يُنتظر أن يصل وفد يمثل المعارضة السورية في الداخل إلى العاصمة الروسية موسكو في الأسبوع المقبل.وقال أحد أعضاء الوفد المفكر السوري المعارض محمد الطيب تيزيني إن الزيارة التي ينوي الوفد القيام بها قد تكون في بداية الأسبوع المقبل. وكانت الزيارة ستتم هذا الأسبوع لكن جرى تأجيلها.

وأبلغ تيزيني صحيفة "الوطن" السورية أن سبب التأخير يعود لوجود بعض من سيلتقيهم الوفد خارج البلاد للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، موضحاً أن الوفد سيلتقي وزير الخارجية سيرغي لافروف ومسؤولين آخرين في الوزارة.

ويضم الوفد إضافة إلى تيزيني أمين اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين قدري جميل ورئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي (الجناح المعارض) علي حيدر والباحث عارف دليلة وهي شخصيات التقت وفد مجلس الشيوخ الروسي الذي زار سورية مطلع الأسبوع الماضي.

وأوضح تيزيني: سنطلب أن يساعدونا على حل الأزمة التي تعيشها سورية بأن يعلنوا أن الحل السلمي الديمقراطي هو الأنسب والوحيد، وسنطلب من موسكو مساعدة دبلوماسية وسياسية ومعنوية للجميع، فنحن نريد تجنيب بلدنا ما قد يأتي، ونعلم أن ما قد يأتي لن يكون سهلاً على الشعب السوري.

وأوضح أن الوفد سيطلب "وقف الحملة الأمنية مباشرة وسحب الجيش من المدن وإعادته إلى ثكناته وإخراج كل السجناء المعتقلين على خلفيات سياسية وسجناء الرأي والبدء بصورة جادة بتفكيك الدولة الأمنية والسماح بحق التظاهر السلمي"، وقال إن الوفد سيحذر "من مغبة التأجيل" في تنفيذ هذه المطالب.

وأضاف: هناك مطالب أخرى سوف نعلن عنها بعد اتفاق أعضاء الوفد لتكون قابلة للتحقيق.

وأعرب عن أمله في استجابة موسكو للمطالب المنوي طرحها، مشيرا إلى أن "روسيا لها علاقات مميزة مع سورية وهي حليف لها"، معتبراً أنه "من مصلحة موسكو أن تتحالف مع الشعب السوري مقابل رفض التدخل العسكري الذي قد يحدث إذا تعقدت الأمور في الأمم المتحدة، لأنه "الجميع يخسر" من التدخل العسكري.

وتابع:"روسيا لها مصلحة في حل الأزمة السورية، ونتمنى أن تدرك من موقع مصالحها بأن تدخل الروس يصب في مصلحتهم.

يذكر أن هذه ستكون المرة الأولى التي يزور موسكو فيها وفد من المعارضة من داخل سورية، وكان رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الفيدرالية (الشيوخ) ميخائيل مارغيلوف استقبل خلال الشهور الثلاثة الماضية وفدين ضما معارضين سوريين ينشطون خارج البلاد.

"أنباء موسكو"