حاز الشاعر السويدي توماس ترانسترومر جائزة نوبل للاداب للعام 2011، على ما ذكرت الاكاديمية السويدية الخميس.
حاز الشاعر السويدي توماس ترانسترومر جائزة نوبل للاداب للعام 2011، على
ما ذكرت الاكاديمية السويدية الخميس.
واوضحت الاكاديمية ان ترانسترومر حاز الجائزة "لانه من خلال صور
مركزة وواضحة، يعطينا منفذا الى الواقع".
واضافت الاكاديمية ان "غالبية دواوين ترانسترومر الشعرية تتسم بالايجاز
والوضوح والاستعارات المعبرة".
واوضحت اكاديمية السويدية في بيانها "في دواوينه الاخيرة مال ترانسترومر
الى اقتضاب اكبر والى درجة اكبر من التركيز".
وقال الامين العام للاكاديمية بيتر اينغلوند في تصريح للتلفزيون السويدي
الرسمي انه اتصل بالشاعر الذي "فوجئ" بحصوله على الجائزة. وقال انغلوند
"كان يستمع الى الموسيقى...".
وقال انغلوند ان اسم توماس ترانسترومر مطروح منذ العام 1973 للفوز بجائزة
نوبل للاداب مشيرا الى انها المرة الاولى التي يحصل عليها مؤلف من السويد منذ اربعين
عاما.
ويدعو ترانسترومر الذي تابع دروسا في علم النفس، الى تفحص شعري للطبيعة
يسمح بالغوص في اعماق الهوية البشرية وبعدها الروحي.
وقال ناقد سويدي عن اشعار ترانسترومر ان "وجود الكائن البشري فيها
لا ينتهي عند حدود اصابعه" واصفا قصائده بانها "صلوات علمانية".
واصيب توماس ترانسترومر الذي ترجمت اعماله الى حوالى خمسين لغة، العام
1990 بشلل نصفي وصعوبة بالنطق اثر سكتة دماغية.
ولد ترانسترومر في ستوكهولم في 15 أبريل 1931، وتولت والدته تربيته بعد
رحيل والده المبكر.. تخرج في جامعة ستوكهولم
متخصصا في علم النفس في سنة 1956، وعمل باختصاصه في سجن للأحداث ثم مع أشخاص حصلت لديهم
إصابات وخيمة في مكان العمل، ومع مدمنين على المخدرات، وقبل أن يصاب بسكتة كان اختصاصيًّا
معروفًا في علم النفس.
ومن المعروف عن ترانسترومر أنه عازف بيانو ماهر، فبعد أن أصيب بسكتة في
بداية تسعينيات القرن العشرين ترافقت بفالج في الجهة اليمنى من الجسم وحبسة كلامية،
تعلم الكتابة بيده اليسرى، وصار يعزف الموسيقا لليد اليسرى، وقد ألف بعض هذه الموسيقى
مؤلفون معاصرون له خصيصًا.
بدأ كتابة الشعر وهو في الثالثة عشرة، ونشر أول مجموعة شعرية بعنوان
"17 قصيدة" في سنة 1954، وله حاليًّا 12 كتابًا شعريًّا ونثريًّا، ونثره
يشبه الشعر، قبل أن ينشر شعره اشتهر كمترجم لشعر السرياليين الفرنسيين مثل أندريه بريتون.
حصل ترانسترومر على جميع الجوائز الأساسية التي تمنح في الدول الإسكندنافية،
وعلى جوائز أوروبية مثل جائزة بترارك في سنة 1981 والإكليل الذهبي في سنة 2003، وأخيرا
على جائزة نوبل في الأدب لهذا العام (2011).
وكالات