أكد السيناتور الروسي ميخائيل مارغيلوف، رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الفيدرالية (الشيوخ) الروسي، لدى تعليقه على نتائج التصويت أن روسيا استنفدت كل الوسائل التي تسمح للرئيس الأسد المحافظة على وضعه القانوني في المحافل الدولية
تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يوم الثلاثاء يدين انتهاك حقوق
الإنسان في سورية. ويُذكر أن ممثلي 122 دولة صوتوا بالموافقة و13 ضد القرار وامتنعت
41 دولة، بما فيها روسيا والصين، عن التصويت.
وأكد السيناتور الروسي ميخائيل مارغيلوف، رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس
الفيدرالية (الشيوخ) الروسي، لدى تعليقه على نتائج التصويت أن روسيا استنفدت كل الوسائل
التي تسمح للرئيس الأسد المحافظة على وضعه القانوني في المحافل الدولية.
وأوضح مارغيلوف أنه يقصد استخدام روسيا مع الصين حقهما في الفيتو (النقض)
لدى اعتراضهما على مشروع قرار غربي ضد سورية في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وأضاف أن ذلك الموقف الروسي كان بمثابة إشارة ودعوة إلى ضرورة أن يتوقف
الرئيس السوري عن استخدام العنف ويباشر العمل في إجراء الإصلاحات الضرورية.
وحرص مارغيلوف على تأكيد أن روسيا لا تزال تقف ضد أي تدخل في شؤون سورية
لأنها واثقة من أن الشعب السوري قادر على حل مشكلاته بنفسه من خلال الحوار السياسي.
وقال إن روسيا تتتبع تطورات الوضع في سورية باهتمام، وتتناول مواقف جميع
القوى السياسية السورية بالتحليل، وتدعو إلى تسوية التناقضات بالطرق السلمية.
وأشار إلى أن وفد المعارضة السورية الذي وصل إلى العاصمة الروسية موسكو
مؤخرا لقي استقبالا عالي المستوى حيث استقبله وزير الخارجية سيرغي لافروف والنائب الأول
لرئيس مجلس الفيدرالية (الشيوخ) الروسي إلياس أوماخانوف.
وعبر عن استنكاره "لدعوات بعض ممثلي هذه المعارضة لمقاطعة المحادثات
مع النظام الحاكم"، واصفا إياها بأنها دعوات "تحريضية"، مشيرا إلى
"أن الأزمة السياسة لا تُحل عندما لا تريد الأطراف المعنية أن تستمع إلى بعضها
البعض".
"أنباء موسكو"