دعوة إلى إضراب عام في سوريا قبيل زيارة وفد عربي لدمشق
الإربعاء 26 تشرين الأوّل / أكتوبر 2011, 07:43
كورداونلاين
دعت المعارضة السورية "جميع أبناء الشعب" إلى المشاركة في إضراب عام كمقدمة لإضرابات أشمل وأكبر وصولاً إلى العصيان المدني، ويأتي ذلك تزامناً مع زيارة وفد وزاري عربي لدمشق بغرض الوساطة
يصل إلى العاصمة السورية اليوم الأربعاء (26 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) وفد وزاري عربي برئاسة قطرية، لبدء وساطة بين النظام السوري والمعارضة، كما أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي لوكالة فرانس برس.
وقال العربي، قبل مغادرته الدوحة، إنه سيتم إطلاع المسؤولين السوريين على "المبادرة التي اتفق عليها 21 وزير خارجية"، في إشارة إلى بيان وزراء الخارجية العرب في وقت سابق من الشهر الجاري والداعي إلى عقد مؤتمر حوار وطني يضم الحكومة السورية و"أطراف المعارضة بجميع أطيافها خلال 15 يوماً". إلا أن سوريا تحفظت عن هذا البيان قبل الموفقة على استقبال الوفد العربي. وقرر الوزراء العرب تشكيل لجنة عربية وزارية برئاسة وزير خارجية قطر وعضوية وزراء خارجية كل من الجزائر والسودان وسلطنة عمان ومصر والأمين العام للجامعة العربية.
وتم تحديد مهمة اللجنة في "الاتصال بالقيادة السورية لوقف كافة أعمال العنف والاقتتال ورفع كل المظاهر العسكرية وبدء الحوار بين الحكومة السورية وأطراف المعارضة لتنفيذ الإصلاحات السياسية التي تلبي طموحات الشعب السوري".
وبمناسبة زيارة الوفد العربي لدمشق دعت المعارضة السورية في بيانات على شبكات التواصل الاجتماعي إلى إضراب عام الأربعاء، مؤكدة، في بيان، أنها لن ترضى "بأقل من تنحي (الرئيس السوري) بشار الأسد ومحاكمته". ودعا المجلس الوطني السوري، في بيان صدر الثلاثاء "جميع أبناء الشعب" إلى المشاركة في الإضراب العام، مشيراً إلى أن هذا الإضراب سيكون "مقدمة لإضرابات أشمل وأكبر وصولاً إلى العصيان المدني القادر على إسقاط النظام بالقوى الذاتية للشعب السوري العظيم". وطالب المجلس، الذي يضم ما يزيد على 140 زعيماً معارضاً، إلى حماية دولية للمدنيين في سوريا.
من جانبها نفت وزارة الصحة السورية الاتهامات التي وردت في تقرير لمنظمة العفو الدولية يوم أمس الثلاثاء وتحدثت فيه المنظمة عن تحويل المستشفيات الحكومية السورية إلى "أدوات لقمع" المحتجين المطالبين بالديمقراطية. واعتبرت الوزارة في بيان أن هذه الاتهامات "باطلة ومليئة بالمغالطات والافتراءات".
وتلقي الحكومة السورية باللائمة في الاضطرابات التي تشهدها البلاد على "جماعات إرهابية" تمولها دول غربية وعربية تسعى لزعزعة الاستقرار في سوريا.
(ع.ج.م/ أ ف ب/ د ب أ)
مراجعة: عماد غانم