نفى حزب العمال الكردستاني اليوم الجمعة ما تناقلته وسائل إعلام من تقارير نسبت فيها لدوائر في تركيا أن زعيم الحزب عبدالله أوجلان، المسجون في تركيا منذ عام 1999، قد بعث برسالة إلى أنصاره يطالب فيها بدعم النظام السوري
نفى
حزب العمال الكردستاني اليوم الجمعة ما تناقلته وسائل إعلام من تقارير نسبت فيها لدوائر
في تركيا أن زعيم الحزب عبدالله أوجلان، المسجون في تركيا منذ عام 1999، قد بعث برسالة
إلى أنصاره يطالب فيها بدعم النظام السوري.
وجاء
في تصريح لمجلس الحزب نقلته وكالة أنباء الفرات أنه: "منذ بداية انطلاقة حركتنا
وهي تتعرض لحملات مكثّفة ومستمرة من قبل دوائر الحرب الخاصة التي لم توفّر أي جهد أو
وسيلة إلا واستعملتها بهدف إضعاف الروح المعنوية لشعبنا وطليعته المناضلة، حيث إن تلك
الدوائر تسعى لاستهداف الشعب الكردي وقضيته العادلة من خلال نشر الأكاذيب وتلفيق التهم
الباطلة، والترويج لسياسات وأفكار سلبية خطيرة معادية لمصالح الشعوب، ومن آخر تلك الحملات
ما تناقلته وسائل إعلام عن موقف عبدالله أوجلان من الثورة السورية، والزعم بأنه أرسل
رسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، وما شابه ذلك".
وشدّد
الحزب على موقفه المناصر للثورات التي تقوم بها الشعوب، قائلاً: "إننا في مجلس
حزب العمال الكردستاني وبينما نؤكد وقوفنا إلى جانب ثورات الشعوب وربيعها نعلن أن القائد
عبدالله أوجلان يعيش حالة عزلة وتجريد منذ أكثر من أربعة أشهر ونصف، وأنه أفصح عن مواقفه
للرأي العام بشكل علني وواضح عن طريق محاميه عبر وسائل الاعلام منذ بداية هذه الأزمة،
حيث يعلم الرأي العام وعموم شعبنا ماهية مواقفه المبدئية والمسؤولة، وماهية مكانته
وتأثيره ضمن الشعب الكردستاني".
وأشار
مجلس الحزب في تصريحه الشديد اللهجة إلى دوائر الحرب الخاصّة التي تسيّر الشائعات والاتهامات
التي تحاول تشويه سمعة الحركة التحررية الكردية كحركة ثورية، تناضل من أجل انتزاع حقوق
الشعب الكردي، مناشداً في الوقت نفسه الشعب الكردي الحذر من الحرب النفسية التي تسيّرها
تلك الجهات.
وقال:
"فما لقاء أوباما-أردوغان الذي تمّ في نيويورك وبدء القصف الجوي المكثّف على قواتنا
المرابضة في جبال كردستان، وحملة الاعتقالات السياسية الشاملة التي تمت وما زالت مستمرة
في شمال كردستان، بالإضافة إلى منع المحاميين من اللقاء بالقائد أوغلان، وتصريحات المجلس
الوطني الذي تأسس في إسطنبول، والتي نعتت حركتنا بالإرهابية عندما نفذت قواتنا عملية
عسكرية ضد الجيش التركي، إلى جانب الكثير من الأقاويل والشائعات الرخيصة التي يتم نشرها
ضمن صفوف الجماهير، والمحاولات المستمرة الساعية لتشتيت الصف الكردي في غرب كردستان؛
كل هذه التصرفات تشير إلى وجود مركز إدارة وتسويق لهذه الحملة المعادية لشعبنا وقضيته
العادلة، لأن حقيقة الصراع أيديولوجي وفكري قبل أن يكون سياسياً، ولهذا كله نناشد عموم
شعبنا الحذر من هذه الحرب الخاصة والنفسية التي يتم تسييرها، وندعوا تلك الفضائيات
التي تخدم الحرب الخاصة التركية أن تعتذر من الشعب الكردي وقائده، وأن تتأكد من صحة
كل ما يصلهم من الطرف التركي قبل نشره وبثه".
العربية.نت