دعت هيئة التنسيق الوطنية أحد أقطاب المعارضة السورية إلى الإضراب العام على مستوى محافظة واحدة أو عدة محافظات ، كإنذار إضافي للنظام لكي يوقف القتل فورا ويطلق سراح كل السجناء والموقوفين، ويستجيب لسائر مطالب الشعب بلا مماطلة أو مراوغة و جاء في بيان نشر على صفحة الهيئة على الفيس بوك: "إن هيئة التنسيق الوطنية ترى ضرورة المباشرة باعتماد وسيلة إضافية من وسائل النضال لتشديد الضغوط والحصار على النظام المستبد، وهي الوسيلة التي أثبت شعبنا بمبادرته وممارسته الثورية في الأيام الماضية أنه بات مستعدا لها في العديد من المناطق ، ونعني الإضراب العام على مستوى محافظة واحدة أو عدة محافظات ، كإنذار إضافي للنظام لكي يوقف القتل فورا ويطلق سراح كل السجناء والموقوفين، ويستجيب لسائر مطالب الشعب بلا مماطلة أو مراوغة ، وكتحضير يمهد لتطوير الحركة الشعبية إلى مستوى الإضراب العام على مستوى البلاد كلها وفي كافة المحافظات، ما إن يتم إنضاج ظرفه شعبيا و تدق ساعة تنفيذه ."

و اضاف بيان هيئة التنسيق "وعليه فإن الهيئة تدعو كل النشطاء والثائرين ، وكل الشباب و أطرهم التنظيمية المتنوعة من تنسيقيات ولجان ومنظمات شبابية وغيرها ، وكل القوى السياسية السورية على تنوع مشاربها، وبصرف النظر عن التباين والاختلاف في اجتهاداتها وعقائدها ، كما تدعو كل أبناء الشعب السوري المناضل، إلى العمل كل من موقعه وبالتعاون والتنسيق التام مع كافة المعنيين من أجل تنظيم وتنفيذ الإضرابات العامة على مستوى المحافظة بأنجح صورة ممكنة، لمدد محددة، حيثما أمكن ، ومتى أمكن، حيث يترك اختيار توقيت و مدة الإضراب للناشطين من القوى الشبابية والسياسية المنظمة للإضراب في المنطقة نفسها ، وحيث يفضل إعلان الإضراب وتنفيذه في أكبر عدد من المحافظات بصورة متواقتة ما أمكن ذلك."

و اكد بيان هيئة التنسيق أنه لن تكون الإضرابات العامة على مستوى محافظة أو عدة محافظات سوى خطوة أخرى على طريق نضال شعبنا وثورته السلمية ، وصولا إلى الإضراب العام على مستوى البلاد كلها "بمثل هذه الخطوة يوجه شعبنا رسالة إضافية للنظام وللعالم كله ، يؤكد فيها أنه لن يهدأ ولن يستكين ابدا حتى يحقق أهداف ثورته، ثورة الحرية والكرامة، وأهمها بناء دولة المواطنة العادلة ، ونظام حكمها الديمقراطي البرلماني التعددي والتداولي، شاء من شاء وأبى من أبى . كما يؤكد في الوقت نفسه أن سفك الدماء و الوحشية و القمع لن تفعل أكثر من زيادة إصرارنا على الخلاص جذريا من مرتكبي هذه الجرائم ومن نظام الاستبداد والفساد ، و محاسبة كل المرتكبين المجرمين بلا استثناء، أمام قضاء الشعب ودولته العادلة.

ولن تكون الإضرابات العامة على مستوى محافظة أو عدة محافظات سوى خطوة أخرى على طريق نضال شعبنا وثورته السلمية ، وصولا إلى الإضراب العام على مستوى البلاد كلها، و الذي يعمل أحرار شعبنا مع هيئة التنسيق لإنضاج ظروفه و مستلزماته السياسية والتنظيمية ، ووصولا من بعده و في التوقيت المناسب إلى العصيان المدني التام الشامل الذي أطاح بأعتى أنظمة الطغيان وقوضها في العديد من بلدان العالم . "

وتضم الهيئة, التي أعلن عن تأسيسها أواخر حزيران الماضي, أحزاب التجمع اليسار السوري وحزب العمل الشيوعي وحزب الاتحاد الاشتراكي و احزاب كردية, كما تضم الهيئة شخصيات معارضة من الداخل كعارف دليلة وميشيل كيلو وفايز سارة وهيثم المالح ومن الخارج برهان غليون وهيثم المناع ورامي عبد الرحمن وزكريا السقال وسمير العيطة وآخرين

كورداونلاين