نخبة من شعراء كردستان جاؤوا إلى دبي للمشاركة في ملتقى (الشعر من أجل التعايش السلمي) الذي تنظمه مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري
نقلت جريدة البيان الامارتية أن نخبة من شعراء كردستان جاؤوا إلى دبي
للمشاركة في ملتقى (الشعر من أجل التعايش السلمي) الذي تنظمه مؤسسة جائزة عبد العزيز
سعود البابطين للإبداع الشعري، الذي يختتم أعماله اليوم. يتألف الوفد من 4 شعراء هم:
حسن سليفاني، رئيس اتحاد الأدباء الكرد في دهوك، وقوبادي جليزادة، وكولالة نوري، ومهاباد
قرة داغي.
وللاحتفاء بالأدباء الكرد، أصدرت مؤسسة البابطين كتاباً، من إعداد عبدالعزيز
محمد جمعة، تحت عنوان (قصائد من الشعر العربي في العراق)، ضم مختارات من قصائدهم المترجمة
للغة العربية مع تعريف بكل شاعر وسيرته الذاتية وأعماله.
وعن ازدهار الأدب الكردي في الوقت الحاضر، قال حسن سليفاني: (يمر الأدب
الكردي الآن في مراحله الذهبية لسببين رئيسيين، أولهما توفر أجواء الحوار بعد انتفاضة
الربيع في عام 1991 والدعم المادي والمعنوي الذي تقدمه حكومة كردستان للميدان الثقافي
من خلال تعزيز مكانة المثقفين في المجتمع الكردي). ثم تطرق رئيس اتحاد كتاب دهوك لحركة
النشر: (استطاع اتحاد كتّاب الكرد في دهوك، أن يطبع 232 كتاباً لأعضاء الاتحاد وبعض
الأدباء الآخرين في أجزاء أخرى من كردستان الأخرى: تركيا، سوريا، ايران. والمقيمين
في البلدان الأوروبية الأخرى.
كما يقيم الإقليم مهرجانات ثقافية وأدبية كبيرة، منها مهرجان دهوك الثقافي
لثلاث دورات متتالية، ويحضر كل مهرجان نحو 250 أديباً، وهذا من شأنه أن يساعد على تنشيط
الحراك الثقافي والتعريف أكثر بالأدب الكردي الذي حاول النظام السابق طمسه ومحو لغته
التي تمثل هويته القومية).
وعن تفاعل الأدب بالإنسان، قال: (يسهم الأدباء والمثقفون في كردستان في
بناء الإنسان الكردي الجديد المؤمن بمبادئ الديمقراطية وترسيخ حقوق الإنسان والتعايش
السلمي وقبول الآخر والرأي المختلف). وعن دور النشر، قال سليفاني (ولدت دور نشر عدة
في كردستان وهي تعنى بنشر الأدب الكردي وتوزيعه، مثل دار أراس، واسبيريس، ودار سردم
وغيرها من الدور، بالإضافة إلى إصدارات وزارة الثقافة في اقليم كردستان).