الخميس 21 تشرين الثّاني / نوفمبر 2024, 10:13
وزير الخارجية السوري يحذر الدول من الاعتراف بالمجلس الوطني السوري والاعتداء على السفارات السورية




وزير الخارجية السوري يحذر الدول من الاعتراف بالمجلس الوطني السوري والاعتداء على السفارات السورية
الأحد 09 تشرين الأوّل / أكتوبر 2011, 10:13
كورداونلاين
حذر وزير الخارجية السوري وليد المعلم اي دولة من الاعتراف بالمجلس الوطني السوري الذي أعلنت عن قيامه المعارضة السورية في اسطنبول الأسبوع الماضي، كما حذر بعض الدول التي تعرضت فيها السفارات السورية


حذر وزير الخارجية السوري وليد المعلم اي دولة من الاعتراف بالمجلس الوطني السوري الذي أعلنت عن قيامه المعارضة السورية في اسطنبول الأسبوع الماضي، كما حذر بعض الدول التي تعرضت فيها السفارات السورية للاعتداء من المعاملة بالمثل .

وقال المعلم في مؤتمر صحافي مشترك مع وفد مجموعة( الألبا ) الذي يزور سوريا حاليا تضامنا معها في وجه الضغوط التي تتعرض لها " أي دولة سوف تعترف بهذا المجلس اللا شرعي سنتخذ ضدها إجراءات مشددة.. لا يهمني ما يسعون إليه يهمني موقفنا".

ويضم مجموعة الألبا التي تأسست في العام 2004 كلا من فنزويلا وكوبا والاكوادور ونيكاراغوا وبوليفيا والدومينيكان وإنتيغوا وبربودا وسانفيسنيت ولاسغرانديناس.

وانتقد المعلم ما تتعرض له السفارات السورية في أوروبا من اعتداءات وقال "كما أعلم أن دول الاتحاد الأوروبي لديها تشريعات تنظم التظاهر السلمي بحيث لا تخرج مظاهرة أو تجمعات من دون موافقة مسبقة، والسؤال الذي نحتاج الى جواب إليه هل حصلوا على إذن مسبق لاقتحام سفاراتنا، هناك اتفاقية فيينا للعلاقات الدولية التي توجب على الدول تأمين الحماية للبعثات الدبلوماسية لديها ولأعضائها".

وشدد الوزير المعلم على أن تلك الدول إذا لم تلتزم بتنفيذ بنود معاهدة فيينا وتأمين الحماية للبعثات السورية فـ "سنعاملهم بالمثل" وقال "نحن لا نتدخل في شؤونهم الداخلية كما يفعل بعضهم في دمشق".

وفي رده على سؤال حول ما صرح به رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من أنه سيقرر عقوبات ضد سوريا قال المعلم بعد أن ترحم على والدة أردوغان التي توفيت منذ يومين "سوريا ليست مكتوفة الأيدي من يرميها بوردة ترميه بوردة".

واعتبر الوزير المعلم الضابط السوري الموجود في الأراضي التركية والذي دعا مؤخرا لاستخدام السلاح "رجلا خارج عن القانون وفارا من الخدمة العسكرية، ولذلك ما يقوله من كلام غير مسؤول لا يبنى عليه" وأضاف "لا علم لنا في وزارة الخارجية عن دخول أي جندي تركي للأراضي السورية".

وبشأن اغتيال المعارض الكردي مشعل تمو قال "أؤكد أن مجموعة إرهابية هي التي اغتالت الشهيد مشعل تمو، هذا الرجل المعارض وقف أمام تيار يطالب بالتدخل الخارجي" معتبرا أن "الهدف هو افتعال فتنة في محافظة الحسكة التي ظلت طيلة الازمة نموذجا للتعايش والإخاء بين سكانها".

وأضاف "كثيرون في الغرب يقولون هذه ثورة سلمية ولا يعترفون بوجود مجموعات ارهابية مسلحة يقومون بتمويلها وتحويل السلاح إليها".

وحول ما يطرح من وساطة روسية بين المعارضة والسلطة قال المعلم "لا علم لنا عن نية روسية بالوساطة في هذا الصدد" موضحا"نحن مع الحوار الوطني والمعارضة مدعوة للمشاركة فيه لكي تكون شريكة في بناء مستقبل سوريا".

واضاف "نحن على اتصال مستمر مع القيادة الروسية فيما يتعلق بالوضع في سوريا، من الواضح أن روسيا تدعو إلى عدم التدخل بشؤون سوريا، وتدعو إلى حوار وطني تشارك فيه المعارضة والسير في تنفيذ برنامج الاصلاحات الشاملة".

وتابع "روسيا تتخذ موقفها في ضوء هذه السياسة، نحن مع الحوار الوطني الشامل ومع مشاركة المعارضة في هذا الحوار ومع السير في برنامج الاصلاح الشامل " متسائلا "هل المجموعات الارهابية المسلحة تريد عقد حوار وطني، هل هذه المجموعات المسلحة التي تغتال رجال الفكر والعلم تريد إصلاحات في سوريا؟".

وقال " هذه المجموعات تقتل الناس بالأجرة ..المعارضة الوطنية مدعوة لكي تشارك في بناء مستقبل سوريا".

وبشأن الدعوات للتدخل الخارجي قال المعلم "نحن في سوريا قيادة وشعبا نقف صفا واحدا ضد التدخل الخارجي ..الذين يدعون للتدخل الخارجي معروفون وقد ظهروا على أقنية فضائية عديدة تارة تحت مسمى حماية المدنيين وتارة تحت مسمى حظر الطيران وربما يطلبون مجددا تدخلا مباشرا".

واضاف "أقول لهم لا تتوهموا.. الغرب لن يهاجم سوريا لأن ليس هناك من يدفع الفاتورة، الغرب اختار العقوبات الاقتصادية لتجويع الشعب تحت ذريعة حماية حقوق الانسان، انظر إلى هذا الوهم الكبير".

وفي رده على سؤال حول وجود أجندة لإنهاء العمليات العسكرية وتطويق الأزمة الداخلية في ضوء زيادة الضغط الخارجي وإمكانية تبدل الموقف الروسي بعد الفيتو قال المعلم "لا أحد يستطيع أن يضع أجندة لأن من يتسبب فيما يجري هو مجموعات مسلحة تقوم بعملياتها وتهرب إلى القرى المجاورة للمدن والبساتين والحقول..لا توجد دولة في العالم تقبل السكوت عن مجموعات مسلحة تقوم بعمليات ارهابية ضد شعبها".

وتابع "أعتقد أن الأصدقاء الروس واعون لهذه الحقيقة لاسيما وأن إحدى شركات النفط الروسية تعرضت منذ يومين لاعتداء إرهابي..نحن نعلم حجم الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها الدول التي تساند سوريا لكن لدينا كوبا نموذجا قاوم مختلف أنواع الضغوط بما فيها العدوان العسكري".

وقال "قوات الأمن وحفظ النظام ستواصل التصدي لتلك المجموعات".

وحول عدم اتخاذ سوريا لأي إجراء بحق السفير الأمريكي بدمشق روبرت فورد أوضح المعلم أن السفير فورد يتحرك ليجعل من نفسه بطلا في بلاده وقال "نحن دولة تثق بنفسها وبأبنائها ..بلدنا عمره 7000 سنة ولذلك قلبنا كبير وصبرنا أكبر".

من جانبه قال وزير خارجية فنزويلا نيكولاس مادورو موروس "لقد نقلنا الى الرئيس بشار الأسد بأسماء قادة دولة الالبا، كاسترو وموراليس واورتيغا وكوريا وتشافيز تضامننا الحقيقي مع سوريا".

