صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية، الكسندر لوكاشيفيتش، اليوم بأن وفدين من المعارضة السورية سوف يزوران العاصمة الروسية موسكو في تشرين الأول (أكتوبر) الجاري لإجراء محادثات، موضحا أن أحد الوفدين يمثل المعارضة السورية في الداخل وثانيهما يمثل المعارضين الذين أعلنوا عن تأسيس المجلس الوطني.

وكان أحد أعضاء الوفد المنتظر الذي يمثل المعارضة في الداخل، المفكر السوري محمد الطيب تيزيني، قد أبلغ صحيفة "الوطن" السورية أنهم سيطلبون أن تساعدهم موسكو على حل الأزمة التي تعيشها سورية بأن تعلن أن الحل السلمي الديمقراطي هو الأنسب والوحيد، مشيرا إلى "أننا سنطلب من موسكو مساعدة دبلوماسية وسياسية ومعنوية للجميع، فنحن نريد تجنيب بلدنا ما قد يأتي، ونعلم أن ما قد يأتي لن يكون سهلاً على الشعب السوري".

وأوضح أن الوفد سيطلب "وقف الحملة الأمنية مباشرة وسحب الجيش من المدن وإعادته إلى ثكناته وإخراج كل السجناء المعتقلين على خلفيات سياسية وسجناء الرأي والبدء بصورة جادة بتفكيك الدولة الأمنية والسماح بحق التظاهر السلمي"، وقال إن الوفد سيحذر "من مغبة التأجيل" في تنفيذ هذه المطالب.

وأضاف: هناك مطالب أخرى سوف نعلن عنها بعد اتفاق أعضاء الوفد لتكون قابلة للتحقيق.

وأعرب عن أمله في استجابة موسكو للمطالب المنوي طرحها، مشيرا إلى أن "روسيا لها علاقات مميزة مع سورية وهي حليف لها"، معتبراً أنه "من مصلحة موسكو أن تتحالف مع الشعب السوري مقابل رفض التدخل العسكري الذي قد يحدث إذا تعقدت الأمور في الأمم المتحدة، لأن "الجميع يخسر" من التدخل العسكري.

وتابع: "روسيا لها مصلحة في حل الأزمة السورية، ونتمنى أن تدرك من موقع مصالحها بأن تدخل الروس يصب في مصلحتهم". 

وقال لوكاشيفيتش إن الوفدين يصلان إلى روسيا تلبية لدعوة من الجمعية الروسية للتضامن مع شعوب آسيا وأفريقيا.

ويشار إلى أن موسكو كان قد زارها وفدان من المعارضة السورية منذ بداية العام الحالي حتى الآن، ووصلها أحدهما برئاسة رضوان زياد رئيس المركز السوري للدراسات السياسية الإستراتيجية، في نهاية حزيران (يونيو). وتمت زيارة الوفد الثاني برئاسة عمار القرابي رئيس المكتب التنفيذي لمؤتمر التغييرات السوري، في أيلول (سبتمبر).

"أنباء موسكو"