رفض وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الاثنين اتهامه من قبل اعضاء في مجلس النواب العراقي بتقاضي رشوة من الكويت للتغاضي عن بناء ميناء مبارك، معتبرا انه اساءة للحكومة.
رفض وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الاثنين اتهامه من قبل اعضاء
في مجلس النواب العراقي بتقاضي رشوة من الكويت للتغاضي عن بناء ميناء مبارك، معتبرا
انه اساءة للحكومة.
وعقد وزير الخارجية مؤتمر صحافيا في مقر وزارة الخارجية للرد على تصريحات
ادلى بها اعضاء في مجلس النواب لوسائل اعلام تتهمه بتقاضي رشوة من الكويت.
وقال زيباري ان هذه "التصريحات المسيئة والملفقة والتشهيرية ليست
اساءة الى وزير الخارجية وهو ارفع كثيرا عن هذه المسائل، لكنها اساءة الى الحكومة".
واضاف "نقبل النقد والمحاسبة والتحقيق في كل مسألة وفق الياتها الاصولية،
لكن الحديث بدون اي خبرة ولا معرفة لا يمكن ان نقبله".
وتابع ان "هذا التلفيق والكلام مسيء جدا وغير دقيق ويدل على جهل
فاضح في هذه الامور"، متسائلا "اتعجب بعض الاخوة يتحدثون بدون اي خلفية؟".
ونقلت وسائل اعلام محلية عن عمار الشبلي النائب عن ائتلاف "دولة
القانون" بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، الاسبوع الماضي ان وزير الخارجية
قبل رشوة تقدر بمئة الف دولار ومواد اخرى ثمينة من رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر
المحمد الاحمد الجابر الصباح مقابل التغاضي عن بناء ميناء مبارك.
كما اتهمت النائبة عن الكتلة "العراقية البيضاء" عالية نصيف
السبت، زيباري بالامر ذاته.
وذكرت تقارير صحافية ان وزير النقل هادي العامري حصل على نفس الهدية لكنه
اعادها الى السفارة الكويتية مع مذكرة شديدة اللهجة.
وهدد بمحاسبة المسؤولين عن هذه التصريحات بالقول "لايجوز ترك الامور
بهذه الطريقة وهذا الاسلوب" مرجحا كونها "مزايدات سياسية".
واكد ان وزارته "ستتخذ اجراءات قانونية لمحاسبة المسؤولين"
عن هذه "التصريحات (...) التي تضعف دور العراق" في المحافل الدولية.
وطالب زيباري الحكومة بوقف هذه التصريحات. وقال "اتصور انه على مجلس
الوزراء السلطة التنفيذية، مراجعة هذه المسألة ووضع حد لهذه التجاوزات".
واشار الى ان الوفد الذي زار الكويت للمشاركة في اجتماع اللجنة العراقية
الكويتية كانت برئاسته وعضوية اربعة وزراء هم وزراء المالية رافع العيساوي والنقل هادي
العامري والنفط كريم لعيبي و حقوق الانسان محمد شياع السوداني، اضافة الى مسؤولين اخرين.
واكد ان المباحثات شملت امور عديدة بينها الديون وترسيم الحدود والمفقودين
والتعويضات وامور كثيرة "ولم يكن ميناء مبارك مطروح خلال هذه الاجتماعات لا من
قريب و لا من بعيد".
وشدد زيباري على وزارته تعمل بجد وفق "منطلق لسياسة العراق الخارجية،
اعادة اندماجه الكامل مع محيطه الاقليمي والعربي والدولي".
وكانت الكويت وضعت في نيسان/ابريل حجر الاساس لبناء ميناء "مبارك
الكبير" في جزيرة بوبيان التي تقع في اقصى شمال غرب الخليج، الامر الذي رفضه العراق.
ويرى خبراء عراقيون ان بناء الميناء سيؤدي الى "خنق" المنفذ
البحري الوحيد للعراق لانه سيتسبب في جعل الساحل الكويتي ممتدا على مسافة 500 كيلومتر،
بينما يكون الساحل العراقي محصورا بمسافة 50 كلم.
أ ف ب