اختفت الدكتورة خولة حيدر حيدر، مدرسة مادة الرياضيات، بعد أن دخلت إلى حصتها الدراسية في قاعة طلاب السنة الأولى - قسم الفيزياء، في جامعة دمشق، صباح الاثنين الفائت، ودونت بتأن على اللوح العبارة التالية: «إن رواية العصابات المسلحة في سوريا رواية كاذبة والجيش ورجال الأمن هم من يقوم بعمليات قتل المتظاهرين» بحسب ما نقلته جريدة «الشرق الأوسط». وأعلنت أمام طلابها استقالتها من جامعة دمشق وكتبت اسمها وتوقيعها، فضجت القاعة كاملة بالتصفيق الحار لدقائق عدة.

و لم يمر الموضوع مرور الكرام، كما روى أحد الطلاب، إذ سرعان ما «تقدم أحد الطلاب باتجاهها، وأبرز لها بطاقة أمنية محاولا اعتقالها، فما كان من الطلاب إلا أن أبعدوه عنها وقاموا بحمايتها وتهريبها خارج القاعة، من دون أن نعرف بعد ذلك مصير الدكتورة»، لافتا إلى أن «أعدادا كبيرة من رجال الأمن تجمعوا في حرم الجامعة وحولها».

وأكد ناشطون سوريون لـ«الشرق الأوسط» صحة ما ورد في شهادة الطالب المذكور، وأعربوا عن تخوفهم من اعتقال خولة من قبل أجهزة الأمن السورية والضغط عليها للظهور على شاشة التلفزيون السوري ونفي الخبر. ولفتوا إلى أن هذه الخطوة هي بداية انتفاضة الجامعات السورية (أساتذة وطلاب) ضد النظام السوري، والتي أعلنت في 27 سبتمبر (أيلول) تزامنا مع بداية العام الدراسي في سوريا.

كورداونلاين