ما زالت حملة الأسد الأمنيّة مستمرّة لليوم الثاني في سورية بعد إعطاء جامعة الدول العربيّة الأسد مهلة أسبوعين لإيقاف المظاهرات. فقد وقع 15 قتيلاً في سورية بسبب شنِّ قوّات الأمن والفرقة الرابعة حملات أمنيّة واسعة في ريف دمشق وريف درعا وريف حمص بعد انشقاق عناصر من الجيش واشتباكها مع قوّات الأمن. وسقط ثلاثة قتلى في حمص، وخمسة في ريف درعا، وقتيل في دير الزور وآخر في البوكمال
 
وتعرّضت مدن حرستا ومعضميّة الشام وعربين وسقبا وحموريّة وكفربطنا وجسرين ومديرة ومسرابا في ريف دمشق لحملات أمنيّة ومداهمات من قبل أكثر من أربعين ألف عنصر من الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد والحرس الجمهوري والمخابرات الجوية، حيث أن هناك حصاراً كاملاً من قوّات عسكريّة وأمنيّة كبيرة، مع انتشار القناصة على أسطح البنايات والرشاشات الثقيلة على سيّارات الجيش والأمن. ومنعت هذه القوّات الأهالي والموظفين والطلاب من الخروج إلى أعمالهم ومدارسهم. وتم تنفيذ عمليّة تمشيط كاملة للأراضي والبيوت مع اعتقالات عشوائيّة طالت العشرات بحثاً عن منشقين عن الجيش. وتخلّلت هذه الحملات اعتقالات عشوائيّة شملت عائلات بأكملها ومداهمة مزارع وبيوت وإغلاق كامل للمحال التجارية وحرق للممتلكات و قطع كامل للاتصالات. وحصل انشقاق كبير في صفوف الجيش والأمن بمدينة عربين مما أدّى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة مع الأمن. واستعملت الفرقة الرابعة المروحيات في حملتها اليوم. وخرجت مظاهرات في سقبا على الرغم من ذلك، وقامت الفرقة الرابعة بإطلاق النار عليها

وفي درعا، حصلت انشقاقات كبيرة في صفوف الجيش في مدن ناحتة والحراك بريف درعا، واندلعت اشتباكات عنيفة هلى إثرها. وخرجت مظاهرات في المسيفرة تهتف للحراك، وقامت قوّات الأمن بإطلاق النار عليها. وتم شن حملة اعتقالات اليوم في درعا البلد، بينما خرجت مظاهرات طلّابيّة بمدينتي جاسم والجيزة
 
وفي حمص، بدأت عمليّة أمنيّة وعسكريّة واسعة في القصير. فبَعدَ وُصُول تعزيزات عسكريّة كبيرة للمدينة وقراها وانتشار الدبابات والمدرّعات والآليّات العسكريّة وقطع التيّار الكهربائي وكافّة وسائل الاتّصالات الأرضيّة والخليوية قامت قوّات الأمن بحملة تفتيش ودهم وتمشيط وتخريب ونهب ابتداء من قرية تلحمر ووصولاً إلى دوسر. وتمَّت هذه الحملة تحت غطاء إطلاق نار كثيف مع محاولة إغلاق الحدود اللبنانيّة السوريّة بالمتاريس ووصول أكثر من عشرين آليّة ومدرّعة إلى قرية هيت الحدوديّة وعزلها بشكل كامل. وطالت الحملة أيضاً قرى البرهانيّة وهيت وسقرجة والنزاريّة وتم إحراق العديد من الأراضي الزراعيّة. وتم تأكيد مشاركة عناصر من حزب الله في الحملة الأمنيّة، حيث قاموا بتحويل مباني صوامع الحبوب إلى مراكز اعتقال، بينما تحوّلت المدار إلى مقار لعناصر قوى الأمن وميليشيّات الأسد وحزب الله. أمّا في تلبيسة فما زالت محاولة إجبار الأهالي لإرسال أطفالهم إلى المدارس مستمرّة ولكنها ما زالت تبوء بالفشل
 
وفي أحياء حمص، أُطلِقت النيران كالعادة من الحواجز على الخالديّة والبيّاضة وباب السباع وباب الدريب وكرم الزيتون والنازحين. وكالعادة أيضاً خرجت مظاهرات في الوعر والقصور والإنشاءات والغوطة والحمرا والشمّاس وجورة العرايس وبابا عمرو وجورة الشيّاح والقرابيص والخالديّة والبيّاضة ودير بعلبة وكرم الزيتون والنازحين وجب الجندلي وحي عشيرة وباب هود والميدان وباب السباع، ومدن وبلدات الحولة وتدمر والقصير. وتم إطلاق النيران على المظاهرات لتفريقها
 
وقد وصل إلى الجولان الأسير المحرّر وئام عماشة بموجب صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل. ورفض وئام عماشة وعائلته ومستقبِلوه رفع صور بشار الأسد في مهرجان استقباله، لذا تجاهلت كل وسائل الإعلام السورية وقناة المنار اللبنانية إطلاق وئام عماشة. وكان وئام عماشة قد أيّد الثورة السوريّة منذ بداياتها من داخل زنزانته وأعلن إضراباً عن الطعام بسبب جرائم النظام ضد المتظاهرين السلميّين
 
أبرز المقاطع المصورة
بابا عمرو، حمص: الشهيد عدنان عبد القادر شيخ السوق، استُشهد تحت التعذيب
الحراك، درعا: قصف المدينة بالأسلحة الثقيلة
دير بعلبة، حمص: الجيش الأسدي يشنُّ حرباً ضروساً على الحي ويقصفه بالدبابات والمدفعية الثقيلة