رابطة الكتاب والصحفيين الكورد في سوريا، تستنكر اعتقال الفنانين الكرديين السوريين "محمد آل رشي و غيفارا نمر"
رابطة الكتاب والصحفيين الكورد في سوريا، تستنكر اعتقال الفنانين الكرديين السوريين
"محمد آل رشي و غيفارا نمر"
بتاريخ
8/12/2011، داهمت قوات الأمن منزل الممثل والمخرج السوري محمد آل رشي
الكائن في حي الأكراد (ركن الدين) بدمشق، وقامت باعتقاله أمام زوجته
وأولاده.
يذكر أن آل رشي مُنع في وقت سابق من السفر لحضور مهرجان دبي السينمائي، وطُلب منه مراجعة فرع الأمن العسكري.
ويعتبر الممثل والمخرج "محمد آل رشي" الكوردي الأصل، ونجل الفنان السوري الشهير "عبد الرحمن آل رشي"، من الفنانين الذين عرفوا بمواقفهم الداعية للثورة السورية، وإسقاط النظام السوري الحالي للمطالبة بدولة ديمقراطية.
وفي
17/6/2011 ظهر آل رشي في فيديو نشره ناشطون على الإنترنت، وهو يهتف
بالحرية، وسقوط النظام، أمام حشد من الناس، وذلك خلال مشاركته بتعزية أهالي
الشهداء في حي القابون بدمشق.
وكان
لافتا حينها الهتاف الذي أطلقه آل رشي بين الجموع بقوله "عاشت سوريا ويسقط
بشار الأسد"، حيث اعتبر أول موقف بهذه القوة يعلنه ممثل سوري.
وسبق
للفنان آل رشي أن شارك في المظاهرات التي شهدتها منطقة حي الأكراد بدمشق
ضمن فعاليات جمعة أسرى الحرية، وقد أمسك بالميكرفون وهتف:
"كاذب..كاذب..كاذب.. الإعلام السوري كاذب".
وشهد
الوسط الفني السوري انقساماً حاداً في المواقف المؤيدة والمعارضة
للاحتجاجات التي انطلقت في منتصف مارس/آذار الماضي، وسط أزمة حادة تعيشها
الدراما السورية جراء الأحداث الجارية في البلاد.
وناصر
قسم من الفنانين الثورة، فيما اصطف قسم آخر مع النظام، في حين فضّل معظم
الفنانين السوريين الآخرين الصمت إزاء ما تشهده بلادهم، حسب تصريحات سابقة
للفنانين السوريين "التوأم ملص" في لقاء مع "العربية نت".
· كما قامت سلطات الهجرة والجوازات في مطار دمشق الدولي بتاريخ 8/12/2011، باعتقال المصورة والمنتجة السينمائية "غيفارا نمر"
أثناء توجهها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لحضور مهرجان دبي
السينمائي، حيث كانت ضمن مجموعة من الفنانين والإعلاميين السوريين الذين
تمت دعوتهم لحضور المهرجان، والتوقيف تم بناء على برقية صادرة من شعبة
الأمن السياسي.
يذكر
أنه تم اعتقال غيفارا نمر بتاريخ 13/7/2011، أثناء مشاركتها بـ"مظاهرة
المثقفين" في حي الميدان، وأخلي سبيلها بكفالة لتحاكم طليقة أمام محكمة صلح
الجزاء بدمشق، بتهمة "التظاهر غير المرخص، والحض عليه، وإثارة الشغب،
بحسب المواد(335–336) من قانون العقوبات السوري .
غيفارا
نمر من مواليد العام 1984، خريجة معهد التصوير الضوئي بدمشق، وطالبة في
السنة الرابعة بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وهذه هي المرة الأولى التي
تحاول فيها السفر خارج سوريا للاشتراك بمهرجان سينمائي، حيث كانت من
المواطنين السوريين الكورد المجردين من الجنسية، وحصلت على جواز سفرها منذ
مدة قصيرة .
إن رابطة الكتاب والصحفيين الكورد في سوريا، تستنكر بشدة هذه الاعتقالات بحق المواطنين السوريين، وتطالب الجهات المسؤولة عن الاختطاف بالإفراج الفوري عنهم، دون قيد أو شرط ، وتحملهم مسؤولية ما يصيبهم من اعتداءات.
كما أن الرابطة
تطالب بتوقف الأجهزة الأمنية عن ممارسة الاعتقال التعسفي على نطاق واسع
خارج القانون، بحق المعارضين السوريين، ومناصري الديمقراطية، ونشطاء حقوق
الإنسان، والمتظاهرين السلميين، والتي تتعارض تماما"
مع مواد الدستور السوري النافذ، والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان
التي انضمت إليها الحكومة السورية، وبشكل خاص العهد الدولي الخاص بالحقوق
المدنية والسياسية،
الحرية لكافة معتقلي الرأي في سجون النظام السوري
دمشق 9 / 12 / 2011
رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا