شهد محيط السفارة السورية بالقاهرة اليوم الأحد معركة إعلامية حامية الوطيس بين مئات السوريين المعارضين والمؤيدين للنظام السورى والرئيس بشار الأسد وسط حضور واستنفار أمنى كثيف
شهد محيط السفارة السورية بالقاهرة اليوم الأحد معركة
إعلامية حامية الوطيس بين مئات السوريين المعارضين والمؤيدين للنظام السورى
والرئيس بشار الأسد وسط حضور واستنفار أمنى كثيف للمحافظة على النظام والأمن
العام.
فقد فوجىء أبناء الجالية السورية بالقاهرة الذين كانوا
يعتزمون تنظيم وقفة احتجاجية اليوم أمام السفارة السورية بعشرات السوريين المؤيدين
للرئيس السورى يحيطون بالسفارة ويرفعون علما كبيرا يحجب رؤية السفارة عن المارة
ويضعون مكبرات صوت تتغنى بمناقب الرئيس السورى ونظامه .
وقام أبناء الجالية المعارضون للأسد باحتلال الجانب الآخر
من السفارة على الفور حيث رفعوا الأعلام واللافتات المنددة بالأسد وبأعمال القتل والتعذيب
التى يمارسها النظام يوميا ضد الشعب الأعزل الذى ينادى بحقوقه بصفة سلمية.
كما رفعوا صور الشهداء من الأطفال والشيوخ والنساء الذين
سقطوا خلال الخروج سلميا للمطالبة بحقوقهم .
واستخدم أبناء الجالية مكبرات صوت مماثلة للتشويش على أنصار
الأسد الذين تتهمهم عناصر المعارضة بأنهم شبيحة أرسلهم النظام السورى لمواجهة
المعارضين له من السوريين المقيمين بالدول العربية .
وتبذل قوات الأمن جهودا كبيرة للفصل بين الجانبين ومنع أى
اشتباكات قد تؤدى إلى وقوع إصابات.
وكان أبناء الجالية السورية بالقاهرة نظموا أمس السبت وقفة
احتجاجية أمام السفارة السورية نددوا فيها بعمليات القتل التى يمارسها النظام فى
سوريا ضد شعبه وطالبوا بفرض حظر جوى لحماية المدنيين هناك وانتقدوا إرسال النظام
السورى شبيحة لقمع المعارضة فى الخارج.
وتسبق هذه الأجواء اجتماع تعقده اللجنة الوزارية العربية
المعنية بحل الأزمة السورية بالدوحة فى وقت لاحق اليوم لبحث آخر تطورات الوضع فى
سوريا خصوصا أن المهلة التى منحها مجلس جامعة الدول العربية ـ فى اجتماعه على
المستوى الوزارى يوم 16 أكتوبر الحالى ـ للنظام السورى لإطلاق حوار وطنى مع
المعارضة تنتهى اليوم.