الإثنين 19 أيّار / مايو 2025, 14:52
اللجنة العربية تسلم دمشق خطة لوقف العنف في سورية




تكبير الحروف : 12 Punto 14 Punto 16 Punto 18 Punto
اللجنة العربية تسلم دمشق خطة لوقف العنف في سورية
الإثنين 31 تشرين الأوّل / أكتوبر 2011, 14:52
كورداونلاين
تبنت اللجنة الوزارية العربية، في ختام اجتماعها في العاصمة القطرية الدوحة يوم الأحد، ورقة عمل لوقف العنف في سوريا. وطلبت دمشق مهلة تنتهي اليوم الاثنين للرد عليها.

وأفاد الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي أن الخطة العربية تتضمن سحب الاليات العسكرية من الشارع ووقف العنف فورا وبدء حوار بين النظام ومكونات المعارضة في القاهرة.

وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني في تصريحات للصحفيين إن الاجتماع -الذي ترأسه من الجانب السوري وزير الخارجية وليد المعلم- إتسم بالجدية والصراحة.

وأكد المسؤول القطري أن أمام دمشق مهلة حتى غد الاثنين للردلا على اقتراح اللجنة.

كما حذر القيادة السورية ضمنا من "اللف والدوران"، داعيا إلى خطوات ملموسة وسريعة في سورية لتجنب "عاصفة كبيرة"، حسب وصفه.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عنه قوله إننا ننتظر من الرئيس السوري بشار الأسد ردا الاثنين على الخطة التي اقترحتها الجامعة لإنهاء دائرة العنف في سورية.

وأضاف: "لقد اتفق الفريق الوزاري العربي على اقتراح جدي لإيقاف القتل وكل أشكال العنف في سورية".

وكانت اللجنة الوزارية المكلَّفة من قبل الجامعة العربية بمتابعة الأزمة في سورية قد بدأت اجتماعاتها مساء الأحد في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك بحضور وزير الخارجية السوري، وليد المعلم.

وحضر الاجتماع أيضا وزراء الخارجية العرب الأعضاء في اللجنة، والذين التقوا الأربعاء الماضي الرئيس الأسد في العاصمة السورية دمشق ضمن مهمتهم التي حددتها الجامعة بالعمل على وقف العنف في سوريا والبدء بحوار بين السلطات والمعارضة.

ووجَّهت اللجنة الوزارية مساء الجمعة الماضي "رسالة عاجلة" إلى الأسد أعربت فيها عن "امتعاضها لاستمرار عمليات القتل" في سورية، وطالبت بفعل "ما يلزم لحماية المدنيين".

تصريحات سورية

وسرعان ما جاء الرد من الخارجية السورية التي وجَّهت انتقادا مباشرا إلى اللجنة وإلى رئيسها حمد بن جاسم.

وأضاف بيان الخارجية "كان من المفترض برئيس اللجنة الوزارية بالجامعة العربية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الاتصال بوزير الخارجية السوري للاطلاع على الرواية الحكومية للأحداث قبل الإعلان عن موقف للجنة تروج له قنوات التحريض المغرضة".

كما قال الرئيس السوري بشار الاسد إنه مستعد للتحدث الى المعارضة.

وقال الرئيس السوري في مقابلة مع التلفزيون الروسي "نحن نتعامل مع الجميع، مع كل القوى الموجودة على الساحة، كل القوى الموجودة سابقا والتي وجدت خلال الازمة لاننا نعتقد ان التواصل مع هذه القوى الان مهم جدا."

وقال الاسد "لدينا المئات من الشهداء في الجيش والشرطة والامن"، وتساءل "كيف قتلوا؟ هل قتلوا من خلال المظاهرات السلمية ام قتلوا من خلال الصراخ في المظاهرات ام قتلوا بسلاح؟ فإذن نحن نتعامل مع مسلحين."

وأفادت صحيفة القبس الكويتية الأحد نقلا عن مصادر عربية "واسعة الاطلاع" أن الوزراء العرب الذين زاروا دمشق الأربعاء الماضي حذروا الرئيس الأسد من إمكانية خروج الأزمة السورية من الإطار العربي وتدويلها، وطالبوه بوقف العنف فورا".

وكان وزراء الخارجية العرب دعوا في 16 الجاري في بيان صدر في ختام اجتماع طارىء عقدوه في مقر الجامعة العربية في القاهرة إلى عقد مؤتمر حوار وطني يضم الحكومة السورية و"أطراف المعارضة بجميع أطيافها خلال 15 يوما".

كما حددوا أيضا مهمة اللجنة الوزارية بـ "الاتصال بالقيادة السورية لوقف كافة أعمال العنف والاقتتال، ورفع كل المظاهر العسكرية، وبدء الحوار بين الحكومة السورية وأطراف المعارضة لتنفيذ الإصلاحات السياسية التي تلبي طموحات الشعب السوري".

وجاء اقتراح اللجنة الوزارية العربية في أعقاب تحذير الأسد من أن "أي تدخل غربي في بلاده سيسبب زلزالا يحرق منطقة الشرق الأوسط برمتها، وسيحولها إلى أفغانستان أخرى".

وقال الأسد في مقابلة مع صحيفة "الصنداي تلغراف" اللندنية إن سورية هي بؤرة المنطقة، وإن أي لعب فيها سيؤدي إلى إشعالها، وتقسيمها.

واعترف الأسد بأن السلطات السورية ارتكبت "العديد من الأخطاء" في الأيام الأولى من الانتفاضة التي تشهدها البلاد، ولكنه أضاف أن حكومته تداركت الأمور، وأن "الوضع الآن بات أفضل مما كان".

مواجهات

من جهة أخرى، قال المرصد السوري، ومقره العاصمة البريطانية لندن، إن 10 رجال أمن وهارب من الجيش قد قتلوا عندما تعرضت الحافلة التي كانت تقلهم لكمين مسلح بين قريتي الهبيط وكفر نبوذة في محافظة إدلب قرب الحدود التركية.

كما قتل عشرين جنديا في مدينة حمص خلال مواجهات مسلحة بين الجيش النظامي وجنود منشقين.

واوضح المرصد ان الجنود قتلوا "خلال اشتباكات السبت في حي بابا عمرو في حمص بين الجيش النظامي السوري ومسلحين يعتقد انهم منشقون فسقط 20 جنديا من الجيش النظامي واصيب 53 بجروح نقلوا الى المشفى العسكري في حمص الذي لم يعد يتسع لمزيد من الجرحى فجرى نقلهم الى مشفى جمعية النهضة في حي النزهة" في المدينة.

ونقل المرصد عن شهود عيان ان "آليات ضخمة قطرت خمس مدرعات للجيش مدمرة في باب عمرو الى مكان آخر".

كما قتل 12 مدنيا السبت في حمص "خلال قصف بالرشاشات الثقيلة وقناصة واطلاق رصاص من قبل الامن والجيش في احياء بابا عمرو ودير بعلبة وباب الدريب وكرم الزيتون والبياضة".

واضاف المرصد "كما وردت انباء مؤكدة للمرصد ان هناك شهداء مدنيين قتلوا داخل منازلهم في حي بابا عمرو لم يتمكن المرصد من احصاء اعدادهم".

أما المصادر الرسمية فلم تذكر سوى مقتل أربعة جنود في حمص وجرح 37 آخرين خلال اشتباكات في المدينة، فضلا عن مقتل 6 مسلحين واعتقال 20 مسلحا.

وتأتي هذه التطورات في اعقاب يوم جمعة كان من بين اكثر الايام دموية حيث قتل فيها اكثر من اربعين شخصا خلال تصدي قوات الامن لعشرات التظاهرات في مختلف انحاء سورية تحت شعار الدعوة لفرض حظر جوي على سورية.

كما قتل الجمعة 17 جنديا خلال اشتباكات بين الجيش النظامي ومنشقين عنه في حمص.

ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون السلطات السورية الى وقف الهجمات التي تستهدف المدنيين.

وقالت الناطقة باسمه مارتن نسيركي ان بان طالب ايضا "بالافراج عن كل السجناء السياسيين والموقوفين لمشاركتهم في تظاهرات" الاحتجاج مضيفا ان "العنف غير مقبول ويجب وقفه فورا" داعيا السلطات السورية الى اجراء "اصلاحات طموحة" لتلبية مطالب الشعب

BBC

535.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات