اعلن الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين أنه سيكون من حق السوريين طلب التدخل الدولي إذا لم يتمكن العرب من حمايتهم.
اعلن
الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين أنه سيكون من حق
السوريين طلب التدخل الدولي إذا لم يتمكن العرب من حمايتهم.
وقال القرضاي (86 عاماً) بمقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز اليوم الجمعة إن
السوريين "يملكون أيضاً الحق في التماس التدخل بدعم من الأمم المتحدة".
واضاف "كنا من بين الذين دعوا للثورة، ولعبنا دوراً مهماً قبل الثورات وبعدها
وسنمارس هذ الدور في المستقبل أيضاً.. وعلى الناس أن يتغيروا من الداخل وسيستجيب
القدر".
وعبّر الشيخ القرضاوي عن شعور بالحتمية حيال القوة المتزايدة للإسلاميين بالعالم
العربي، وقال "ما هو ممنوع هو المطلوب.. ونحن الإسلاميون منعنا دائماً، وجرت
محاربة الحركات الإسلامية والدعوة الإسلامية وقمعها، ولم يكن لديها حظ ولا مكان،
والآن وبعد أن تمت ازالة الطغاة لا شيء يمنع الإسلاميين من اتخاذ مكانهم الصحيح في
قلب المجتمع".
ونصح القرضاوي الحركات الإسلامية بـ "التمسك بالإعتدال، وعدم السعي إلى فرض
ارادتها على المجتمع"، ساخراً من الإقتراحات بأن تونس التي تعتمد على السياحة
يمكن أن تفرض حكومتها الإسلامية زياً اسلامياً على الزوار.
وتوقع رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين تغييراً بالسياسة الخارجية في
المنطقة، ودعا الدول الغربية إلى "التفكير حول كيفية التعامل مع الإسلام،
وعدم تمكين اسرائيل من الإستمرار بجعل سياساتها تستند إلى القوة".
وقال القرضاوي "إن البلدان التي تمر بهذه الصحوة وحيث يحكم الإسلاميون ستكون
حكيمة جداً بتعاملها مع الغرب واسرائيل، ولكنها لن تقبل القمع".
واضاف "أن اخواننا الأتراك كانوا قادرين على خدمة بلدهم وانتاج نهضة اقتصادية
واجتماعية، وفازوا على العلمانيين بهدوء، وصارت تركيا نموذجاً للإعتدال ونموذجاً
يمكن للدول العربية الإستفادة منه".
(يو
بي أي)