الناطق الرسمي باسم الحركة السورية للديمقراطية و العدالة نطالب المجلس الوطني بما أوكل إليه من مهام في الخارج سياسية و إعلامية، مفاتحة تركيا و الأردن بالموافقة على إقامة منطقة آمنة بحدود 25 كم لتجمع الجيش السوري الحر
صرح الناطق الرسمي باسم الحركة السورية للديمقراطية و العدالة د. صهيب
حسن رحمون في بيان له تلقى موقع كورداونلاين نسخة منه .. بأنهم يطالبون "المجلس
الوطني بما أوكل إليه من مهام في الخارج سياسية و إعلامية، مفاتحة تركيا كدولة مجاورة
و إسلامية و الأردن كدولة جوار عربية شقيقة أن يتحملا مسئوليتهما بالموافقة على إقامة
منطقة آمنة بحدود 25 كم لتجمع الجيش السوري الحر، و العمل على كسب دعم الجامعة العربية
و المجتمع الدولي لدعم هذه المنطقة، و هذا يتطلب التحرك الفوري لان الحالة قد وصلت
إلى درجة قصوى من الخطورة."
نص البيان كامل
جمعة أحرار الجيش السوري
و ضرورة المناطق الآمنة
صرح الناطق الرسمي باسم الحركة السورية للديمقراطية و العدالة
بمناسبة جمعة أحرار الجيش و إكمال الانتفاضة السورية شهرها السابع، تلك
الشهور العجاف بكل ما تعنيه تلك الكلمة من معاني أكلت الأخضر و اليابس، و حصدت البشر
و دمرت الحجر، لقد مارست السلطة خلالها أقصى أنواع القتل و البطش و الإرهاب، و تدمير
المدن و القرى و المزارع و البساتين، لكنها لم تستطع القضاء على الإرادة و التصميم
الشعبي لاستئصال هذا السرطان الخبيث، بل تصاعدت و أصبحت الانتفاضة تملك صفات الثورة
الشعبية التاريخية، و للأسف فإن الدول العربية و العالم الذي يعتبر نفسه حراً و ديمقراطياً
واقف يتفرج على ارتكاب هذه المجازر، و نسمع جعجعة و لا نرى طحيناً، بل لقد أعطوا النظام
الأضواء الخضراء و منحوه الزمن اللازم، ظناً منهم بقدرته على الخروج من أزمته. و لكن
خاب ظنهم.
إن الحركة السورية للديمقراطية و العدالة و هي تتحدث من أرض الرباط و
المرابطين، تؤكد دعوتها لحماية المدنين بإرسال مراقبين دوليين لوقف هذا الجنون و الاستهتار
بحياة و حقوق الإنسان، و هذا لا يعني أنها
قد غيرت مواقفها برفض التدخل العسكري، و تقدر عالياً موقف مفوضة حقوق الإنسان في الأمم
المتحدة التي دعت لحماية المدنين فوراً لتعرضهم للبطش و ارتكاب النظام جرائم دون رحمة
حسب وصفها، و تدعو الحركة للعمل الجاد و إحالة المجرمين إلى محكمة الجنايات الدولية
بجرائم ضد الإنسانية و الإبادة الجماعية.
إن المرحلة التي وصلت إليها الأوضاع في سورية خطيرة جداً، و إننا لسنا
مع من يقول بأنها تهدد بحرب أهلية في ظل المعطيات الراهنة، فهذه تتطلب أطراف اجتماعية
متصارعة و متداخلة و هذا غير متوفر على الساحة التي تنتشر عليها الثورة للانسجام الاجتماعي
و التوجه الوطني.
إن الحركة حذرت منذ 17-5-2011 السلطة و الجيش بأنهم قد يصلوا إلى صراع
مفتوح على كل الاحتمالات إن لم يقم الجيش بمهامه الأساسية، فقد يتحول الصراع بين الشعب
و القوات العسكرية و الأمنية و المليشيات و النظر إليها كقوات احتلال حتى يتحرر الشعب
منها و يحصل على حريته، و حذرت مسبقاً من انشقاقات كانت لا تتمناها و تحمل النظام المسئولية
الكاملة عنها.
إن هذه الانشقاقات و التي قد تتصاعد و قد تصل حسب تقدير الحركة إلى حدود
100 – 150 ألف ، و قد يتزايد العدد بمتطوعين من كافة المناطق السورية إذا استمرت الأمور
على ما هي عليه، و حرصاً منها على الحفاظ على أرواح المنشقين من الجيش حالياً و لما
يتوقع مستقبلا، و حفاظاً على سلمية الثورة لكي لا تختلط الأوراق و يستغلها النظام و
يجعلها مبرراً لبطشه، فأننا نطالب المجلس الوطني بما أوكل إليه من مهام في الخارج سياسية
و إعلامية، مفاتحة تركيا كدولة مجاورة و إسلامية و الأردن كدولة جوار عربية شقيقة أن
يتحملا مسئوليتهما بالموافقة على إقامة منطقة آمنة بحدود 25 كم لتجمع الجيش السوري
الحر، و العمل على كسب دعم الجامعة العربية و المجتمع الدولي لدعم هذه المنطقة، و هذا
يتطلب التحرك الفوري لان الحالة قد وصلت إلى درجة قصوى من الخطورة.
و تكرر الحركة السورية للديمقراطية و العدالة إن المناطق الآمنة للجيش
السوري الحر و للأحرار الذين يرفضون قتل شعبهم و أهلهم و حماية المدنين ليس تدخلا عسكرياً
و هو ما ترفضه الحركة و أنما هو للحفاظ على حياة الآمنين و الذي يعتبر أحد مسئوليات
الأمم المتحدة للحفاظ على السلم و الأمن الدوليين. و لا يفوت الحركة أن تجدد دعوتها
إلى العقلاء من الطائفة العلوية مدنيين و عسكريين بتحمل مسؤولياتهم الوطنية لاسقاط
نظام العائلة الأسدية المجرم.
و اتقوا فتنة لا تصيبنّ الذين ظلموا منكم خاصة.
الناطق الرسمي باسم الحركة السورية للديمقراطية و العدالة
د. صهيب حسن رحمون
دمشق
15-10-2011