وتابع "نقلنا رسالة واضحة جدا مضمونها بالدرجة الأولى التضامن مع الشعب السوري ومع الرئيس الاسد الذي يحاول بوسائل سلمية الوصول إلى حلول سياسية وسلمية للخروج من هذه الأزمة...وبالدرجة الثانية رسالة رفض لجميع اشكال التدخل من قبل الغرب في الشؤون الداخلية لسورية والشعب السوري هو الذي يحق له فقط حل مشاكله".

كما عبر موروس عن رفض مجموعة الألبا للتشويه الاعلامي والكذب الذي يحاول أن يسوق صورة مختلفة عن سورية وأن يحدث حربا اهلية في سوريا على غرار ما حدث في بلدان أخرى.

وأشار إلى أن اجتماع الوفد مع الرئيس الأسد والوزير المعلم "كانا مثمرين وسنغادر ونحن مسرورون ونؤكد دعمنا لكل الجهود الدبلوماسية التي يمكن أن نقوم بها لتغيير الوضع الحالي".

بدوره قال وزير خارجية كوبا برونو ادواردو رودريغز باريبا " أتينا لنعبر عن تضامننا ودعمنا للشعب السوري وحقه فيما يسمى تقرير المصير دون أي شكل من أشكال التدخل الخارجي.. وايضا لنستنكر الاغتيالات والأعمال التخريبية ومحاولات زعزعة استقرار هذه الأمة".

واضاف "كوبا كعضو في الألبا تشعر أن لديها واجبا في دعم حركات الشعوب وسوريا وأن تحفز مجلس الأمن والهيئة العامة للأمم المتحدة ودول عدم الانحياز على القيام بواجباتها تجاه سوريا".

وتابع "الرأي العام العالمي لديه الحق أن يتلقى معلومات حقيقية ومصدقة، ويجب أن يأخذ بعين الاعتبار رأيه في النضال من أجل السلام ضد الحروب وضد التدخلات".

من جانبه قال وزير الاتصالات البوليفي إيبان كانيلاس "نحن هنا في سوريا لنعبر عن احترامنا ودعمنا للشعب السوري والحكومة السورية والرئيس الاسد".

وأضاف "ندين بشدة محاولات الامبريالية التي تتوجه للتأثير على حرية الشعب السوري وسيادته وكرامته. ونأسف كثيرا أن بعض وسائل الاعلام الامبريالية تحاول أن تنقل صورة كاذبة عما يجري في سوريا.. على الرغم من كل المعوقات نؤكد أننا مستعدون لدعم الشعب السوري والحكومة السورية للخروج من هذه الازمة ومواجهة الهجمة الامبريالية".

بدوره قال نائب وزير خارجية الاكوادور بابلو فيا غويز" نعرب للشعب السوري والقيادة السورية عن أملنا ألا يتم استغلال التدخلات الخارجية للتأثير على سيادة واستقلال الشعب السوري والاكوادور من الدول التي تدافع عن الشرعية الدولية ومن سياستها الخارجية الحقوق والواجبات التي يجب أن تقوم بها الدولة ضمن القوانين والشرعية لحل المشاكل".

وأضاف "نتمنى أن تعلو كلمة الحق وأن نحافظ على سيادة الشعب السوري".

أما المبعوثة الرئاسية لرئيس نيكاراغوا غلدانييل أورتيغا - ماريا روبياليس فقالت" الشعب السوري والقيادة السورية كانت دائما الى جانب الشعب النيكاراغوي ضد الاعتداءات الامبريالية في الثمانينيات".

وأضافت "نحن هنا في خندق واحد.. خندق شعوب الجنوب ندافع عن السلام وعن السيادة.الدفاع عن سوريا سيتحول للدفاع عن شعوبنا جميعا ضد اعتداءات الامبريالية".

وقالت أي "اعتداء ضد سوريا هو اعتداء ضد دول الالبا وضد شعوب أمريكا الجنوبية..أؤكد أن سوريا والشعب السوري يمكن أن يعتمدوا علينا".

يو بي أي

431.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات