المرصد: مقتل ثلاثة اشخاص برصاص قوات الامن في سوريا
الثلاثاء 11 تشرين الأوّل / أكتوبر 2011, 07:23
كورداونلاين
اعلن ناشط حقوقي مقتل ثلاثة اشخاص برصاص رجال الامن في حمص (وسط) حيث تنفذ قوات الامن حملات مداهمة اسفرت عن اعتقال نحو 115 شخصا
اعلن ناشط حقوقي مقتل ثلاثة اشخاص برصاص رجال الامن في حمص (وسط) حيث تنفذ
قوات الامن حملات مداهمة اسفرت عن اعتقال نحو 115 شخصا، في حين توفي معتقل
تحت التعذيب وتوفي مدني متأثرا بجروح اصيب بها خلال تظاهرة الاثنين.
وقال
المرصد السوري لحقوق الانسان ان "شابا قتل الثلاثاء في حي البياضة الواقع
في مدينة حمص اثر اطلاق رصاص من حاجز امني كما قتل شاب يتحدر من قرية
البويضة الشرقية قرب القصير (ريف حمص) خلال اطلاق رصاص اثناء تواجده في
مدينة حمص".
واضاف المرصد ان "مواطنا قتل واصيب اخر بجراح جراء اطلاق رصاص من قبل دورية امنية على سيارة في حي دير بعلبة" في حمص.
كما اشار المرصد ايضا الى وفاة "شاب من حي دير بعلبة في المشفى العسكري في حمص متأثرا بجروح اصيب بها امس" الاثنين.
ونقل المرصد عن ناشط في المدينة (حمص) ان "الامن رفض تسليم جثمانه لذويه قبل توقيع تعهد بان العصابات المسلحة هي التي قتلته".
وفي ريف حلب، اعلن المرصد عن "استشهاد شاب من مدينة مارع الثلاثاء في اقبية جهاز امني بحلب بعد شهر من اعتقاله".
ونقل عن ناشط من المنطقة ان "اجهزة الامن اجبرت اسرته على دفنه صباح اليوم فور تسلم الجثمان".
واكد
المرصد ان حي الخالدية في حمص "يشهد منذ الاثنين حملة امنية واسعة تترافق
مع انتشار لعناصر الامن داخل الحي حيث قام بقطع الكهرباء والاتصالات ونفذ
الامن حملة اعتقالات اسفرت عن اعتقال نحو 115 شخصا".
ولفت الى ان "الامن اعتدى على المعتقلين بالضرب والاهانات أمام ذويهم في الشارع".
واضاف
ان "اطلاق النار الكثيف الحق اضرارا مادية بالغة ببعض المتاجر وتواصل
الليلة الماضية اطلاق الرصاص في الحي ما ادى إلى سقوط جرحى".
وكانت
لجان التنسيق المحلية في سوريا تحدثت في بيان الاثنين عن الوضع في مدينة
حمص موضحة ان "عدد شهدائها بلغ ثلث عدد شهداء الثورة وشهدت الايام القليلة
الماضية تصعيدا كبيرا (...) ضد اهالي حمص بقصد القضاء على جذوة الثورة
المشتعلة فيها".
وتشهد سوريا منذ منتصف اذار/مارس حركة احتجاجية غير
مسبوقة اسفر قمعها عن سقوط اكثر من 2900 قتيل بحسب الامم المتحدة فيما
تتهم سوريا "عصابات ارهابية مسلحة" بزعزعة الامن والاستقرار في البلاد.
من
ناحية اخرى، حذر المعارض السوري ميشال كيلو، المقيم في الداخل، نظام
الرئيس بشار الاسد من تعرض البلاد لخطر تدخل عسكري خارجي اذا ما استمر في
قمع حركة الاحتجاج الشعبي.
وقال كيلو (71 عاما) في مؤتمر صحافي في
باريس "اذا واصل النظام سياسة قمع شعبه، فسيكون المسؤول اذا ما حدث تدخل
اجنبي. كل الدول تتدخل اليوم في الشأن السوري. سوريا في سبيلها لان تصبح
ساحة مواجهة دولية".
كما ندد ب"انتشار الجيش الى الحدود مع الدول المجاورة" معتبرا انه ينطوي على مخاطر.
واوضح
ميشال كيلو، الذي وصل الى اوروبا مع اعضاء في هيئة التنسيق الوطنية لقوى
التغيير الوطني الديموقراطي في سوريا، وهي حركة معارضة في الداخل عقدت
مؤتمرها العام في 17 ايلول/سبتمبر الماضي في دمشق، انه يتحدث "بصفته
الشخصية".
واكد كيلو رفضه للتدخل العسكري الذي "يمكن ان يؤدي الى
تدمير سوريا" مبديا تاييده ل"حماية قانونية" للسكان وخاصة عبر ارسال
مراقبين دوليين بموجب الاتفاقية الدولية لحقوق الانسان.
ويدعو
المجلس الوطني السوري، الهيئة السياسية التي تاسست في نهاية اب/اغسطس
الماضي في اسطنبول (تركيا) وتضم معظم التيارات السياسية المعارضة لنظام
بشار الاسد، المجتمع الدولي الى وضع خطة لحماية المدنيين السوريين.
واعتبر
ميشال كيلو ان انشاء المجلس الوطني السوري، الذي يضم ليبراليين وقوميين
واسلاميين، "خطوة الى الامام نحو توحيد المعارضة السورية".
وقال ان
"موقفي النهائي (من انضام محتمل الى المجلس الوطني) يتوقف على ما سيفعله
المجلس. نرغب في ان يمد اليد لكل قوى المعارضة وان لا يستبعد اي راي".
ولم
تنضم هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديموقراطي في سوريا،
التي تضم احزابا قومية وكردية واشتراكية وماركسية وشبانا من المجتمع
المدني، الى المجلس الوطني السوري الذي اخذت عليه الدعوة الى تدخل اجنبي
وعدم استشارتها قبل اجتماع اسطنبول.
واعتبر كيلو، الذي امضى سنوات عدة في السجن، ان احتمال التوصل الى تسوية بين الحركة الشعبية والنظام "ليس له اي اساس حقيقي".
واضاف
ان "الجيش سينشق عندما يقتنع بانه لن يتمكن من القضاء على الحركة الشعبية.
يجب ان تبقى هذه الحركة قوية حتى نصل الى هذه اللحظة".
أ ف ب