الجمعة 18 تشرين الأوّل / أكتوبر 2024, 04:59
لا للتجارة بالدم الكردي




لا للتجارة بالدم الكردي
الجمعة 28 تشرين الأوّل / أكتوبر 2011, 04:59
كورداونلاين
كان حرياً بالمجلس الوطني السوري الذي تأسس في أحضان الدولة التركية وبرعايتها ونحن واثقون من عدم تمثيله للشعب السوري، أن يستنكر هذا الخرق الفاضح لسيادة دولة العراق

بيان

لا للتجارة بالدم الكردي

 

في خضم الصراع الدائر في الشرق الأوسط وعليه الذي بدأ بهبوب رياح الحرية والديموقراطية نتيجة  لوعي ويقظة الشعوب التي تصر على تحقيق ربيعها، بدأت المتاجرة بالدم الكردي بهدف استخدام الأكراد أو حرمانهم من الحقوق الأساسية التي طالما ناضل الشعب الكردي من أجلها في الأجزاء الأربعة. فمن جهة هناك كفاح حركة التحرر الكردستانية المستمر منذ ثلاثة عقود في شمال كردستان، ومن جهة أخرى هناك النضال المستمر في شرق وغرب كردستان في مواجهة الإستبداد والقمع والتنكيل، مما شكل أرضية مناسبة للمساومة والمتاجرة من جانب القوى المتصارعة وتزلف بعض الأطراف إلى تلك القوى.

حرب الدولة التركية على الشعب الكردي لم تتوقف مطلقاً منذ 1984 وفترات الهدوء التي كنا نشهدها أحياناً جاءت نتيجة لوقف إطلاق النار من الجانب الكردي من حين لآخر، وبعد الانتخابات الأخيرة في حزيران الماضي وبعد أن تأكد أردوغان من فوزه في الانتخابات شرعت الدولة التركية بحملة إبادة شاملة مستفيدة كعادتها من الإمكانيات التكنولوجية التي توفرها إسرائيل والحلف الأطلسي للفاشية التركية، وفي هذا الإطار تقوم بقصف يومي بطائراتها ومدافعها لمناطق الدفاع المشروع في جنوب كردستان في خرق فاضح للقوانين والمعاهدات الدولية التي تضمن سيادة الدولة العراقية وإقليم جنوب كردستان، ودون أي احترام لقواعد الأخلاق والمبادئ الإنسانية، مما أسفر عن قتل العشرات من المدنيين الأكراد وتهجير القرويين وتخريب الطبيعة على نطاق واسع.

كان حرياً بالمجلس الوطني السوري الذي تأسس في أحضان الدولة التركية وبرعايتها ونحن واثقون من عدم تمثيله للشعب السوري، أن يستنكر هذا الخرق الفاضح لسيادة دولة العراق وتدمير القرى وقتل المدنيين وتهجيرهم بشكل يتنافى مع مبادئ الأخلاق والقوانين والمعاهدات الدولية، ولكننا نراه يستنكر عملية قامت بها الكريلا رداً على استشهاد كوكبة من أبناء الشعب الكردي البررة، ويتهم حركة التحرر بالإرهاب، إضافة إلى التصريحات الأخيرة الصادرة من مسؤول المجلس التي تتنكر لوجود أقدم شعب على أرض ميزوبوتاميا، مما يدل على تواطؤ فاضح مع ولي نعمتهم. أما الأحزاب الكردية المنضوية تحت سقف المجلس فقد أصدرت بياناً على استحياء تلوم فيه أطراف المجلس لأنهم لم يأخذوا رأيها عند إصدار البيان.

إننا في PYD (حزب الاتحاد الديموقراطي) نستنكر هذه المواقف المعادية لوجود الشعب الكردي وكفاحه من أجل حقوقه الإنسانية، وندرك أنها تنم عن أبعاد التآمر على الشعب الكردي في كل أجزاء كردستان بما فيه غرب كردستان وسوريا، وندعو الأحزاب الكردية المشاركة في هذا المجلس أو الداعمة له إلى الكف عن التواطؤ مع المتاجرين بالدم الكردي والمتنكرين لوجوده، والإعلان عن براءتها من هذا التحالف الغادر المعادي للوجود الكردي، فالشعب الكردي في كل أنحاء كردستان أصبح واعياً بفضل نضالات ودماء الشهداء أمثال "رستم جودي وجيجك وعليشير" ويستطيع إدراك المكائد والألاعيب التي تحاك عليه والتصدي لها.

-         لا للمكائد العثمانية والمتاجرة بالدم الكردي.

-         نعم لأخوة الشعوب ضمن سوريا حرة ديموقراطية أبية.

                                          اللجنة التنفيذية في PYD

                                         28 تشرين الأول 2011

 

508.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات