أعلن معارضون سوريون عقب ختام اجتماعهم في اسطنبول يوم الاحد 2 اكتوبر/تشرين الاول عن تشكيل المجلس الوطني السوري.
أعلن معارضون سوريون عقب ختام اجتماعهم في اسطنبول يوم الاحد 2 اكتوبر/تشرين
الاول عن تشكيل المجلس الوطني السوري.
و أعلن المفكر السوري المعارض، برهان غليون، في اسطنبول البيان التأسيسي
للمجلس الوطني السوري المعارض، الذي اعتبر أنه يشكل "إطاراً موحداً للمعارضة السورية"،
يضم أطيافاً سياسية مختلفة من الليبراليين إلى الإخوان المسلمين إلى لجان التنسيق المحلية.
واشار الى ان المجلس هو العنوان الرئيسي للثورة السورية، يعمل على تعبئة
كافة فئات الشعب السوري وتوفير جميع أنواع الدعم لأجل تقدم الثورة وتحقيق أهدافها لاسقاط
النظام القائم بكل اركانه ورموزه.
واكد على أن المجلس يسعى لبناء نظام مدني تعددي يساوي بين المواطنين جميعا
دون تمييز.
كما شدد غليون على أن المجلس يرفض اي تدخل خارجي يمس السيادة الوطنية
السورية، ويطالب المنظمات والهيئات الدولية الانسانية بتحمل مسؤولياتها أمام الشعب
السوري والعمل على حمايته من الحرب المعلنة عليه ووقف الجرائم والانتهاكات الخطيرة
لحقوق الانسان التي يرتكبها النظام.
واكد برهان غليون ردا على سؤال حول السعي الى الاعتراف الدولي بالمجلس
ان "تشكيل المجلس كان اصعب، الاعتراف الدولي سيكون اسهل". واضاف: "تنتظر
دول عربية واجنبية اطارا (للمعارضة) يتحدث باسمها حتى تؤيده، كبديل للنظام الذي فقد
ثقة العالم تماما".
وافاد مراسل "روسيا اليوم" في اسطنبول ان اعضاء المجلس اتفقوا
على القيام بجولة عربية ودولية لنيل الاعتراف بالمجلس تبدأ بالعاصمة المصرية القاهرة.
وأدان غليون بشدة السياسة الطائفية التي يتبعها النظام والتي تسير بالبلاد
نحو الحرب الأهلية.
والشخصيات التي وقعت على البيان، حسب ما اعلن في المؤتمر الصحافي، هي
سمير نشار رئيس الأمانة العامة لاعلان دمشق، وبسمة قضماني الناطقة الاعلامية عضو الهيئة
الادارية للمجلس الوطني السوري، المفكر برهان غليون، محمد رياض الشقفة المراقب العام
للإخوان المسلمين، وعبد الباسط سيدا ممثل القوى والأحزاب الكردية، وعبد الأحد صطيفو
عن المنظمة الآشورية الديموقراطية.
واكد برهان غليون الذي اختير رئيسا للمجلس انه يتوقع انضمام تيارات سورية
اخرى الى المجلس. ونوه بأنه يسعى الى الحفاظ على وحدة سورية و"على مؤسسات الدولة
ولاسيما مؤسسة الجيش".
ونقل مراسل "روسيا اليوم" عن غليون قوله ان هناك اسماء من المعارضة
الداخلية دخلت ضمن تشكيلة المجلس ولكن لم يعلن عنها لاسباب امنية.
بدورها، اعلنت بسمة قضماني عن تشكيل امانة عامة وهيئة تنفيذية.
وكانت اجتماعات قوى المعارضة السورية في اطار توحيد الجهود ورص الصفوف
لمواجهة نظام الرئيس بشار الأسد قد اختتمت في وقت سابق من اليوم.
وأجرى المجلس الوطني السوري مشاورات مغلقة يوم 1 أكتوبر/تشرين الأول في
إسطنبول مع عدد من تيارات المعارضة من أجل توحيدها.
وقال العضو في المجلس الوطني السوري خالد خوجة "نجري مناقشات منذ
بضعة أيام مع برهان غليون، الأستاذ الجامعي في باريس والمعارض منذ فترة طويلة، ومع
أكراد ومندوبين عن العشائر".
صحفي سوري: اجتماع اسطنبول لا يمثل المعارضة
وقال محمد رياض الشقفة، رداً على سؤال حول ما إذا كان هذا المجلس اختار
رئيساً له، "نحن لم ننه المشاورات حول
هذا الموضوع، وسنعلن عنه عندما ينتهي البحث فيه"، مشيراً إلى أنه سيكون هناك رئيس
للمجلس وأمانة عامة وهيئة تنفيذية.
من جهته أشار الكاتب الصحفي المعارض حسين العودات في اتصال مع قناة
"روسيا اليوم" إلى أن توحيد المعارضة، ولو جزئيا، هو أمر مفيد.
وأضاف أنه بالنسبة لاجتماع اسطنبول هو لا يمثل المعارضة، لأن معارضة الداخل
ممثلة بهيئة التنسيق الوطني وهي تمثل 15 حزبا سوريا معارضا، اضافة الى شخصيات وطنية،
لم يتم تمثيلها في اجتماع اسطنبول اصلا.
كورداونلاين -روسيا اليوم - وكالات