افتتح في مدينة عامودة مركز رشيدي كرد(Rêşîdê kurd) للفن والثقافة واللغة الكردية بمشاركة الآلاف من أبناء عامودا
افتتح
في مدينة عامودة مركز رشيدي كرد(Rêşîdê kurd)
للفن والثقافة واللغة الكردية بمشاركة الآلاف من أبناء عامودا ونخبة من المثقفين
والفنانين الكرد وبعض الشخصيات الاجتماعية في المدينة, وممثلين عن معظم الأحزاب
الكردية والتنسيقيات, وممثل عن هيئة التنسيق الوطنية بحسب خبر لوكالة فرات
الكوردية.
و نقلت
وكالة فرات أن الحفل بدء بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء, ثم عزف النشيد
القومي الكردي وسط تصفيق الحضور, بعدها القي كلمة الافتتاح عضو لجنة التحضير بشير
ملا نواف هنئ أبناء عامودا بأفتتاح مركز رشيدي كور، واضاف نواف "إن لغة
الإنسان هي كحليب الأم لا يمكن الاستغناء عنها, لهذا يجب الاستمرار في فتح المدارس
الكردية في جميع القرى والبلدات والمدن الكردية" وشكر نواف جميع من ساهموا من
أهالي عامودا في فتح المركز ماديا ومعنويا.
كما
ألقى ممثل حركة المجتمع الديمقراطي حسين شاويش كلمة في الحضور هنئ بدوره أبناء
عامودا بهذا الحدث "التاريخي", متابعا: "إننا نفرح كثيرا عندما نرى
إخواننا السريان والاشور يمارسون لغتهم وثقافتهم, فلماذا نحن الشعب الكردي ذو
التاريخ العريق نحرم من لغتنا وثقافتنا, فمنذ تأسيس الدولة السورية والنظام يحاول
قمع الشعب الكردي والقضاء على لغته وثقافته, واليوم يجب علينا أن نبني مدارسنا
ونتعلم ثقافتنا, فهناك أربعون مليون كردي محرومون من لغتهم",
وفي
كلمة ألقاها اللغوي الكردي دحام عبدالفتاح شدد فيها على الأخوة الكردية العربية,
ودعى فيها جميع أبناء عامودا والمثقفين منهم خاصة على ضرورة دعم وإغناء مركز الثقافة
والفن واللغة الكردية من خلال مدها بالخبرات الثقافية, ومكتبة تحتوي على العديد من
الكتب الثقافية الكردية. كما ألقى الشاعر ادريس بيران كلمة تطرق فيها إلى أهمية
الثقافة الكردية ودور المثقفين الكرد الذين عانوا كثيرا من اجل تطوير اللغة
الكردية, كما تحدث الكاتب والمخترع صباح قاسم قائلا:" ان الثقافات هو التبادل
بين الشعوب وان في كل لسان تجد إنسان".
وفي
النهاية قامت مهوش رشيدي كورد أبنة رشيدي كورد بإلقاء كلمتها مشيرة إلى إن
"من يحارب لغة الإنسان يحارب الشريعة الإسلامية والأنسانية" وهنئت الشعب
الكردي بهذه الخطوة التاريخية, وشكرت جميع الحضور والمساهمين في تأسيس هذا المركز,
وبعد ذلك قامت مهوش مع أحدى أمهات السلام بقطع شريط الحرير وافتتاح المركز وسط
تصفيق الحضور وزغاريد النسوة, ودخلت مع حشد كبير من الجماهير للاطلاع على المركز
وتجهيزاته.
وتخلل
الحفل فقرات غنائية لفرقة اكري بأغانيها القومية والفلكلورية, وأغاني تتعلق باللغة
الكردية, وأخرى لبعض للفنانين علي منصور وآلان دريعي.
كما
وبدأت في المركز أول دروس لتعليم اللغة الكردية للكبار والصغار,
وفي
النهاية بادر المشاركون إلى دعم الصندوق المالي الذي خصص من اجل دعم المركز وتطويره.