انتهى اليوم السبت المهلة العربيّة التي منحت للنظام السوري لوقف العنف ضد المدنييّن وسط تخوّف من حكومة الأسد والموالين لها من تدخّل أجنبي مع تصاعد أعمال العنف ضد المدنيّين. ويذكر أنّ حكومة الأسد وافقت على إستقبال بعثة عربيّة مكوّنة من 500 عضو لتقييم الأوضاع في سورية. وتقوم الجامعة العربيّة حاليّاً بدراسة اقتراحات حكومة الأسد التي تودّ تقليص العدد وتقويض المشاركين لموظّفين حكوميّين
 
ومع انتهاء المهلة العربيّة، قامت قوّات الأمن باعتقال المئات في إدلب وحماة وحمص بعد قطع الاتّصالات عن أغلب مناطق هذه المحافظات. وقد تعرّضت العديد من المناطق للقصف من المدفعيّة الثقيلة، كبلدة حمسايا في ريف حماة التي تمّ اعتقال 300 مدني فيها و قلعة شيزر التي تمّ اعتقال 100 فيها. وقد قامت قوّات الأمن بقتل ما لا يقل عن عن 19 شخص اليوم في عمليّات أمنيّة واشتباكات مع جنود منشقّين في إدلب وحماة وحمص، حيث يتمّ انشقاق العشرات من الجنود يوميّاً
 
وفي حمص، قامت الحواجز بقصف واطلاق النار على أحياء الخالديّة والبيّاضة والانشاءات وبابا عمرو وجوبر. واستمرّت الاجراءات العقابيّة بحق أهالي حمص حيث ما زالت الحكومة تقطع وقود التدفئة والكهرباء في أغلب المناطق. وقد بدأت العديد من عناصر ميليشيّات الأسد بقطع الطرق بشكل عشوائي على الشوارع الرئيسيّة لسرقة الأموال. ويذكر أنّ هذه الظاهرة تطبّق بشكل عشوائي على المسيحيّين والعلويّين ايضاً بسبب شحّ مصادر نظام الأسد واصداره أوامر تقتضي بقيام الميليشيّات بتحصيل رواتبها بنفسها. وبالطبع، يشمل ذلك سرقة الأثاث والسيّارات كما شهدت حمص وحماة منذ شهر رمضان، وكما شهدت حمص في عام 1982 حينما قام رفعت الأسد بقتل أكثر من ثلاثين ألف مدني. وقد طالت عمليّات الاختطاف والاغتصاب فتيات الطوائف العلويّة ايضاً في محاولة للنظام لاشعال فتيل الحرب الطائفيّة حيث يدرك النظام أنّ بقائه لن يتم بلا اتّفاقيّة مشابهة لمعاهدة الطائف اللبنانيّة. وقد خرجت مظاهرات في أحياء باب السباع والمرّيجة وباب الدريب وجب الجندلي وكرم الزيتون وديربعلبة والبيّاضة والخالديّة وجورة الشيّاح والقرابيص والوعر والقصور والغوطة والحمرا والانشاءات وباباعمرو وجورة العرايس والشمّاس وحي عشيرة وكرم الشامي، ومدينة الحولة وبلدة تدمر
 
أبرز المقاطع المصورة
عربين، ريف دمشق: جثمان الشهيد سليم السيد حسن
الحارة، درعا: جثمان الشهيد سليمان بقدلية