بينما يستيقظ العرب على أنغام العيد وفرحته استيقظ أهالي حمص على حصار خانق مستمرٍ منذ خمسة أيّام وقصف مدفعي ثقيل، وقذائف دبابات ومدرّعات ورصاص مضاد للطائرات. فما زالت بابا عمرو تخضع لحملة أمنيّة أودَت بحياة ما يُقارب المائة منذ بدايتها. ويتزايد تعداد الضحايا بسبب الحصار المأساوي الذي لا يسمح بدخول الأساسيّات كالخبز والأدوية وحليب الأطفال والماء الذي تم قطعه مع الكهرباء وكافّة وسائل الاتّصالات. وتقوم معظم الحواجز المنتشرة في بقيّة أحياء المدينة وضواحيها بقصف وإطلاق النار العشوائي على المارّة والبيوت. ومع ذلك كله انطلقت مظاهرات حاشدة في كلّ أحياء حمص وضواحيها
 
وقد قتلت قوّات الأمن اليوم 22 متظاهراً، 11 منهم في حمص، بعد خروج مئات الآلاف في كل المحافظات السوريّة في مظاهرات عوضاً عن الخروج للاحتفال بالعيد. وتُوجد تقارير عن تصفية أكثر من 75 شاباً سنّياً في حي الزهراء في حمص رمياً بالرصاص على يد ميليشيّات الشبّيحة لمحاولة إحداث حرب أهليّة تدعو إلى اتّفاق طائف آخر يضمن بقاء الأسد في الحكم
 
وقام نظام الأسد بالإعلان عن إطلاق سراح أكثر من 550 معتقلاً من أصل أكثر من خمسبن ألف معتقل لمراضاة جامعة الدول العربيّة. إلّا أنّ هذه الخدعة لم تنطلي على الجامعة هذه المرّة وتمّت الدعوة إلى اجتماع طارئ لبحث عدم التزام الأسد بتنفيذ المبادرة العربيّة لإنهاء العنف. وقد قالت فرنسا أنّه لم يعد هناك شيء يُنتظر من نظام الأسد. وقد بدأ السجناء في السجن المركزي في حمص وفي العبّاسيّين في دمشق إضراباً عن الطعام بسبب سوء المعاملة وبسبب المخالفة القانونيّة في توقيف معظمهم من دون توجيه تهمة أو الإحالة للقضاء
 
أبرز المقاطع المصوَّرة
مدينة إدلب: الشهيد عبادة ناعس الذي استُشهد في أول أيام العيد على يد قوات الأمن
طيبة الإمام، حماة: الشهيد نادر الصطوف
القابون، دمشق: إطلاق نار على المتظاهرين في أول أيام العيد