أعلنت السفارة السورية في لندن، عن أن متظاهرين سوريين قاموا اليوم الأحد بتشويه مدخلها بـ"القاذورات" والدهان، وحاولوا تحطيم بابها الرئيسي وأنزلوا العلم السوري ورفعوا بدلاً منهم علم سوريا القديم وعلم كردستان.

وقال المكتب الإعلامي في السفارة ليونايتد برس إنترناشونال، إن "مظاهرة مؤلفة من حوالى 50 شخصاً من المواطنين الأكراد، أكثرهم غير سوري، كانت تبدو قانونية، وفجأة قام 4 منهم بتشويه مدخل السفارة بالقاذورات والدهان وحاولوا تحطيم الباب الرئيسي".

وأضاف أن الأشخاص الأربعة "أسقطوا بعد ذلك العلم الذي نتشرف به جميعاً كسوريين، ثم تعلقوا بحبال وصعدوا إلى شرفة الطابق الأول من مبنى السفارة وبدأوا بتحطيم الأبواب، بينما كان الدبلوماسيون السوريون موجودين في الداخل لمنعهم من إقتحام داخل السفارة، وقامت الشرطة البريطانية، وإن متأخرة قليلاً، بالقدوم ثم أُدخلت إلى المبنى لإخراج المعتدين".

وتابع إن "السفارة السورية تشعر بأن الجريمة التي ارتُكبت ضد أحد زعماء الأكراد كان الهدف منها إثارة المجتمع الكردي، الذي إتسمت مواقفه حتى الآن بالهدوء والتأكيد على مسيرة الإصلاح، وتجري معه الحكومة حوارات جادة لتحقيق مطالب هذه الفئة الكريمة من شعبنا".

وقال المكتب الإعلامي في السفارة السورية في لندن، إنه "من البديهي أن أولئك الذين قاموا بالإعتداء على السفارة سيكتشفون أن جريمة الأمس كانت من فعل أعداء المجتمع الكردي، والجميع يعرف أنهم الأكثر تعرضاً للأذى من تحقيق نجاحات سياسية واجتماعية وثقافية لأخواننا الأكراد في سوريا".

في موزارة ذلك، أبلغ إبراهيم مصطفى المشارك في التظاهرة، يونايتدبرس إنترناشونال أن "نحو 200 سوري تظاهروا أمام سفارة بلادهم في لندن للتضامن مع الثوار في الداخل وإدانة إغتيال الناشط الكردي البارز مشعل التمو".

وقال إن "عدداً من المتظاهرين رشقوا مدخل السفارة بالدهان، وقامت الشرطة البريطانية باعتقال 5 منهم ، فيما حلّقت مروحية تابعة لها في المكان".

وكان مشعل تمّو، الناطق باسم تيار المستقبل الكردي وعضو المجلس الوطني المعارض، قتل برصاص مسلحين مجهولين، أمس الجمعة، في مدينة القامشلي الواقعة شمال شرق سوريا.

من جهة أخرى إستدعت وزارة الخارجية السورية اليوم السبت، القائم بالأعمال النمساوي في دمشق وأبلغته إحتجاج سوريا على الإعتداء الذي تعرّضت له سفارتها في فيينا الليلة الماضية.

وأكد معاون وزير الخارجية السورية أحمد عرنوس، أن بلاده "تدين هذا العمل الإجرامي وتحمّل السلطات النمساوية المسؤولية الكاملة عن أي خلل بالحماية اللازمة، عملاً بأحكام إتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية".

وكان مقر السفارة السورية في فيينا تعرّض في وقت متأخر من الليلة الماضية لاعتداء من عدد من الأشخاص قاموا بخلع الباب الرئيسي للسفارة، ودخلوا إليها وخربوا محتوياتها.

يشار الى أن السفارة السورية في فيينا تعد أول سفارة لسوريا في الخارج يتم الإعتداء عليها وتتعرض لأعمال تخريب منذ بداية الإحتجاجات التي تشهدها البلاد.

يو بي أي