دافعت السفارة الأميركية في دمشق عن النظام السياسي الأميركي في ظل المقارنات بين الربيع العربي وحركة "احتلوا وول ستريت" في أميركا.
دافعت السفارة الأميركية في دمشق عن النظام السياسي الأميركي في ظل المقارنات
بين الربيع العربي وحركة "احتلوا وول ستريت" في أميركا.
وأشارت السفارة عبر صفحتها على موقع "فيسبوك" الاجتماعي إلى
انه "بالطبع ثمة استياء في الولايات المتحدة من الوضع الاقتصادي، فبالبطالة مرتفعة..
وثمة جدل كبير بين أكبر حزبين سياسيين أميركيين بشأن كيفية إصلاح الاقتصاد" بحسب
ما نقلته يونايتد برس انترناشونال .
وأضافت "نحن لا نعلم ماذا سيحصل لكن ما نعرفه هو ان الولايات المتحدة
ستشهد انتخابات وطنية في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 لا تخضع لسيطرة جهاز الاستخبارات
الأميركي وإنما لسلطة انتخابات مستقلة لا يسيطر عليها الرئيس ولا الكونغرس".
وتابعت ان "منظمي احتلوا وول ستريت سيكونون أحرارا بالكامل ليترشحوا
للانتخابات أو دعم مرشحين، ولن يسمح لهذه المجموعات بتدمير ممتلكات عامة أو خاصة بل
يمكنها تنظيم احتجاجات في مدن أخرى وقول كل ما تريده عن الحكومة من دون التعرض للاعتقال
أو إطلاق النار".
وقالت السفارة في بيانها ان "الشرطة لن تطلق النار على المتظاهرين،
وصحيح ان بعض منظمي احتلوا وول ستريت اعتقلوا لإقلاق الأمن العام لكنهم لن يتعرضوا
للتعذيب ولن تتسلم أية عائلة جثة محتج عليها آثار تعذيب".
وشددت على ان منظمي هذا التحرك سيكونون أحرارا بالكلام إلى أي أميركي
وأجنبي يريد التكلم معهم من دون الخوف من الاعتقال.
و بدءت حركة الاحتجاج هذه في حي المال في نيويورك يوم 17 سبتمبر / ايلول
الماضي على يد مجموعة من النشطاء احتجاجا على عدم المساواة الاجتماعية والتنديد بجشع
الشركات في جذب نقابات العمال والطلاب الجامعيين والسياسيين والممثلين وغيرهم من المشاهير.
و من ضمن الشعارات التي يرفعها المتظاهرين " لنضع حداً للحرب في
افغانستان "-" افرضوا ضرائب على الأغنياء "
-" لنقض على جشع وول ستريت "
وقد شدد المشاركون في الاحتجاجات في الشارع وكذلك في وسائل الاعلام على
التشابه بين حركة "احتلوا وول ستريت" والربيع العربي.
وبزيارة الى موقع الاحتجاجات في (زوكوتي بارك) بالقرب من حي المال في
مدينة نيويورك يجد الزائر أن هذه الحركة تشبه الربيع العربي في انها خرجت بسبب هذا
النوع من خيبة الأمل والغضب حيث يشعر المحتجون بالظلم من رؤية نسبة صغيرة من الامريكيين
يزدادون ثراء في حين أن معظم الناس يزدادون فقرا.
وقالت ادارة شرطة نيويورك انها أنفقت نحو مليوني دولار على أجور ساعات
العمل الاضافية لتوفير الحماية للمتظاهرين وستزداد الفاتورة مع استمرار الاحتجاجات.
وتقدم الحركة نفسها على أنها "حركة مقاومة من دون قيادة" وأنها
لا عنفية. وأوضح موقعها الإلكتروني "نحن الـ 99% الذين لن يتساهلوا طويلا حيال
جشع وفساد الـ 1% الآخرين".
كورداونلاين - وكالات