تصريح صحافي حول محاولة اغتيال السفير السعودي
الدكتور عمار قربي
مدير المكتب التنفيذي للمؤتمر السوري للتغيير -أنطاليا
تصريح
صحافي حول محاولة اغتيال السفير السعودي
يفضح
المخطط الإيراني لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير، مرة أخرى سياسة
الخراب التي يتبعها النظام الإيراني في المنطقة وخارجها، والتي تستحق بجدارة
الإدانة الدولية الشاملة. فهذا النظام يؤمن بأن الاغتيالات والتخريب والفوضى، هي
المكون الأهم لسياسته، ولا يزال يعيش وهم تصدير "بضائع" ثورة انتهت
صلاحيتها أخلاقاً وسلوكاً. والمحاولة الإجرامية لاغتيال الجبير، هي جزء أصيل من
مخطط إيراني خاص بالمنطقة العربية، على الرغم من أن العرب لم يوفروا مناسبة إلا
ومدوا أيديهم لإيران، انطلاقاً من مبدأ حسن الجوار، ومن أخلاقياتهم العربية
الأصيلة. وقد أثبتت طهران من خلال سلوكياتها المشينة، أن حسن الجوار لا يمثل لها
أي قيمة.
ولا زلنا
نعيش المحاولات التخريبية الإيرانية في المنطقة العربية، ونحن في سوريا نشهد واحدة
من أبشع التحالفات بين النظام الإيراني ونظام بشار الأسد الفاقد للشرعية، من خلال
"الصادرات" المالية والإجرامية الإيرانية للأسد، بما في ذلك توفير قُطاع
الطرق والمرتزقة الذين يقومون بقتل المدنيين العزل في بلادنا، فضلاً عن دعم حزب
الله اللبناني الإيراني، الذي بات ذراعاً محورية للأسد في مواجهة الثورة الشعبية
السلمية العارمة في سوريا.
لن تتوقف
إيران عن بث السموم في المنطقة العربية من خلال كل الآليات المتوافرة لديها، ولن
تتردد في ضرب استقرار الدول العربية التي أثبتت على مدى سنوات طويلة، حسن نواياها
تجاه إيران، رغم كل الممارسات التخريبية التي تقوم بها هذه الأخيرة. واستنكار
محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن، لم يعد يكفي للوقوف في وجه نظام لا يعرف
إلا المؤامرات. فقد بات ضرورياً عزلاً دولياً شاملاً لإيران، ومعاقبتها على
جرائمها المنتشرة في المنطقة وخارجها.
16/10/2011
الدكتور عمار قربي
مدير المكتب التنفيذي للمؤتمر السوري
للتغيير (أنطاليا)