الثلاثاء 01 تمّوز / يوليو 2025, 23:22
الكرد السوريون لديهم ذكريات مديدة




الكرد السوريون لديهم ذكريات مديدة
السبت 29 تشرين الأوّل / أكتوبر 2011, 23:22
كورداونلاين
تقرير عن مخيم موقبلي للاجئين الكورد السوريين للصفحي الامريكي ريس ايرليك لم ينتج عن قمع سنة 2004 سوى مزيد من المشاعر المعادية للحكومة. تقول برخودان "كنت مجرد فتاة في الثالثة عشر من العمر, انضممت للكرد في تظاهراتهم. في بلادنا


 

تم النشر في 21 أوكتوبر 2011 

ريس إيرليك

 

بالكاد يتذكر أي شخص مخيم "مُقبلي" للاجئين المخفي بعيداً في زاوية نائية من كردستان العراق. ولكن تجارب قاطنيه الكرد جديرة تستحق الاسترجاع, وتبدو وثيقة الصلة بالانتفاضة الحالية في سوريا.

عام 2004 أدت ثورة مصغرة قام بها الكرد السوريون إلى إجراءات وحشية صارمة من قبل الحكومة. إدعت الحكومة أنها توقف انتفاضة انفصالية ممولة من قبل قوى خارجية.

في وضع مشابه لـ 2011 هرب آلاف من الكرد السوريين من البلاد. البعض منهم انتهى الأمر به في مخيم "مقبلي" . و لا يزالون إلى يومنا هذا مناوؤون شديدون لحكومة بشار الأسد.

يشكل الكرد حوالي 8% من سكان سوريا البالغون 22.5 مليون . يعيشون في المنطقة الحدودية ذات الاهمية الاستراتيجية والمحاذية للعراق و تركيا. و تتحتوي المنطقة الكردية كذلك على معظم الموارد النفطية المحدودة للدولة. لذا فالصراع للسيطرة على كردستان هام جداً لمستقبل سوريا.

عانى الكرد طويلا من التمييز الحكومي ضدهم. حتى هذه السنة تم سحب الجنسية السورية من حوالي 300.000 شخص. يحظر على المدارس التعليم باللغة الكردية, و يفرض على صاحبي الأشغال الكرد اطلاق تسميات عربية على مشاريعهم.

 قام الرئيس بشار الأسد الواقع تحت ضغط الانتفاضة الحالية بإعادة الجنسية للعديد من المتضررين الكرد و ووعد بالمزيد من الإصلاحات.

يملك الكرد تاريخا من المعارضة القوية للحكم. و هم يطالبون بالديمقراطية لكل السوريين و يطالبون كذلك بحقوقهم بالتكلم بالكردية في المدارس و بكافة الحقوق المتعلقة . و كل الأحزاب الكردية السورية تنبذ الانفصالية.

عام 2004 نشبت صدامات خلال مباراة كرة قدم في مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا. و اتهم الكرد الحكومة باستخدام القوة الوحشية في مواجهة الكرد و لكن ليس ضد المشاغبين من العرب. بعد عدة أيام من قيام المتظاهرين بإحراق مبان حكومية و حملة حكومية وحشية لإعادة فرض النظام. تم على الأقل قتل 30 محتج و جرح حوالي المائة.

في تلك السنوات كان صلاح بلّو ناشطاً في حزب آزادي و هو منظمة كردية محظورة تناضل من أجل حقوق الكرد. لقد تم اعتقاله و عُذب من قبل الحكومة.

روت لي ابنته برخودان: "حين خرج من السجن, أتى إلى المنزل و نزع قميصه مظهراً جراحه و قال للعائلة: أريد منكم ألا تنسوا أبداً أفعال الحكومة".

لم ينتج عن قمع سنة 2004 سوى مزيد من المشاعر المعادية للحكومة. تقول برخودان "كنت مجرد فتاة في الثالثة عشر من العمر, انضممت للكرد في تظاهراتهم. في بلادنا, عندما يبلغ الأطفال السادسة أو السابعة من العمر, فسيعلمون حقيقة مجتمعنا".

برفقة آلاف آخرين, عبرت عائلة بلو الحدود إلى الإقليم الكردي المجاور في العراق و غدوا لاجئين. جهز لهم القادة الكرد العراقيون مخيم موقبلي للاجئين قرب مدينة دهوك. تم نصبه في قلعة قديمة كانت تستخدم كثكنة للجيش. يعيش اليوم حوالي 300 شخص في القلعة والمنطقة المحيطة.

الأوضاع بدائية و لكن العديد من اللاجئين يواصلون العيش في بيوت مبنية من البلوكات الجبصية و مسقوفة بمشمع بلاستيكي. دورات المياه والحمامات في مبان منفصلة على الناحية الأخرى. تقوم السلطات المحلية و المفوضية العليا للشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بتأمين الكهرباء و شاحنات المياه وحصص الغذاء.

أمر شديد الأهمية هو أن اللاجئين يستطيعون مغادرة المخيم من أجل العمل. و بصفتهم لاجئون فهم لا يستطيعون الحصول على وظائف حكومية, و لكنهم يعملون في القطاع الخاص غالباً كعمال بناء وسائقين.

قامت سلطات الإقليم الكردي في العراق بتوطين جميع الللاجئين الذين وصلوا قبل 2005 في "مخيم" آخر. في الواقع هو عبارة عن منازل حديثة من الاسمنت تم منحها مجاناً للاجئين.

لا زال قاطنوا المخيم يتطلعون للعودة إلى الوطن. والعديد منهم يدعمون الانتفاضة الحالية ذات السبع أشهر ضد الحكومة السورية.

" لو تطلب الأمر مني العودة للوطن للإطاحة بالحكومة, فسأفعل" تقول برخودان التي تبلغ الآن العشرين من العمر. "ولكن نحتاج إلى ضمانات أننا سنحصل على حقوقنا".

إن مخيم موقبلي لهو تذكرة بأنه مهما كان مصير الانتفاضة الحالية, فإن السوريون لن ينسوا قمع الحكومة سريعا".

 


النص الانكليزي

Syrian Kurds Have Long Memories

Published October 21, 2011

Reese Erlich, for the Pulitzer Center, Syria

Almost nobody remembers the Moqebleh refugee camp tucked away in a remote corner of Iraqi Kurdistan. But the experience of its Kurdish residents is worth remembering—and quite relevant to the current uprising in Syria.

In 2004 a mini-rebellion by Syrian Kurds led to a vicious government crackdown. The government claimed to be stopping a separatist uprising funded by outside powers.

In a foretelling of 2011 events, thousands of Kurds fled the country. Some ended up in the Moqebleh camp. To this day they all remain staunch opponents of the government of Bashar al Assad.

Kurds make up about 8 percent of Syria’s 22.5 million people. They live in the strategically important region bordering Turkey and Iraq. The Kurdish area also contains most of the country’s limited oil supplies. So the battle to control Kurdistan is important to Syria’s future.

Kurds have long faced government discrimination. Until this year some 300,000 were denied Syrian citizenship. Schools are forbidden to teach Kurdish, and Kurdish businesses had to adopt Arabic names. Under pressure from the current uprising, President Assad restored citizenship to many of the affected Kurds and promised further reforms.

The Kurds have a history of strong opposition to the government. They demand democracy for all Syrians, but also recognition of their rights to speak their language in schools and a host of related issues. All the Syrian Kurdish parties reject separatism.

In 2004, fights broke out at a soccer game in Qamishli, a mostly Kurdish city in northern Syria. Kurds accused the government of using brute force against Kurds but not against riotous Arabs. After several days of demonstrators burning government buildings and a brutal army crackdown, at least 30 protesters were dead and 100 wounded.

In those years Salahadin Balo was an activist in Azadi, the Freedom Party, a banned organization fighting for Kurdish rights. He was arrested and tortured by the government.

His daughter Barkhodan tells me, “After he got out of prison, he came home and took off his shirt and showed his wounds. ‘I want you never to forget the Syrian government’s deeds,’ he told the family.”

The repression of 2004, like that of today, only intensified the anti-government sentiment. “I was only 13. Like any Kurdish girl, I joined the Kurds in the demonstrations. In our country, when children are 6 or 7, they learn about our society,” Barkhodan says.

Along with thousands of others, the Balo family later crossed the border into the neighboring Kurdish region of Iraq and became refugees. Iraqi Kurdish leaders set up the Moqebleh refugee camp near the city of Dohuk. It was housed in an old castle that had later served as an army barracks. Today over 300 people live in the citadel and surrounding area.

Conditions are basic, but people survive. Many refugees sleep in cement block homes covered with plastic tarpaulins. Latrines and showers are in separate buildings down the street. Local authorities and the UN High Commission on Refugees (UNHCR) provide electricity, water trucks and food rations.

Most importantly, refugees can leave the camp to work. As refugees they can’t get government jobs, but they do work in the private sector, often as construction laborers or drivers.

Iraq’s Kurdish Regional Government placed all refugees who arrived before 2005 in housing in a second “camp.” It’s actually a new development with dozens of small, concrete block houses provided free to the refugees.

Camp residents still look forward to returning home. Many of them support the current, seven-month uprising against the Syrian government.

If I were asked to return to overthrow the government, I would,” says Barkhodan Belo, now 20. “We need guarantees that we will get our rights.”

The Moqebleh camp is a reminder that whatever happens with the current uprising, Syrians won’t soon forget government repression.

902.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات