دعا "الغاضبون" الى التظاهر في 951 مدينة في 82 بلدا حسب موقع 15اكتوبر.نت، وذلك احتجاجا على الوضع الاقتصادي الهش الناشئ عن الازمة العالمية وسلطة رؤوس الاموال.
اندلعت اعمال عنف السبت في روما حيث اعتقلت الشرطة متظاهرين على هامش
تجمع لل"غاضبين" ضم عشرات الاف الاشخاص في العاصمة الايطالية في اليوم العالمي
الذي ينظمه هذا التحرك.
وتحت شعار "يا شعوب العالم انهضوا" او "انزل الى الشارع،
اصنع عالما جديدا"، دعا "الغاضبون" الى التظاهر في 951 مدينة في 82
بلدا حسب موقع 15اكتوبر.نت، وذلك احتجاجا على الوضع الاقتصادي الهش الناشئ عن الازمة
العالمية وسلطة رؤوس الاموال.
وفي هذا الوقت، تظاهر الاف الاشخاص سلميا في العالم حاملين يافتات كتب
عليها "حل وحيد، الثورة!"، و"لسنا ممتلكات في يدي المصرفيين".
وفي لندن حيث حصلت مواجهات محدودة مع الشرطة في فترة الظهر، تجمع 800
"غاضب" في مدينة لندن (سيتي) وتلقوا دعما غير معلن مسبقا من مؤسس موقع ويكيليكس
جوليان اسانج.
واثار وصول اسانج فرح الحضور مع العلم انه قيد اطلاق سراح مشروط قرب لندن
بانتظار ترحيله المحتمل الى السويد حيث يلاحق بتهمة الاغتصاب.
وقال مؤسس ويكيليكس من على سلم كاتدرائية القديس بولس حيث تجمع المتظاهرون
"ندعم ما يحصل هنا لان النظام المصرفي في لندن هو المستفيد من المال الناتج من
الفساد".
كما انطلقت مظاهرات يوم السبت من نيوزيلندا وأستراليا. وتظاهر عدة مئات
في الشارع الرئيسي في أوكلاند كبرى مدن نيوزيلندا لينضموا الى مسيرة شملت نحو ثلاثة
الاف شخص رددوا الهتافات وقرعوا الطبول احتجاجا على جشع الشركات
واحتشد نحو 200 شخص في العاصمة ولنجتون و50 اخرون في متنزه بمدينة كرايست
تشيرش بجنوب البلاد والتي ضربها زلزال مدمر في وقت سابق هذا العام.
وفي سيدني تظاهر نحو ألفي شخص من بينهم ممثلون عن السكان الاصليين وشيوعيون
ونقابيون خارج مقر بنك الاحتياطي الاسترالي.
وقال نيك كارسون المتحدث باسم حملة "احتلوا ملبورن.أورج" بينما
كان نحو ألف شخص يحتشدون في المدينة الاسترالية "أعتقد أن الناس تريد ديمقراطية
حقيقية.
"لا يريدون نفوذا للشركات على ساستهم. يريدون أن يخضع ساستهم للمساءلة."
وتظاهر المئات في طوكيو بمشاركة محتجين مناهضين للطاقة النووية. وفي مانيلا
عاصمة الفلبين نظم بضع عشرات مسيرة الى السفارة الامريكية رافعين لافتات تقول
"تسقط الامبريالية الامريكية" و"الفلبين ليست للبيع".
وتجمع أكثر من ألف شخص عند بورصة تايبه وهتفوا "نحن 99 بالمئة من
تايوان" وقالوا ان النمو الاقتصادي لم يصب الا في مصلحة الشركات في حين أن أجور
الطبقة الوسطى لا تكاد تغطي تكاليف الاسكان والتعليم والرعاية الصحية الاخذة بالارتفاع
وبعد خمسة اشهر على ميلاد هذه الحركة في 15 ايار/مايو في مدريد، اختار
"الغاضبون" وغيرهم من المجموعات مثل "احتلوا وول ستريت" اماكن
تحمل رمزية كبيرة في الاقتصاد العالمي مثل وول ستريت في نيويورك وحي "سيتي"
المالي في لندن والبنك المركزي الاوروبي في فرانكفورت حيث تجمع ما بين 5 و6 الاف شخص
على وقع صيحات "لن نبيع مستقبلنا للبنك المركزي الاوروبي".
واضاف بيان حركة 15 اكتوبر "من اميركا الى آسيا وافريقيا واوروبا،
تنتفض الشعوب مطالبة بحقوقها وبديموقراطية حقيقية" وان "القوى تعمل لمصلحة
اقلية متجاهلة ارداة الاغلبية الكبيرة ولا بد ان يزول هذا الوضع الذي لا يطاق".
وفي مدريد، انطلق عشرات الاف الاشخاص من شوارع فرعية في اتجاه ساحة بويرتا
ديل سول التي تحمل رمزية كبيرة وكانوا قد احتلوها على مدى شهر في الربيع.
وكتب على احدى اللافتات الكبيرة "المشكلة هي في الازمة، قم وانتفض".
وفي نيويورك حيث تنامت حركة "احتلوا وول ستريت" التي نشات بفعل
ارتفاع معدلات البطالة لدى الشبان وزيادة الاختلال في التوازن الاجتماعي والتي تحتل
احدى الحدائق منذ 17 ايلول/سبتمبر، تظاهر الاف الاشخاص بهدوء في شارع الاعمال وسط انتشار
كبير للشرطة.
واشار جون اغويري سوتش المتحدث باسم "الغاضبين" في اسبانيا
الى ان توسع الحركة "يدل على انها مسالة لا تخص اسبانيا وحسب بل العالم اجمع لان
الازمة عالمية، الاسواق تتحرك على مستوى عالمي".
وفي اوروبا، نزل "الغاضبون" الى الشارع في مختلف انحاء القارة.
ففي لشبونة، تجمع نحو 50 الف شخص من الاعمار كافة على وقع هتافات "فليخرج صندوق
النقد الدولي" وتصدرتهم لافتة كتب عليها "اوقفوا الترويكا" في اشارة
الى دائني البرتغال (الاتحاد الاوروبي، البنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي).
وفي هولندا، تظاهر نحو الف شخص في لاهاي وعدد مماثل عند ساحة البورصة
في امستردام. كما تظاهر نحو الف شخص في ساحة باراديبلاتز في زيوريخ ابرز مراكز قطاع
المال في سويسرا، في حين تجمع بضع مئات "الغاضبين" في باريس.
غاضبو روما ينتقدون تركيز الاعلام على أعمال العنف
دافعت الجهات المنظمة لمظاهرة "الغاضبين" في العاصمة الإيطالية
عن التوجه السلمي لـ"99 %" من حوالي مائتي ألف شخص خرجوا السبت إلى شوراع
روما، وذلك بعد وقوع أحداث عنف وشغب من جانب مقنعين، أسفرت عن جرح ثلاثين من قوات الأمن
والعشرات من المدنيين بينهم شخص بترت زجاجة حارقة أصبعي يديه، بينما أصيب مصور مجموعة
آدنكرونوس على رأسه حسب وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء.
ونوه "الغاضبون"، في المظاهرة التي خرجت ضمن تعبئة عالمية احتجاجا
على النظام المالي والاقتصادي العالمي الراهن، بأن "إقتصار تركيز أجهزة الإعلام
على احداث العنف يهمل الهدف الرئيسي للتظاهرة" المطالبة بالعدالة الاجتماعية
وقال عمدة روما جاني أليمانو تعليقا على أعمال الشغب "إن الغاضبين
الحقيقيين هم سكان العاصمة"، واصفا الحركة الاحتجاجية في روما أنها "الأسوأ
على المستوى الأوروبي" نظرا لتواجد ما أسماه "عناصر خطيرة" بين صفوف
المتظاهرين
وبدوره أشار زعيم حزب الديمقراطيين المسيحيين (وسط معارض) بيير فيرديناندو
كازيني إلى أنه "في المجتمعات الديمقراطية الحرة ينبغي الاصغاء للغاضبين وإيداع
مرتكبي أعمال الشغب في السجون"
كورداونلاين - وكالات