الأحد 09 شباط / فبراير 2025, 18:51
المواطنون السوريون يتوقعون حسماً عسكرياً دولياً ينهي الأزمة




المواطنون السوريون يتوقعون حسماً عسكرياً دولياً ينهي الأزمة
السبت 03 كانون الأوّل / ديسمبر 2011, 18:51
كورداونلاين
أكّدت أوساط اقتصادية سورية أن السوريين بدأوا منذ أكثر من أسبوعين شراء المواد الغذائية الأساسية وتخزينها في بيوتهم خوفاً من تدخل دولي عسكري لإنهاء الحكم السوري

أكّدت أوساط اقتصادية سورية أن السوريين بدأوا منذ أكثر من أسبوعين شراء المواد الغذائية الأساسية وتخزينها في بيوتهم خوفاً من تدخل دولي عسكري لإنهاء الحكم السوري، وتتلبس الشارع السوري قناعة بأن هذه المرحلة مقبلة دون شك، ويتعاملون في حياتهم العامة من هذا المنطلق

 

ورغم ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأولية لنحو 50% من قيمتها مطلع العام الجاري، إلا أن ذلك لم يمنع معظم الأسر السورية من شراء المزيد من الأرز وحليب الأطفال وغيرها من الأغذية استعداداً لحصار اقتصادي أوربي ـ أمريكي ـ عربي بدأ يؤثر بالفعل على الحركة الاقتصادية السورية من جهة، ومن جهة ثانية تحسباً من تدخل عسكري دولي يعتقدون أنه قاب قوسين أو أدنى

 

إلى ذلك، تعرب أوساط بالمعارضة السورية في الداخل عن قناعتها بأن الحسم العسكري هو الذي سيسود، رغم دعواتها المتكررة بضرورة عدم التدخل العسكري الخارجي في سورية، لكنهم يرون أن النظام السوري واستمراره في القتل والتدمير يدفع نحو هذا الاحتمال، ويشددون على أنه سيهيمن خلال أقل من عشرة أسابيع

 

إلى ذلك، تشهد الأسواق المختصة بالأدوية والمتممات الطبية نقصاً شديداً، ويبحث الناشطون والأطباء عن مواد طبية أولية تساعده في إنقاذ أرواح مئات المصابين في التظاهرات التي تشهدها المدن السورية ضد النظام

 

وأشار ناشطون إلى أن المشكلة الأساسية هو أن الصيدليات لم تعد تبيع كميات كبيرة من القطن الطبي والضمادات والكحول والمعقمات، مؤكدين أن عدداً من أصحاب الصيدليات تم اعتقالهم في دمشق وريفها ودرعا وحماة بسبب استجرارهم وبيعهم كميات كبيرة من القطن وضماد الجروح، الأمر الذي أعرب زملائهم الصيادلة وأوقفهم عن بيع أكثر من قطعتين من هذه المواد الطبية الأولية

 

المعارضة السورية في الداخل باتت على قناعة تامة بأن فرض مناطق عازلة سيتم خلال أسابيع، شمال وجنوب سورية، وسيلجأ إليها عشرات الآلاف من الهاربين من قمع النظام أو المطلوبين له لأسباب لها علاقة بالاحتجاجات، وأنه سيتبعها حظر جوي بما يحمله من عمليات عسكرية واسعة النطاق تطال كل القواعد الجوية وقواعد الصواريخ والحرس الجمهوري والقصور الرئاسية، ويليها مد عسكري بري بواسطة الجيش السوري الحر انطلاقاً من المناطق العازلة

 

وإقامة الممرات والمناطق العازلة تثير العديد من التساؤلات، خصوصاً أنها مرهونة بعدة اعتبارات، فلم يتم تحديد المناطق التي سوف تشهد قيام هذه الممرات الإنسانية والمناطق الآمنة داخل سورية، ومن سيحمي هذه المناطق، هل هي قوات عربية أو دولية، وهل ستوافق دول الجوار، ومن الذي سيُصدر قرار إقامة هذه المناطق، هل سيكون قراراً عربياً أم إقليمياً أم دولياً، والأهم كيف ستفيد الثورة السورية

 

تمتد الحدود بين سورية وتركيا مسافة 900 كيلومتر عبر تضاريس جبلية، ولا يوجد فيها تواجد عسكري سوري حقيقي وإنما مراصد مراقبة حدودية على مسافات متباعدة، بناء على اتفاق (أضنة) الذي تم توقيعه بين البلدين عام 1998 ويقضي بوجود مناطق بعمق 5 كم داخل الأراضي السورية خالية من الجيش السوري، وهو أمر يسهّل على تركيا فرض منطقة عازلة فيما لو تم ذلك بقرار دولي

 

ويقول المراقبون إنه وسط العنف المتصاعد نتيجة الحملة الأمنية القمعية التي يشنها النظام السوري لإخماد ثورة انطلقت قبل ثمانية أشهر وتطالب بالحرية والكرامة والديمقراطية، ورفضه لنصائح المجتمع الدولي بمن فيهم حلفائه، واعتماده على الحل الأمني كحل وحيد للخروج من الأزمة ـ الثورة، سيدفع دون شك إلى تدويل الأزمة السورية، بما يحمله التدويل من احتمالات ووسائل مدنية وعسكرية

 

(آكي)

566.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات