تظاهر المئات من الأمازيغ الليبيين الأحد، أمام مقر الحكومة الليبية في طرابلس، منتقدين بشدة ما قالوا إنه محاولة لتهميشهم وعدم إشراكهم في الحكومة الإنتقالية التي شكلها عبد الرحيم الكيب مؤخراً.
تظاهر المئات من
الأمازيغ الليبيين الأحد، أمام مقر الحكومة الليبية في طرابلس، منتقدين بشدة
ما قالوا إنه محاولة لتهميشهم وعدم إشراكهم في الحكومة الإنتقالية التي شكلها عبد
الرحيم الكيب مؤخراً.
وجمل المتظاهرون الأعلام الأمازيغية واللافتات التي تؤكد على مطالبهم وحقهم في
المشاركة بصورة كاملة في العملية السياسية من دون إقصاء أو تهميش، مطالبين بضرورة
الإعتراف بلغتهم وإدراجها في المناهج التعليمية والإعلامية في ليبيا.
وشبّه أحد المشاركين في المظاهرة، المرحلة الجديدة التي تعيشها ليبيا بالعقود
الأربعة التي عاشها الأمازيغ في ظل حكم العقيد الراحل معمر القذافي وما واجهوه من
إقصاء وتهميش.
وردد المتظاهرون شعارات "لا شرعية لحكومة الإقصاء العرقي"،
"الأمازيغ بليبيا لن يقبلوا بالإقصاء والتهميش"، "لن نعترف بأي
حكومة لا تعترف بحقوق الأمازيغ".
وحاول رئيس الحكومة عبد الرحيم الكيب التحدث إلى المتظاهرين، غير أنه لم يستمر
طويلاً مع تعالي موجات الغضب وحدة التدافع بين المتظاهرين الذين اعتبروا حكومته
غير شرعية، داعين إياه إلى الرحيل.
وقال الكيب في كلمته المقتضبة، إن "الأمازيغية جزء لا يتجزأ من ليبيا، وعرق
الدم الأمازيغي يجري في عروقنا جميعاً"، مضيفاً "كاذب من يقول إن
الامازيغ ليست من ليبيا وإنه يجب تهميشهم أو إقصاءهم .. ليبيا تسع للجميع".
وكان المؤتمر الأمازيغي قررعدم الإعتراف بحكومة الكيب منذ الإعلان عن تشكيلها،
مؤكداً على أنه لن يتعاون معها.
يذكر أن الأمازيغ يشكلون نحو 10 % تقريباً من عدد سكان ليبيا.
(يو بي أي)