التقى الدكتور برهم أحمد صالح رئيس حكومة إقليم كوردستان بمكتبه الخاص في مدينة أربيل، اليوم الاثنين 10/10/2011، فارس التمو نجل الشهيد مشعل التمو الذي إستشهد قبل أيام في سوريا بحسب ما نقله موقع حكومة اقليم كوردستان.

وخلال اللقاء، أعرب رئيس حكومة إقليم كوردستان عن عزائه ومواساته لعائلة وذوي الشهيد مشعل التمو، وقال: ان الشهيد مشعل التمو هو شهيد الشعب والحرية والديمقراطية وتحقيق الحقوق المشروعة لشعبنا، وهو رمز آخر من رموز النضال السلمي للكورد من أجل الحرية والتعايش السلمي.

وأكد رئيس حكومة إقليم كوردستان على ضرورة معالجة المشاكل عن طريق احترام الارادة الحقيقية للمواطنين وبعيداً عن العنف، لأن التجارب السابقة قد علمتنا ان اللجوء الى القتل والعنف لاينتج عنه الا مآسي وويلات أكبر.

وقال الدكتور برهم أحمد صالح: ان دور الكورد في سوريا دور لائق ومناسب مع الأحداث التي تشهدها سوريا، وان شعب كوردستان لم يكن سببا في الفوضى وعدم الاستقرار، بل يطالب بحقوقه الديمقراطية والمدنية، ويجب احترام ارادة هؤلاء المواطنين ومطاليبهم المشروعة، وعدم الرد على تطلعاتهم السليمة بالسلاح.

من جهته، شكر فارس التمو باسم عائلة وذوي الشهيد مشعل التمو رئيس حكومة إقليم كوردستان، مؤكداً ان هذا اللقاء سيخفف من حزن عائلة وذوي الشهيد مشعل التمو الذي اغتيل بلا جريرة، وقال: نحن نريد أن يصبح إستشهاد والدنا عاملاً للسلام والحرية وتحقيق الحقوق المشروعة للمواطنين والتعايش واحترام الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان.

و كانت رئاسة إقليم كوردستان اصدرت بيانا تدين بشدة اغتيال الناشط الكوردي السوري مشعل تمو نشرته على موقع حكومة اقليم كوردستان

نص البيان

ان مايثير الاسف هو أن العنف الذي تمارسه السلطات السورية وصل الى المستوى الذي تشن في وضح النهار حملات ضد الشخصيات الوطنية والناشطين السياسيين واغتيالهم، وقد اطلقت مجموعة من المسلحين يوم الجمعة 7/10/2011 في مدينة قامشلو النار على مشعل تمو المتحدث الرسمي لتيار المستقبل الكوردي وعضو المجلس الوطني للمعارضة السورية وأردت هذا القائد والناشط الكوردي شهيداً.

ان رئاسة إقليم كوردستان تدين بشدة إغتيال مشعل تمو وتعلن ان الشعب الكوردي في كوردستان سوريا طالب لحد الآن بحقوقه المشروعة بالأساليب الديمقراطية والسلمية بالرغم من تعرضه لمرات عديدة الى التخويف والترهيب والعنف الوحشي.

واليوم اذ يتجه مسار الاحداث في سوريا بإتجاه بدء مرحلة سياسية جديدة، فأن الشعب الكوردي يتطلع كمكون رئيس في هذا البلد الى ضمان حقوقه و أن يكون مشاركاً فاعلاً في اطار نظام ديمقراطي، لذا فأن اغتيال الشخصيات الوطنية واطلاق النار على المواطنين المدنيين واتباع سياسة النار والحديد من شأنه أن يؤدي الى تأجيج الاوضاع أكثر ويخلف وراءه أزمات أكثر تعقيداً.

متحدث بأسم

رئاسة إقليم كوردستان

8/10/2011