إننا في رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا، نعزي أنفسنا والأمة الكردية على هذا التوديع السرمدي لإحدى أنبل أصدقاء الكرد، ونعزي الأمة الفرنسية وحكومتها وآل ميتران برحيل سيدة فرنسا الأولى، السيدة دانيال ميتران.
في
ذمة الخلود وعلى صفحات التاريخ الكردي، سجلت سيدة فرنسا الأولى أسمها، تحت
عنوان قلما يرتقى إليه إنسانة من خارج الأمة الكردية وبهذا السمو " والدة
الكرد " كما سميت يوماً، السيدة التي خرجت من أحضان الحضارة لتستمع إلى
أنين التاريخ، فلم تجد أصدق من الكرد شعباً تصادقهم، و أنقى روحاً من أن
تشاركهم عز النبالة الإنسانية، وكل ما حصلت علية تسمية، أعتزت بها، كما
أعتز الكرد بقوة صداقتها وأفتخروا بها يوم كان الفخر الكردي بغير الكردي
تجاوزاً على القضية، فكان أسمها حاضراً في كل محافلهم، كما كان حضورها المتواضع في كل مجلس كردي ممكن حضوره.
تستودعنا
اليوم السيدة التي أحتضنت القضية الكردية بكل مطباتها الدولية وعلى قدر ما
تمكنت منه، وفي أحللك الأيام، الإنسانة التي طالبت عن أماني الكرد يوم
كانت البشرية صامتة، وحملت همهم أينما حلت، دافعت، وكان الهم الإنساني
والذات الحضارية حافزها. وبهذا السمو في الصداقة الحقة أوصلت مطالب الكرد
إلى العديد من المحافل الدولية، يوم كانت الأبواب والأروقة السياسية موصدة
في وجه الحركة الكردستانية عامة.
إننا
في رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا، نعزي أنفسنا والأمة الكردية
على هذا التوديع السرمدي لإحدى أنبل أصدقاء الكرد، ونعزي الأمة الفرنسية
وحكومتها وآل ميتران برحيل سيدة فرنسا الأولى، السيدة دانيال ميتران.
رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا
23/11/2011