يسود شعور بالإحباط والأسف في الأروقة الأوروبية نتيجةعدم إستجابة السلطات السورية لمبادرة جامعة الدول العربية تجاه الأزمة في هذا البلد
يسود شعور بالإحباط والأسف في الأروقة الأوروبية نتيجةعدم إستجابة السلطات السورية لمبادرة جامعة الدول العربية تجاه الأزمة في هذا البلد
وعن هذا الأمر، جددت مايا كوسيانيتش، الناطقة باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، "دعم كل الجهود الرامية إلى وقف العنف وعودة الاستقرار إلى سورية"، حسب تعبيرها
وأوضحت أن الإتحاد الأوروبي لا زال يأمل في أن تستجيب السلطات السورية للدعوات الدولية وخاصة لما جاء في الورقة العربية التي أعدتها اللجنة الوزارية التابعة للجامعة. وقالت "لدينا أفراد بعثة المفوضية في دمشق وخبراء في بروكسل يتابعون تطورات الوضع لرسم ملامح التحرك المقبل"، وفق كلامها
وعن هذا التحرك، أعادت الناطقة إلى الأذهان مضمون تصريحات سابقة لرئيس الإتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي، حول استعداد أوروبا لفرض مزيد من العقوبات على النظام السوري في حال لم يتوقف العنف في البلاد
وشددت على فكرة أن العقوبات الأوروبية المفروصة على سورية تخضع لمراجعة وتقييم دائمين، غير مستبعدة أن يتم الإعلان قريباً عن حزمة جديدة منها، "ولكن الأمر مرهون بالطبع بتطورات الوضع، ويبقى حتى الآن من قبيل التكهنات"، على حد تعبيرها
وأكدت أن وزراء خارجية الدول الأعضاء في التكتل الموحد سيعمدون إلى إجراء تقييم "معمق" للوضع في سورية خلال إجتماعهم الأسبوع المقبل، آخذين بعين الإعتبار كافة التطورات والعوامل الطارئة حتى ذلك الحين
وكانت آشتون، قد أصدرت قبل أيام بياناً رحبت فيه بمبادرة الجامعة العربية لإخراج سورية من الأزمة، مشيرة إلى أن المبادرة لن ترى طريقها إلى التنفيذ الفعلي ما لم توفر السلطات السورية مناخاً من الحرية للمعارضة
وكانت مبادرة الجامعة العربية قد نصت على ضرورة سحب كافة المظاهر المسلحة من المدن السورية ووقف العنف من أي طرف كان و الدعوة إلى حوار بين السلطة والمعارضة
(آكي)