجين المناهضين للاسد.
وأضاف
الامير تركي أمام المؤتمر ان يعتقد بأن اجراءات عقابية اضافية ستفرض على سوريا في
المستقبل القريب.
غير
ان روسيا والصين اعاقتا بشكل فعال اي اجراء مماثل في الامم المتحدة كما حذرت موسكو
الغرب من التدخل في الشؤون الداخلية لحليف عربي قديم.
واعرب
الامير تركي عن اعتقاده بانه مع استمرار اراقة الدماء سوف تنضم روسيا والصين الى
بقية المجتمع الدولي وتدركان انه يتعين على القيادة السورية الرحيل.
وردا
على سؤال عما اذا كان هناك اي احتمال بأن تساعد المملكة العربية السعودية في
التوسط في اتفاق لنقل السلطة مثلما فعلت مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قال
الامير تركي انه لا يعتقد ذلك مشيرا الى ان الرئيس اليمني وقع في النهاية على
الاتفاق رغم التأجيل ومحاولة التعطيل لكسب الوقت.
وتابع
ان من الصعب حمل الرئيس السوري على التوقيع على اتفاق مماثل. مشيرا الى ان الجامعة
العربية والمجتمع الدولي عرضوا على الرئيس السوري الفرصة لايجاد مخرج لكنه رفض
وهذا امر يدعو للاسف لانه يعني المزيد من اراقة الدماء.
وقال
الامير تركي ان من الصعب معرفة كيفية التصرف مع الاسد الذي ينفي اصدار اوامر
لقواته بقتل المتظاهرين المسالمين.
وقال
ان هناك رئيسا ينفي ببساطة ارتكاب اي اخطاء مضيفا ان هذا النوع من القيادة غير
مقبول.
(رويترز)