وزير الخارجية التركي يعلن عن حزمة عقوبات على سوريا و مواقع موالية للنظام تنقل خبر موقع "قضايا مركزية" العبري أن تركيا سمحت بتسلل المئات من عناصر تنظيم القاعدة الى الاراضي السورية لاسقاط نظام الرئيس بشار الاسد.
وزير الخارجية التركي يعلن عن حزمة عقوبات على سوريا و مواقع موالية للنظام
تنقل خبر موقع "قضايا مركزية" العبري أن تركيا سمحت بتسلل المئات من عناصر
تنظيم القاعدة الى الاراضي السورية لاسقاط نظام الرئيس بشار الاسد.
اعلن وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو اليوم ان بلاده فرضت حزمة
عقوبات على سوريا انسجاما مع عقوبات عربية مماثلة بعد رفض دمشق ايقاف القمع والموافقة
على نشر مراقبين عرب.
وتشمل حزمة العقوبات التركية تسعة بنود تتضمن فرض حظر على سفر المسؤولين
السوريين المشتبه في ضلوعهم بحملات القمع الدموية ضد المدنيين وتجميد ارصدتهم وحساباتهم
المصرفية في البنوك التركية كما تتضمن تجميد العلاقات ووقف التعاملات بين البنك المركزي
التركي ونظيره السوري الى جانب تجميد الارصدة المصرفية والاصول التي تعود للحكومة السورية
في تركيا.
وقررت الحكومة التركية وقف منح القروض المالية والتسهيلات الائتمانية
لمشاريع البنية التحتية في سوريا وفرض عقوبات على البنك التجاري السوري وكذلك وقف كل
المشروعات التركية التي بصدد تنفيذها في سوريا لكنها استثنت المشروعات التي تجري حاليا.
كذلك قررت تجميد بيع الاسلحة والمعدات العسكرية كافة للجيش السوري وفرض
حظر على اي شحنات اسلحة متجهة الى سوريا عبر الاراضي والمياه والاجواء التركية.
وعلقت تركيا بموجب العقوبات اعمال مجلس التعاون الاستراتيجي الاعلى المشترك
بين البلدين الى حين قيام "سلطة شرعية جديدة" في سوريا.
وقال داوود اوغلو في مؤتمر صحافي للاعلان عن هذه العقوبات ان تركيا وضعت
عقوبات تركز على معاقبة النظام السوري وليس الشعب السوري مؤكدا ان ذلك هو المبدأ الاساسي
من وراء فرض العقوبات.
واضاف ان العقوبات التركية تستهدف تقييد قدرة النظام السوري على استخدام
القوة والعنف ضد الشعب السوري لافتا الى ان تركيا ليس لديها اجندة سرية حيال سوريا
وان النظام السوري وصل الى النهاية بعدما اهدر الفرصة تلو الأخرى.
ولم تشمل العقوبات كما كان متوقعا وقف تزويد سوريا بالطاقة الكهربائية
او تقليص تدفق مياه نهر الفرات الى الاراضي السورية وذلك لتجنب الاضرار المباشر بالشعب
السوري واحتياجاته الاساسية كما اكد وزير الطاقة التركي تانر يلديز.
وتنسجم العقوبات التركية مع العقوبات التي قررتها جامعة الدول العربية
الاحد الماضي بعد رفض الحكومة السورية توقيع بروتوكول بعثة المراقبة العربية والاستجابة
للاصوات المطالبة بوقف القمع.
وتركز هذه العقوبات على الجوانب الاقتصادية مع سوريا بغية فرض حظر اقتصادي
يستهدف اقناع القيادة السورية بجدية الموقف العربي الساعي لتفادي تدويل الازمة السورية.
من جهة أخرى نقلت عدة مواقع موالية للنظام السوري عن موقع "قضايا
مركزية" العبري عن مصادر عربية أن تركيا سمحت بتسلل المئات من عناصر تنظيم القاعدة
الى الاراضي السورية لاسقاط نظام الرئيس بشار الاسد.
وبحسب ما نشر اليوم فقد تسلل خلال الايام الماضية من تركيا 600 عنصر من
تنظيم القاعدة الى سوريا، بمعرفة رئيس الحكومة التركية اوردغان، والحديث يدور عن عناصر
القاعدة الذين شاركوا في اسقاط نظام معمر القذافي، وكان البعض منهم معتقلا في سجن
"غوانتنامو" قبل ان تفرج عنهم السلطات الاميركية وتنقلهم الى ليبيا.
واضاف الموقع ان عضو المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل سبق وابدى
استعداد بلاده لفتح مكاتب لتجنيد المتطوعين لسوريا، وذلك دعما من بلاده للمعارضة السورية
ولاسقاط نظام الاسد،
واشار الموقع الى ان الاوساط الامنية الاسرائيلية تتابع باهتمام كبير
وصول عناصر القاعدة الى الاراضي السورية.
وكالات