الكلمات التي ألقيت في الحفل التأبيني لإحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل الشخصية السياسية إسماعيل عمر " أبا شيار " – رئيس حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
الكلمات التي ألقيت في الحفل التأبيني لإحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل الشخصية السياسية إسماعيل عمر " أبا شيار " – رئيس حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) ، الذي أقيم في ساحة قرية قره قوي – ناحية الدرباسية – منطقة الجزيرة السورية، قرب ضريح الفقيد يوم السبت في 22 تشرين الأول 2011 بمراسم حضارية ولائقة وحضور رسمي وجماهيري واسع وغفير .
===============
لن ننساك , روحك باقية بيننا
الإخوة في قيادة حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) ...
أبناء وعائلة الفقيد الأستاذ إسماعيل عمر ...
الحضور الكرام ...
بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيل الأستاذ إسماعيل عمر رئيس حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا .
\أتوجه بالعزاء الحار , باسم الأمانة العامة لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي , وباسم قيادة المنظمة الآثورية الديمقراطية , وباسمي شخصيا , إلى ذوي الفقيد وإلى رفاقه في حزب الوحدة وإلى الحركة الكردية الوطنية , وإلى مجمل الحركة الوطنية في سوريا , على فقدان شخصية وطنية أجمع الكل على محبتها واحترامها , لما جمعت من صفات ومناقب نضالية وإنسانية قلَ نظيرها , ولما كان له من دور فعال ومؤثر في الحياة العامة , وإذا كانت الذاكرة قد أوصدت أبوابها على الكثير من الشخصيات والأسماء , فإنها بقيت مفتوحة تلهج وبإلحاح باسم وذكرى الأستاذ أبو شيار , وخصوصاً في هذه الأيام الصعبة التي تمر بها بلادنا , حيث نفتقد جميعا إلى فكر وحكمة وصلابة الأستاذ إسماعيل عمر الذي كان أحد المساهمين الكبار في الارتقاء بالحركة الكردية , ودفعها للتفاعل مع كافة القضايا الوطنية , وجعل الحركة الكردية بمطالبها الوطنية الديمقراطية , جزءا لا يتجزأ من الحركة الوطنية الديمقراطية السورية , ووضع قضية شعبه في صلب القضية الوطنية الديمقراطية وتجلى هذا الدور من خلال المشاركة في تأسيس إعلان دمشق للتغير الوطني الديمقراطي السلمي .
كما ساهم وبفعالية في هدم الجدران والعوازل التي زرعت وأقيمت بين أبناء الوطن الواحد , وحريصاً على قيم التنوع والشراكة بين كافة مكونات الوطن من آشوريين (سريان) وعرب وأكراد , مسيحيين ومسلمين ويزيد , وباعتبارها من أساسيات العمل الوطني , وبدا ذلك بوضوح من خلال سعيه الدائم والصادق على تمتين وتعزيز العلاقة بين المنظمة الآثورية الديمقراطية مع مجمل الأحزاب الكردية في سوريا بشكل عام , ومع حزب الوحدة الديمقراطي الكردي بشكل خاص , هذه العلاقة التي تزداد رسوخاً وتجذراً على الصعد النضالية والسياسية والاجتماعية , حيث كان للراحل الكبير دوراً محورياً في دفعها قدماً للأمام وذلك إيماناً منه , بأن العيش المشترك , والمواطنة الحقَة , لا يمكن أن يتحققا , بدون حصول الأفراد والجماعات القومية على حقوقها كاملة ضمن إطار الوحدة الوطنية وبدون تحقيق الشراكة الكاملة في وطن يتسع للجميع .
يا أبا شيار , لن ننساك , روحك باقية بيننا , وذكراك لن تفارق من أحبَك , فنم قرير العين فهاهم رفاقك في الحزب وفي الحركة الكردية , وفي الحركة الوطنية في سوريا , يواصلون المسيرة ويساهمون مع شباب سوريا في صنع تاريخ جديد وصوغ مستقبل جديد لسوريا , عنوانه الحرية والديمقراطية والكرامة .
تحية إجلال وإكبار لروح الأستاذ إسماعيل عمر .
تحية إجلال لأرواح شهداء سوريا .
عشتم وعاشت سوريا وطنا حرا لجميع أبنائها .
كبرئيل موشي كورية
عضو الأمانة العامة لإعلان دمشق ومسؤول المكتب السياسي للمنظمة الآثورية الديمقراطية
===============
المناضل إسماعيل عمر يستحق لقب " شهيد "
أيها الحضور الكريم ...
مرّ عام كامل على رحيل المناضل إسماعيل عمر ...
في اللقاء السابق قلنا أننا لن نسلوه أو ننساه، وها نحن نلتقي ثانيةً لأننا لم ولن ننساه ، فتركة هذا الرجل ليست أسروية أو قانونية وحسب ، وإنما هي أيضاً سياسية وإرث نضالي طويل، لذلك سيبقى على مرّ الزمن والأجيال .
أيتها الأخوات ، أيها الأخوة ...
نلتقي اليوم وقد دخلت انتفاضتنا شهرها الثامن بكل عنفوان وإباء ، مضرجة بدماء الرجال والنساء والأطفال الرضع الأبرياء .
يلقي الإعلام الرسمي مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في سورية على عاتق الحكومات السابقة وكأن هذه الحكومات قد جاءت من كوكب آخر، لذلك لم نرَ مسؤولاً واحداً أو وزيراً واحداً يخضع للمحاسبة أو المحاكمة، وكأن هؤلاء المسؤولين والوزراء قد عادوا إلى الكوكب الذي جاؤوا منه بعد انتهاء مهامهم التخريبية وصاروا خارج طائلة القانون والقضاء .
أيتها الأخوات ، أيها الأخوة ...
الانتفاضة بدأت سلمية وستبقى كذلك ، وقد حققت انتصارات أولية في الداخل ، من الداخل وستبقى كذلك ، بالرغم من كل محاولات أجهزة الطابور الخامس الحكومية والذيلية للنيل من حقيقتها وتشويه صورتها ... ولقد أثبت المجتمع السوري عبر تاريخه الطويل تميزه بالتعددية الوطنية والقبول الأخوي المتبادل إلى درجة الاندماج ، الأمر الذي أدى إلى تماسك اجتماعي عريق وتفاعل وطني ايجابي ، لذلك لن تؤثر فيه عمليات نفث الشائعات المسمومة لتفريق صفوفه وتفكيك وحدته .
أيها الحضور الكريم ...
المناضل إسماعيل عمر ولنضاله الطويل وتضحياته المديدة يستحق لقب " شهيد " ، إن الاتفاق والاتحاد كانا على رأس أولوياته ، وبهذه المناسبة وتكريماً لروحه الطاهرة، أدعوا إلى اتفاق واتحاد كافة قوى وفصائل المعارضة الوطنية السورية أساسها في الداخل، ولن تنبت شجرة دون جذور .
أبا شيار ... لن ننساك وسترانا من عليائك في حالٍ أفضل ، لأن الشعب السوري أثبت أنه جدير بالحرية والكرامة .
السلام عليكم
هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي في سورية
* ألقاها الأستاذ ممتاز الحسن
===============
كان قدوةً في النضال الوطني الديمقراطي ..
الأخوة الرفاق والرفيقات في قيادة حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا وكوادر الحزب ...
الرفاق والرفيقات في أحزاب الحركة الوطنية الآثورية والكردية والعربية ...
السادة الحضور ...
السلام عليكم ورحمة الله بركاته ...
في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الفقيد المرحوم إسماعيل عمر رئيس الحزب ، نفتقد مناضلاً ديمقراطياً في الحركة الوطنية الكردية بشكل خاص وفي حركة المعارضة الوطنية الديمقراطية في سورية بشكل عام .
لقد كان دوره الفاعل وشعبيته الواسعة في حزبه وفي العمل الوطني سبيلاً لتبوئه موقع رئاسة الحزب وأحد القادة البارزين في التحالف الديمقراطي الكردي سابقاً وفي إعلان دمشق أواخر عام 2007 وفي التحالف الكردي فيما بعد .
وعندما تبين له انقسام المعارضة الوطنية ولجوء أحزاب وطنية هامة لتجميد عضويتها في إعلان دمشق ، عمل على محاولة توحيد جهود الأحزاب السياسية العربية والكردية داخل إعلان دمشق لتعزيز فعالية المعارضة ووحدة مواقفها ، وكانت جهوده المتواصلة لدعم مكانة حزب الوحـدة ... مدخلاً لتوحيد جهود أحزاب الحركة الوطنية الكردية التي ساهمت بدورها ومهدت لانطلاق هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي .
لقد كان الفقيد شعلةً حيوية وعملاً متواصلاً لتحقيق الهدف المركزي الذي أجمعت عليه القوى المعارضة الوطنية وهو التغيير الوطني الديمقراطي، وقد أثمرت جهوده مع المعارضة في قيام انتفاضة شعبية سلمية انطلقت منذ أكثر من سبعة أشهر، وقد عززت قوة المعارضة وتعززت بها .
وعمل على توحيد آلية تنظيمية متوافق عليها لإنهاء الفساد ورفض التدخل الخارجي والحرص على سلمية المعارضة ونبذ العنف ورفض الطائفية التي تمزق الوحدة الوطنية .
أيها السيدات والسادة ...
إنني باسم الناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي وأمين عام حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي الأستاذ حسن عبد العظيم ، أقدم التعازي بالفقيد الكبير ، فقيد الوطن والشعب والحركة الوطنية الكردية ونعتبره قدوةً في النضال الوطني الديمقراطي ، على مستوى الوجود الوطني للحركة الكردية في سورية في إطار وحدة الوطن والشعب على المستوى الوطني العام لبناء سورية وطناً حراً لجميع أبناءها .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
* ألقاها الأستاذ حاج بكر حسيني
===============
جمع بين الحزم والمرونة...
الإخوة في قيادة حزب الوحدة الديمقراطي الكردي الشقيق ...
الإخوة ذوي الفقيد الكرام ...
نجتمع اليوم وقد مضى عام كامل على رحيل المناضل إسماعي عمر "أبو شيار"، عام استثنائي بكل سماته حيث الحراك الشعبي والفعل الميداني المطالب بالحرية والديمقراطية .
عام تخلله التعقيدات وتفاعل الآراء والمواقف وتشابك العقلاني واللاعقلاني في غمرة أحداث قد يكون مآلها /جهنم دنيوي/ في غياب الحكمة والمنطق في التعامل مع واقع حيث القتل والتدمير من جانب وإصرار وثبات على المضي قدماً نحو الشروق من جانب آخر .
في خضم وضع معقد نستذكر الرجل بكل ما تعنيه الرجولة من معنى المناضل حيث اجتمع في شخصه جل صفات المناضلين من صبر وثبات وإصرار على العمل والتفاني من أجل قيم ومبادئ الحرية والديمقراطية , أمتلك من المنطق والعقلانية في التعامل ما أهله لأن يتبوأ المكانة المرموقة بين أقرانه ورفاقه. جمع بين الحزم والمرونة سمتين لن تجتمعا في شخص إلا بتراكم الخبرة حيث لم تنقصه ذلك , لقد كان المبادر حينما تقتضي الضرورة هكذا، كان " أبو شيار " الرجل ... الحازم ... المرن... الثابت ... الصبور... المبادر.
لقد كان أبو شيار شخصية عامة بامتياز، حيث الخاص الكردي لم ينسيه العام الوطني، الذي كان دائم الحضور في تذكيره ووجدانه، لذا فرحيله لم يكن خسارة لذويه ورفاقه فقط، بل لكل الوطنيين الشرفاء في هذا البلد، ولا نشك أبداً أنها ستعوَض ولو بعد حين . وليس هذا الجمع الغفير إلا تأكيداً على متابعة النضال من أجل الأهداف التي وضعها الراحل نصب عينيه والمتمثلة بالحرية والديمقراطية.
المجد والخلود للمناضل إسماعي عمر
والصبر كل الصبر لأهله وذويه
ودوام التقدم لمسيرة شعبه ورفاق دربه
* كلمة أحزاب الحركة الوطنية الكردية في سوريا - ألقاها محمد موسى محمد
===============
كلمة الشيخ حميدي دهام الهادي/شيخ عشيرة الشمر
بسم الله وعلى الله
1- يقولون العرب الرجال صنفان لا ثالث لهما، عمالقة وصعاليك، أما العملاق فهو من أكل همَّ غيره، والصعلوك هو من أكلَ همَّ نفسه. وفقيدنا من عمالقة الجزيرة بل من عمالقة سوريا وعمالقة الأمة، نترحم عليه. الله يرحمه، كلمة تقال واللهُ أرحمُ منا، لكن الرحمة والمحبة له هو الاستمرار في أخلاقه الكريمة وأياديه البيضاء، والذي لم يعاشر لا على أبناء قومه ولا على وطنه، وظل مستقيماً حتى وافته المنية وهو يتعذب في هم الناس وليس في هم نفسه.
2- الأكراد في الجزيرة مواطنون شرفاء يتهمهم أغبياء الأمة بأنهم أعداء أو يحاولون يشكلون أعداء بين هذا الوطن، هذا الكلام نحن أوعى كثيراً مما يُرسَم لهذا الشعب ولهذه المنطقة والجزيرة بشكل خاص. نحن عشنا دهوراً وسنستمر دهوراً، وأنا أتكلم باسم التاريخ العربي الكردي والحاضر العربي الكردي وبالمستقبل العربي الكردي. نحن أخوة في الله وأخوة في التاريخ وأخوة في النضال وأخوة في طلب الحرية وأخوة أن نعيشَ مسالمين سالمين نواسي العالم المتحضر الذي يعرف كيف يعيش ونريد أن نعيش بفضل الله في وطننا آمنين متآخين متحابين.
والسلام عليكم ورحمة الله
===============
كان له بصمة نضالية واضحة ...
أيها الحضور الكريم ...
باسم اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين في الجزيرة وبمناسبة مرور عام على رحيل الفقيد الأستاذ إسماعيل عمر القائد الكردي البارز .
نتقدم بأحرّ التعازي لعائلة وأهالي ورفاق وأصدقاء الفقيد حيث كان له بصمة نضالية واضحة في الحركة السياسية الكردية، ونتمنى من رفاقه أن يسيروا على دربه في ترسيخ النضال من أجل الحقوق المشروعة للشعب الكردي ، وفي تعميق أواصر الأخوة الكردية العربية لما فيه خير الوطن ، وخاصةً في هذه الأزمة العميقة التي يمر فيها وطننا الحبيب .
وشكراً
* ألقاها الأستاذ أحمد تمو
===============
كان وفياً وصادقاً مع شعبه ...
الحضور الكريم ...
منذ عام غيب القدر السياسي الكوردي والوطني الكبير الأستاذ إسماعيل عمر رئيس حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا " يكيتي " في مدينة القامشلي ، الأمر الذي أصاب شعبنا الكوردي بالذهول من فداحة الخبر وهو المصيبة ، كون الفقيد عاش معظم حياته في مواجهة النظام الاستبدادي ، والمشاريع العنصرية ، قريباً من الشعب وهمومه ، حتى كاد البعض يلقبه " بضمير الشعب الكوردي " .
لقد ملأ أبو شيار رحمه الله البلاد بشعلة نشاطه وحسه الوطني ، كان وفياً وصادقاً مع شعبه ، واضحاً في مواقفه ، عفيف اللسان ، طاهر الكف والنفس واللسان ، نموذجاً في التواضع والوداعة ، لم تفسده وتغريه المناصب والمواقع القيادية أو تبعده عن شعبه ، ولم تحوله إلى إنسان متعال آخر . لقد آثر الحياة البسيطة دون تكلف ، وعاش شظف العيش مع الفقراء ، وناصر المظلومين ، معطاء ، شديد التأثر وذو شعور فياض .
أيها الحضور الكريم ...
تقف سوريا اليوم أمام مفترق طرق ، لعله الأخطر في تاريخها ما بعد الاستقلال ، مدعاته حالة الاستعصاء التي وصلت إليها الأزمة الوطنية الكبرى التي يتحمل مسؤوليتها النظام الأمني القائم ، برفضه المستمر لمطالب الثوار والانصياع إلى مطالبهم المحقة ، وممارسة القمع والتصفية لنشطاء الثورة وقادتها ، كما في حالة اغتيال الشهيد الزعيم الكردي السوري مشعل التمو يوم 7/10/2011 في القامشلي ، ونهب وحرق الممتلكات الخاصة ، وقتل الضباط والجنود المنشقين ، أو إطلاق النار على المدنيين العزل ، الأمر الذي قد يدفع إلى اليأس وردات الفعل في ظل الصمت العربي والدولي .
وفي الجانب الكوردي تسعى بعض الأحزاب الكوردية إلى عقد مؤتمر كوردي على مقاسها وتوجهها ، بذريعة توحيد الخطاب ، دون مشاركة تنسيقيات الشباب والعديد من القوى الكوردية الفاعلة في الثورة ، وهو الهدف النبيل الذي كان يسعى إليه الراحل الكبير أبو شيار طيلة حياته ، لكنه كان يطمح إليه بطريقة مخالفة لما أقدمت عليه هذه القوى ، هذا المؤتمر كان مطلوباً منه أن يكون عاما وشاملا ، ديمقراطيا في آلياته ، واضحاً في رؤاه ومواقفه ، خاصة فيما يتعلق بدعمه للثورة وقطعه مع السلطة القائمة .
الراحل الكبير ...
لقد عرفك شعبك ، رجلاً متواضعاً، مدافعاً صلباً عن حقوق الشعب الكوردي وقضاياه ، عايشناك وعرفناك مربياً في مدارس القامشلي ، ومناضلاً وطنياً في إعلان دمشق ، ثابتاً في موقفك ، شامخاً شموخ جبل جودي وآرارات في نضالك وتطلعاتك وحسك المرهف ، وبفقدانك فقدنا ركيزة أساسية من ركائز العمل الوطني والديمقراطي الكوردي ، وعزاؤنا بفقدانك أنك تركت جيلاً ورفاقاً وأخوة تربوا على الفضيلة وحسن الأخلاق ، وحب الوطن والتضحية من أجل حقوق شعبهم ، والمبادئ التي غرزتها في نفوسهم .
أدخلك الله فسيح جنانه ، وألهم أهلك ومحبيك ورفاقك الصبر والسلوان .
وشكراً
قامشلي 22/10/2011
حركة الإصلاح
ميثاق العمل الوطني الكوردي
تيار المستقبل الكوردي
* ألقاها الدكتور عبد الرزاق تمو
===============
رجلاً حكيماً وداعية للحوار والتوافق ...
أيها الأخوة ، أيتها الأخوات ...
نلتقي اليوم بعد مرور سنة على رحيل فقيدنا الكبير الأستاذ إسماعيل عمر أبو شيار ، وهي مناسبة تستحق التوقف والتأمل وإيلائها الأهمية . فشكراً لكل من ساهم في تنظيمها ، وكما جرت العادة أننا نهتم بشخصياتنا المميزة بعد رحيلها ونكتشف سويتها ودورها فقط بعد فاجعة غيابهم .
عزيزنا الراحل كان بالنسبة لنا في مجلة الحوار سنداً بل واحداً من الذين بذل الكثير من الجهد والوقت لاستمراريتها ، فنحن أول من افتقدناه ...
لقد كان يرعى المجلة ويتابع صدورها وللحقيقة فقد حمل طوال السنوات الماضية هم المتابعة الفنية من طباعة وتوزيع ...
لقد كان أبا شيار بالنسبة لي أخاً وصديقاً ورفيقاً ولست قادراً أن أعطيه حقه بهذه العجالة ، لأنني أساساً لم أصدق بعد بأنه تركنا نهائياً ... فكما كان يساعدنا ويوجهنا ، كان يستمع لنا بكل ود ويستشيرنا في كثير من القضايا الكبرى والتفاصيل الصغيرة ... اليوم تبدو الحقيقة المرّة واقعة ، لكن عزائنا بأنه قد رحل عنَّا جسداً وظل حاضراً روحاً وفكراً . لقد رحل وخلق لنا تراثاً من القيم والأخلاق ، تعلمنا منه الكثير ، وبخاصة الصدق والبساطة والصبر ... لقد انتقل الراحل الكبير من المواقع الحزبية فتجاوزها إلى ما هو قومي كردي ووطني سوري ، بل نزع نحو ما هو إنساني ، فكم كان يقول لي قبل رحيله : " يجب أن نتجاوز الانتماءات الضيقة " .
لقد كان إنساناً بسيطاً روحانياً ، يميل إلى التقشف والزهد .
كان الراحل أسير الهم العام ، لم يشيد منزلاً فارهاً بل لم يغير أثاث منزله المتواضع ومحتوياته منذ حوالي ثلاثين سنة ... كان يعيش حياة يومية متقشفة ، لكنها حياة مبدئية وروحانية رحبة فيها الأمل والبساطة والجمال ... كان بسيطاً واضحاً في أفكاره وقراءاته .
أيها الراحل البسيط كالماء والصادق كالحقيقة ... ننحني اليوم إجلالاً لذكراك ، بجهودك الكبيرة ولمدرستك الوطنية الصادقة ...
كم افتقدناك اليوم رجلاً حكيماً وداعية للحوار والتوافق ... ونستذكر اليوم أهم خصاله ، إذ كان الراحل مؤمناً بالحوار سبيلاً لحل كافة القضايا العالقة ... كما كان في الوقت نفسه نصيراً للنضال السلمي الديمقراطي ، رافضاً لكل أشكال الظلم والاستبداد والعنف ... صبوراً منضبط النفس دائماً لما تعرَّض له شعبنا من اضطهاد مرّكب طوال عقود من الزمن ...
أيتها الأخوات والأخوة الكرام ...
باسمي وباسم كل الذين ساهموا وشاركوا في مجلة الحوار أشكر حضوركم الكريم وأشكر الأخوة منظمي هذا اللقاء التكريمي على إتاحة الفرصة للتعبير عن موقفنا وخط المجلة المنبثق من رؤى الراحل ومبادئه المتركز حول التزامنا بنهج الراحل الراعي للحوار والسلم والرافض لكل أصناف التعصب والعنف ... فما زال إيماننا عميق بانتصار قضية شعبنا الكردي المضطهد وما زلنا نؤمن عميق الإيمان بالحوار نهجاً وطريقاً لحل كافة معضلات مجتمعاتنا من قومية واجتماعية .
ففي جميع الظروف والأوضاع يظلّ الحوار لغة الإنسان العاقل والواعي ، وما زال الحوار ميزة الإنسان المتحضر سمته وفضيلته الأولى ، وما زال الحوار لغة التفاهم الأساسية للأفراد والمجتمعات المتطورة ... فكم سيكون منطقنا ضعيفاً أن نتجاهل الحوار أو نتجاوزه ، نتهرب منه كاستحقاق أو نؤجله كعمل واع وأسلوب نضال .
فالحوار بالنسبة لنا هو نهج ولغة ومبدأ ومصرّون على التمسك به كأسلوب نضالي وكثقافة متقدمة للمجتمعات المتحضرة ... نراهن عليه للوصول إلى فضاء الحرية والديمقراطية وإعلاء شأن الإنسان وحقوقه الأساسية في دولنا المنكوبة بالاستبداد والقتل والتعصب ....
وإلى أن نلتقي قي سورية حرّة ديمقراطية خالية من الاستبداد والإقصاء والاعتقالات .
وشكراً لاستماعكم
* ألقاها الدكتور آزاد علي
===============
Gotina Kovara PIRSê di yekemîn salvegera koçkirina
Mamoste Ismaîl Umer de
Malbata mamoste Ismaîl Umer…
Xwişk û birayên beşdar…
Di salvegera yekemîn a koçkirina xebatkarê navdar Ismaîl Umer de, bi navê komîta kovar PIRS, em xwe dêndar û neçar dibînin ku beşdariya vê ahenga pîroz û giranbuha bikin, ji ber ku buhuştî di jiyana xwe de, bi hemû hêza xwe, alîkariya kovara me ya serbixwe kiriye, rê li ber derçûn, çapkirin û belavkirina wê dûz kiriye û ji komîta wê re bûye palpişt û xwedî. Bi dilsozî, aramî û mezinahiya dilê xwe, bi gotinên xwe yên şêrîn û bi mirovheziya xwe ya bê mînak, cihekî xwe yî taybet di dilên me de çê kiribû. Ji ber wilo jî, koçkirina wî ya nişkave, ji me re derd û êşeke giran bû.
Mamoste Ismaîl, çendî berketiyê rewşa gelê xwe yê Kurd û gelên Sûriyê bi tevayî bû, ewqasî jî berketiyê çand, folklor û zimanê Kurdî bû. Wî bi bîr û bawerî, her sal cejna rojnamevaniya Kurdî li rewşenbîr û nivîskarên Kurd pîroz dikir, ew xelat dikirin û ji bo lêxwedîderketin û guhdana li zimanê Kurdî wî nav di wan dida û xwe hevparê kul û xemên wan didît.
Di sala borî de, weke xebatkar û xwendevanên kovarê em du caran êşiyan, cara pêşên, 4 Avdarê bû, ku endamê komîta kovarê, rewşenbîrê dengewar birêz Rezoyê Osê çû ser qedera xwe, cara duwem jî 18ê çiriya pêşîn bû, dema ku mamosteyê me Ismaîl Umer ji nişkave ji ber çavan winda bû û em di nav pêlên kul û xeman de hiştin.
Di vê bîranîna dilêş û pîroz de, em teqez dikin, ku emê li gora merc û hoyên demê, li kêleka kovar û weşanên Kurdî yên dîtir, xebata xwe bidomînin, bê dudilî, berevaniyê di ber peyv û zimanê Kurdî de bikin, çanda gelê xwe biparêzin û pêşve bibin.
Em bawerin, mirovên mîna Ismaîl Umer ji bîr nabin û her ewê di dil û hişê gelê xwe de bijîn!.
Gul û nêrgiz bo giyanê wî yê pîroz û sipas ji guhdariya we re.
Komîta kovar PIRS
* Pêşkêşkirina Newaf Ebdella " bavê Dara "
===============
Gotina PYDKS ya bi zimanê Kurdî Heval Şêx Alî pêşkêş kir:
Xwişk û birayên hêja
Beşdarên birêz
Nûnerên partî û rêxistinên Kurd, Ereb û Asûrî
Rîsipî û mezinên êl û eşîreyên Ereb û Kurd ...
Hûn tev bi xêr hatin, rêz û hurmet ji vê cefakêşiya we re ku we karîbû xwe bigihanda gundê Qereqoyê, da ku em bi hev re, dost û dilxwazê we, heval û xêrxwazê we, lawyê miletê Kurd mamoste Ismaîl Umer bînin bîra xwe, ne ku serokê partiyeke Kurdî bû û hew, lê belê aqilmendekî civaka Kurd bû, û çendî kurdhez bû ewqas jî welatparêzekî Sûrî bû, demoqrat û mirovhez bû.
Nemir Ismaîl Umer, bi dil û can partiya xwe diparast û ji ber ku baweriya wî li cî bû ku helwest û siyaseta partiyê di xizmet û doz û berjewendiyên kurd de ye, di xizmet lihevkirina tevgera kurd û karê hevpar de ye, lewre jî bê dudilî, bê rawestan dixebitî, û bi berdewamî li kar bû. Doza wî her û her doza partiya wî bû, doza aştî, azadî û wekheviyê bû. Loma jî, di dilê xelkê de, di dilê heval û hogiran de cî girti bû. Bîr û baweriyên hevalê nemir Ismaîl Umer her dê zindî li ber çavan, di hişan de bimînin. Di vê salvegerê de, bi navê (PYDKS) bi soz û peyman em cardî nû dikin û em ê li ser wa rêçê ku heval Ismaîl ajotî berdewam bin, em ê di kar û xebata xwe de bidomin.
كلمة الحزب باللغة العربية التي ألقاها الأستاذ محي الدين شيخ آلي/سكرتير الحزب
الأخوة الحضور ...
الأخوات الأعزاء ...
أهلاً بكم جميعاً أصدقاءَ ومحبي الراحل الكبير إسماعيل عمر الذي لطالما أمضى عمره في حب الإنسان والحرية، الذي بقيَ على مدى أكثر من أربعين عاماً ينبذ الاستعلاء القومي والديني، ينشد السلم الأهلي والتآخي، مدافعاً بلا هوادة عن قضية شعبه القومية الديمقراطية العادلة.
ونحن إذ نحيي الذكرى السنوية وسوريا تنزف دماً، والدم السوري يبقى غالياً، فلتتضافر كل الجهود، جهود كل الأحزاب والهيئات والمؤتمرات والمبادرات لوقفٍ فوري للعنف قبل أي اعتبار آخر، وقف سفك الدماء، وقف القتل، وقف حملات الاعتقال الكيفي والإذلال بحق المواطنين لتتوفر بيئة مناسبة لحوار وطني شامل دون إقصاءٍ لأحد، من أجل سوريا جديدة، من أجل دستور جديد لإنهاء حكم الحزب الواحد وانتخابات حرة ونزيهة، واعتراف دستوري صريح بحقيقة وجود شعب كردي في سوريا كمكون رئيسي من مكونات مجتمعنا السوري، من أجل اعتراف رسمي باللغة الكردية إلى جانب العربية.
شعارنا الأساس، السلم، الحرية والمساواة، مبدأنا وثقافتنا تكمن في مبدأ اللاعنف، فلنتذكر أصحاب مبدأ اللاعنف من المهاتما غاندي إلى مارتن لوثر كنغ إلى نيلسون مانديلا، ثقافتنا ثقافة نجيب محفوظ، طه حسين، سعدالله ونوس وأدونيس، ثقافتنا ثقافة البدرخانيين، ثقافة نورالدين ظاظا وأوصمان صبري، ثقافة جكرخوين وملا رشيد كرد...
لا للعنف بكل أشكاله، نعم للسلم، نعم للحرية، نعم للمساواة. من أجل سوريا جديدة، من أجل سوريا مدنية، سوريا ديمقراطية تعددية، من أجل دولة على مسافة واحدة من كل الأديان والمعتقدات، لننبذ ونرفض كل النعرات الطائفية.
نحن في حزب الوحدة الديمقراطي الكردي وكما علَّمنا راحلنا الكبير رئيس حزبنا الراحل أبو شيار، ووقعنا على ميثاق إعلان دمشق أنْ لا رهانَ على الخارج وأن نرفض أي تدخلٍ عسكري في شؤون بلدنا سوريا، بأن نتعانق كرداً وعرباً، مسلمين ومسيحيين، ايزديين واسماعيليين من أبناء الساحل إلى السويداء، من العشائر، أبناء الريف والمدن، لننبذ كل نزعة أو نعرة باتجاه تشتيت وحدة شعبنا السوري. لنحافظ على مؤسسات دولتنا سوريا، ولنحيي صمودَ ونبلَ وشهامة المتظاهرين السلميين المحتجين، المحتجين المحقين الذين يقولون لا وألف لا لكل أنواع العسف والعفس والظلم والتمييز.
لننحنِ إجلالاً على أرواح شهداء الحرية والكرامة في بلدنا سوريا، لنتذكر دماء الآلاف من السوريين من الأكاديميين، من المهندسين بدءً من المهندس معن العودات في درعا إلى المهندس الراحل مشعل التمو في أرض الدرباسية.
الدم السوري غالٍ، بجهودكم أفراداً وجماعات وكل أصحاب الإرادة الخيرة في مجتمعنا السوري، لنحمِّلْ الجميع مسؤولية وقف فوري لسفك الدماء قبل أي اشتراط وقبل أي اعتبار آخر.
بهكذا توجهات، بهكذا مواقف وسياسة، عسى أن نكون أوفياءً لرئيس حزبنا، لصديقكم ورفيقكم إسماعيل عمر.
وشكراً لإصغائكم.
===============
أشكر حضوركم الذي نعتز به ..
أيها الأخوة ...
أيتها الأخوات ...
الحفل الكريم ...
لقد اجتمعنا اليوم هنا على ضريح فقيدنا الأستاذ إسماعيل عمر رئيس حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) ، لنستذكره كمناضل أفنى حياته دفاعاً عن قضية شعبه الكردي العادلة من جهة ، ونضالاً متواصلاً من أجل توفير الحرية والعدالة الاجتماعية وتأمين المساواة بين المواطنين السوريين ، بصرف النظر عن انتماءاتهم القومية أو الدينية أو المذهبية ، وعملَ ما بوسعه لكي ينعم وطننا الغالي بالهدوء والطمأنينة ، وشعبنا بالحرية والكرامة .
كان الراحل أباً حكيماً ، حنوناً وعطوفاً ، يمتلك قلباً مفعماً بمحبة الناس وفعل الخير ، لم يدخرّ جهداً في سبيل تحقيق الأهداف النبيلة والغايات السامية لكل الناس في هذا الوطن ، وواصل الليل بالنهار لأجل إزالة الظلم عن المغبونين وإعادة الحقوق إلى أصحابها ، ووقفَ على الدوام إلى جانب الحق وحارب الباطل بكل ما كان يملك من قوة وإيمان ، واتسم طيلة حياته بالمصداقية والتواضع والهدوء ، مبتعداً عن الارتجالية في المواقف والتسرّع ، متكئاً على المنطق والقراءة الصحيحة للواقع عند اتخاذ المواقف والقرارات على كافة الصعد . لكل ذلك ، أحبه الناس وأولوه ثقتهم ، واكتسب ودَّ رفاقه واحترامهم .
لا نريد أن نتطرق كثيراً إلى خصال فقيدكم ، فإنكم تعرفونها كما نعرفها نحن ، وإن مشاركتكم في إحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيله ، وكلماتكم القيمة حياله ، تؤكد بأن فقيدنا حيّ بروحه يعيش بيننا ، حيّ بفكره ومواقفه ورؤاه ، وأنه سوف يبقى حياً في عقول وقلوب أبنائه وبناته أبد الدهر ، وسنظل جميعاً نستلهم من فكره وإخلاصه الدروس والعبر .
باسم عائلة الفقيد ، أشكر حضوركم الذي نعتز به ، كما أشكر رفاقه الذين شّدوا هذا الضريح الذي يليق بمقامه ، وكل الذين أشرفوا على إنجازه ، متمنياً لكم التوفيق والنجاح على الدرب الذي سار عليه الراحل في سبيل تحقيق الأهداف والقيم التي آمن بها .
والسلام عليكم ورحمة الله
* ألقتها الآنسة روژين إسماعيل عمر
===============
إعـداد وتنضيد
إدارة موقع نـوروز
www.yek-dem.com
info@yek-dem.com
24/10/2011