قرر وزراء الخارجية العرب دعوة القيادة السورية الى حوار وطني شامل مع المعارضة تحت مظلة جامعة الدول العربية في غضون 15 يوما .
قرر وزراء الخارجية العرب دعوة القيادة السورية الى حوار وطني شامل مع
المعارضة تحت مظلة جامعة الدول العربية في غضون 15 يوما .
وأصدر مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزراى في ختام دورته غير
العادية على المستوى الوزراى مساء اليوم بمقر الجامعة بيانا قرر فيه تشكيل لجنة عربية
وزارية برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس وزراء قطر وزير الخارجية رئيس
الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب وعضوية كل من وزراء خارجية مصر والجزائر
والسودان وسلطنة عمان والأمين العام للجامعة تقوم بالاتصال بالقيادة السورية لوقف كافة
أعمال العنف ورفع كل المظاهر العسكرية وبدء الحوار بين الحكومة السورية وأطراف المعارضة
لتنفيذ الإصلاحات السياسية التي تلبي طموحات الشعب السوري.
وجدد المجلس في بيانه الذي تلاه رئيس وزراء قطر وزير الخارجية خلال مؤتمر
صحفي مشترك مع الأمين العام ..التأكيد على الموقف العربي المطالب بالوقف الفورى والشامل
لأعمال العنف والقتل ووضع حد للمظاهر المسلحة والتخلي عن المعالجة الأمنية تفاديا لسقوط
المزيد من الضحايا ومنع اندلاع صراع بين مكونات الشعب السوري.
/وفيما يلي نص البيان الختامي ..
"أنه بعد الاطلاع على مذكرة الامانة العامة وعلى بيانها رقم 148
الصادر عن مجلس الجامعة العربية على المستوي الوزاري واستنادا الى المبادرة العربية
لحل الازمة السورية واسهاما لوضع حد لاستمرار العنف والقتل والاستجابة لتطلعات الشعب
السوري في احداث التغيرات والاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المنشودة وحقنا
لدماء الشعب السوري وضمان لأمن سوريا ووحدتها وتجنبا للتدخل الخارجي في شئونها الداخلية
تقرر" : .. التأكيد مجددا على الموقف العربي المطالب بالوقف الفوري والشامل لأعمال
العنف والقتل ووضح حد للمظاهر المسلحة والتخلي عن المعالجة الأمنية تفاديا لسقوط المزيد
من الضحايا والانجراف نحو إندلاع صراع بين مكونات الشعب السوري وحفاظا عن السلم الأهلى
والحفاظ على المدنيين ووحدة نسيج المجتمع السوري .
.. تشكيل لجنة عربية وزارية برئاسة وزير خارجية دولة قطر وعضوية كل من
ووزير خارجية دولة الجزائر والسودان وسلطنة عمان ووزير خارجية مصر والامين العام لجامعة
الدول العربية تكون مهتها الاتصال بالقيادة السورية لوقف كافة أعمال العنف والاقتتال
ورفع كل المظاهر العسكرية وبدء الحوار بين الحكومة السورية وأطراف المعارضة لتنفيذ
الاصلاحات السياسية التى تلبي طموحات الشعب السوري.
.. اجراء الاتصالات اللازمة مع الحكومة السورية وأطراف المعارضة بجميع
أطيافها للبدء في عقد مؤتمر لحوار وطني شامل بمقر الجامعة العربية وتحت رعايتها خلال
15 يوما اعتبارا من تاريخ صدور هذا القرار من أجل تحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري
والتغير المنشود.
.. قيام اللجنة العربية الوزارية المعنية بتقديم تقرير إلى المجلس في
أقرب وقت ممكن يتضمن تقييما دقيقا للوضع في سوريا واقتراح خطوات التحرك المطلوب لاحقا
بما في ذلك ما يلزم لضمان أمن الشعب السوري وابقاء المجلس في حالة انعقاد دائم لمتابعة
الموقف والتطورات.
وشدد الامين العام لجامعة الدول العربية ورئيس مجلس الوزراء وزير خارجية
دولة قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني على ضرورة أن يكون حل الازمة في سوريا في
إطار عربي ورفض أي تدخل أجنبي في هذا الشأن .
وأكد الجانبان في مؤتمر صحفى مشترك عقداه في ختام الاجتماع الطارىء لمجلس
الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية على ضرورة إعطاء الفرصة للجنة الوزارية العربية
التي تم الاعلان عن تشكيلها للاتصال بالقيادة السورية بهدف إطلاق حوار شامل بين الحكومة
السورية وأطراف المعارضة على أن يكون مجلس الجامعة في حال انعقاد دائم لمتابعة التطورات
وتقييم النتائج .
وردا على سؤال حول كيفية مواءمة الجامعة بين مطالب المعارضة السورية ومواقف
الحكومة ..قال رئيس الوزراء القطري الذى ترأس الاجتماع ان موقف المعارضة السورية من
النظام تحدده المعارضة والشعب السوري ..مشيرا الى ان البيان الصادر عن اجتماع اليوم
ينظر الى المطالب المنطقية ويتكلم عن وقف القتال والعنف وبدء الحوار مع المعارضة .
وقال " اننا لانريد طرفا يقصي طرفا آخر بالقتال .. فنحن نؤمن ونتمنى
أن يكون التغيير بارادة الشعب والحكومة معا ".
وحول ما يمكن عمله اذا استمر النظام السوري في عمليات القتل ضد شعبه
..قال الشيخ حمد انه سيتم تقييم الاوضاع أولا بأول حيث تم الاتفاق خلال الاجتماع التشاورى
لوزراء الخارجية العرب الذى عقد فى وقت سابق اليوم بأحد فنادق القاهرة على عدم الدخول
فى حالة من النزاع مع الحكومة السورية ..معتبرا أن الدول العربية تتحمل مسئوليتها وأنه
بعد فترة يجب أن يكون هناك موقف عربى واضح .
وقال " نريد كعرب أن نتعلم أن يضغط العربي على أخيه العربي بهدف
التوصل لحل عربي لأي أزمة قد تنشأ " .
وردا على سؤال حول الموقف ازاء ما تردد حول محاولة ايرانية لاغتيال السفير
السعودي في واشنطن أكد الشيخ حمد ان أمن السعودية هو أمن كل دول الخليج ..معربا عن
أمله بألا تكون التهم الموجهة الى ايران في هذا الشأن صحيحة.
وحول الفارق بين سوريا وليبيا التي سبق تجميد عضويتها بالجامعة قال
" نحن كعرب نضع نظرية المؤامرة اذا فشلنا " ..مؤكدا أن مجلس الجامعة العربية
لا يتلقى تعليمات من أحد ولا يخضع لاملاءات كما أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية
ليس مطية لأحد "ونحن نتألم لما يحدث في سوريا ومتأكدون أن هناك نية للاصلاح ولكن
النية لاتكفي ولابد من وقف القتال ".
وعن إمكانية اعتراف جامعة الدول العربية بالمجلس الوطني السوري الذي أعلن
عن تشكيله مؤخرا ..قال الامين العام لجامعة الدول العربية ان الاعتراف هو من اختصاص
الدول وليس من صلاحيات الجامعة .
وردا على سؤال حول تجميد عضوية سوريا بالجامعة العربية وهل هذا الخيار
لم يعد مطروحا ..قال الامين العام ان الكل رأى أن تجميد العضوية ليس من الصواب لأنه
يعني قطع العلاقات بين دمشق والجامعة.
وام