الثلاثاء 18 شباط / فبراير 2025, 14:22
الاعلامي المعارض أيمن عبد النور: الاسد يعيش في فقاعة وهمية




الاعلامي المعارض أيمن عبد النور: الاسد يعيش في فقاعة وهمية
الإثنين 28 تشرين الثّاني / نوفمبر 2011, 14:22
كورداونلاين
أكّد إعلامي سوري معارض أن الرئيس السوري بشار الأسد هو المرجع النهائي لكافة القرارات الاستراتيجية التي أصبحت تسيطر عليها أجهزة المخابرات بشكل كامل

أكّد إعلامي سوري معارض أن الرئيس السوري بشار الأسد هو المرجع النهائي لكافة القرارات الاستراتيجية التي أصبحت تسيطر عليها أجهزة المخابرات بشكل كامل، وقال إنه "يعيش في فقاعة وهمية رسمها لنفسه"، على حد وصفه

وحول الكفاءه السياسية للرئيس الأسد، قال أيمن عبد النور رئيس تحرير موقع (كلنا شركاء) والصديق السابق للرئيس لسوري قبل فترة استلامه السلطة "أعتقد أنه قبل الرئاسة كان شخصاً محبباً وخجولاً ودمثاً ومتواضعاً، ولكنه تغير قليلاً بعد عودته من انكلترا ووفاة شقيقه باسل عام 1994 بسبب التدريبات العسكرية وجلسات تعليمه على القيادة وعلوم الحكمة والسياسة"

 

وأضاف عبد النور، في تصريح خاص لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء عبر الهاتف "لكن التغيير الأكبر حصل بعد الرئاسة بسبب الصلاحيات الهائلة والتطبيل والنفخ الذي تعرض له من المنافقين حوله وبكل أماكن الدولة مما جعله يؤمن بشكل مطلق بأنه مختار من الله عز وجل لقيادة سورية، وأنه يصل بحكمته لمرتبة الأنبياء". ونوه بأنه "يكفي قراءة تصريحات الأسد قبل شهر من الثورة بأن سورية مختلفة وأن خطوط الاتصال مفتوحة مع السوريين وبالتالي لا يمكن أن يحصل في سورية ما حصل في تونس ومصر لمعرفة مدى بعده عن الواقع وعيشه في فقاعة وهمية رسمها لنفسه" على حد تعبيره

 

وبشأن دور أجهزة الأمن، لفت عبد النور إلى أن "الأمن السوري يدير حتى الكثير من السياسات الخارجية بشكل مباشر، فمثلاُ العلاقة مع لبنان يديرها فرع مختص بإشراف محمد ناصيف، والعراق له فرع مختص بإشراف مكتب الأمن القومي، وفلسطين لها عدة فروع مختصة". وأضاف "أما العلاقة مع الإعلام العربي والأجنبي فتديره الأجهزة الأمنية وليس وزارة الإعلام عن طريق المؤسسة العربية للإعلان التي تخصص مبالغ مالية كبيرة للصحف والصحفيين الموالين". واعتبر أن العلاقة مع واشنطن "محصورة بالقصر الجمهوري فقط، وبالتالي فوزارة الخارجية كغيرها من الوزارات عبارة عن واجهة مدنية مثلها مثل حزب البعث، الواجهة لحكم عائلة الأسد، حيث لا يمكنها الحكم المباشر بدون شعارات، كانت شعبية في فترة زمنية يرفعها حزب البعث ولاستقطاب المواطنين والسماع منهم واستخدامهم في حشد الرأي العام"

 

وحول المسؤولين عن القرارات التي اتّخذت خلال الأشهر الثمانية الأخيرة منذ بدء الانتفاضة السورية، قال عبد النور "هناك ورشة عمل تضم كبار ضباط الجيش والأمنيين وسياسيين وواحد من الإعلام لاتخاذ القرارات، حيث تُناقش الاقتراحات من قبل العسكريين والأمنيين ليعطي رأي بعدها السياسيين عن انعكاسها على العلاقات مع الدول وكذلك مواقف مختلف الدول تجاه سورية ويقوم الإعلامي بتقديم كيف سينعكس ذلك في الإعلام وما الخطط للمواجهة الإعلامية"

 

وعن الفرص لحل الأزمة، قال عبد النور "في البداية كان هناك صدمة وعدم تصديق لما يجري وكان هناك تخبط بالمعالجة، ومن ثم تم تدارك الأمر بعد توصيف ما يجري بأنه استمرار لما حصل في البلاد العربية وأن نجاحه مرهون بسلميته، لذلك وضعت خطة أمنية مبنية على قتل أعلى شريحة من قيادات المتظاهرين، وإرعاب وإخافة الآخرين من التعذيب عبر أشرطة الـ (يوتوب)، وتطورت لاحقاً للقتل والاغتصاب من أجل دفع شريحة كبيرة من المواطنين لحمل السلاح للدفاع عن نفسها وعرضها، وبالتالي تتغير معادلة الثورة السورية من السلمية، والتي هي مضمون انتصارها، إلى نزاع مسلح أو حرب أهلية، وبالحالتين فالنظام أصبح يملك فرصة أكبر في البقاء من لو استمرت سلمية"، حسب رأيه

 

وفيما إن كان الرئيس السوري قادر على التراجع عن الحل الأمني، قال عبد النور "تستند خطة الاسد على إعلان الانتصار على العصابات المسلحة التي يدعي أنها موجودة، والادعاء بأن كل حزمة الإصلاحات التي تُطرح هي قديمة وجزء من خطة الرئيس للإصلاح منذ سنوات، وأنه لم يتأثر بكل ما جرى، فالقيادة مستمرة بالإصلاح نتيجة حاجة الناس وليس بسبب ضغوط خارجية، حيث سيجري انتخابات إدارة محلية بناء عليها يرسم خارطة دقيقة لتمركز المعارضة للنظام ليقوم بالتلاعب بها في الانتخابات التالية وهي انتخابات مجلس الشعب وصولاً لتشكيل معارضة وأحزاب مفبركة من الأمن السوري يخصص لكل منها وسائل إعلام ورجال أعمال تابعين للنظام، ويأمل من خلال ذلك أن يفوز اتباع النظام بأكثرية مجلس الشعب الذي سيقرر دستور جديد، ليطرح بعد ذلك انتخابات رئاسية تعددية ينجح بها نتيجة التلاعب واستخدام كل إمكانات الدولة والمخابرات والأموال المنهوبة من أقاربه، وبالتالي يستمر الحكم بوجوه جديدة وإخراج حديث عصري" وفق قوله.

 

وحول موقف موسكو المؤيد بالكامل للنظام السوري، قال "لدى النظام الروسي مصالح بسبب موقع سورية الجيوسياسي، وهو يريد الحفاظ على هذه المصالح بغض النظر عن من يحكم، وهو ليس مطمئن حتى الآن أن النظام الذي سيلي بشار الأسد يمكن أن يحقق له مصالحه، وبالتالي مازال متمسكاً بهذا النظام لحين التأكد من هذا الأمر، وأؤكد لك أنه ليس جالس ينتظر فلديه خطط واتصالات وسيناريوهات سواء لإبقاء النظام أو تغييره بإشرافه" حسب قناعته

 

(آكي)

565.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات