مؤيدين للرئيس السوري بشار الاسد ألقوا حجارة وبندورة على السفير الامريكي روبرت فورد ودبلوماسيين أمريكيين اخرين كانوا يزورون مكتب المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية في سوريا المحامي حسن عبد العظيم
قال شاهد عيان ومصادر دبلوماسية ان مؤيدين للرئيس السوري بشار الاسد ألقوا
حجارة وبندورة (طماطم) على السفير الامريكي روبرت فورد ودبلوماسيين أمريكيين اخرين
كانوا يزورون مكتب المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية في سوريا المحامي حسن عبد العظيم في دمشق اليوم الخميس.
وقال شاهد لرويترز "لحقت أضرار بسيارتين من سيارات السفارة. لايزال
الوفد الامريكي هناك والجمع يحيط بالمبنى."
وقال الشاهد ان الحشد أخذ يهتف "ابو حافظ" وهي كنية الاسد.
وأضاف أن الدبلوماسيين كانوا يزورون حسن عبد العظيم وهو سياسي من تيار
الوسط يطالب بانهاء حملة القمع الرامية لانهاء الانتفاضة المطالبة بالديمقراطية قبل
اجراء أي محادثات مع الاسد.
وخلال وصول السفير فورد الى شارع النصر بوسط العاصمة دمشق لزيارة مكتب
المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية في سوريا المحامي حسن عبد العظيم تعرض للرشق بالبندورة
والحجارة من قبل مؤيدين الرئيس السوري.
وقال عبد العظيم ليونايتد برس إنترناشونال إن "عشرات المحتجين وقفوا أمام
المكتب، ولدى وصول السفير فورد وسكرتيرته للشؤون السياسية تعرضوا للرشق بالبندوة
وأصيبت سكرتيرته ثم دخل السفير المكتب وتم إغلاق الأبواب التي حاول المحتجون
الدخول إليها".
وأشار عبد العظيم الى أن من وصفهم بأنهم "شبيحة" هتفوا بشعارات ضد
الجولات التي يقوم بها السفير فورد.
وأوضح أن "الإجتماع مع السفير فورد لم يكن كما يجب نتيجة الأصوات التي تجري
أمام المكتب، ونحن أكدنا على خلال اللقاء على ثوابت الهئية برفض التدخل الخارجي
والتدخل العسكري لا من حلف الناتو ولا من الولايات المتحدة الأميركية أو
تركيا".
وقال عبد العظيم إن "السفير أكّد أنه ليس في وارد الولايات المتحدة الأميركية
ولا أوروبا ولا تركيا التدخل العسكري في سوريا".
وأضاف "أبلغت السفير أن العقوبات الإقتصادية التي تفرضها الدول الغربية
والولايات المتحدة أضرت بالشعب السوري".
وكان موقع (محطة أخبار سورية) الإلكتروني الخاص، نقل عن شهود أن السفير فورد
"ولدى ذهابه الى شارع النصر بوسط العاصمة دمشق لزيارة مكتب المنسق العام
لهيئة التنسيق الوطنية في سوريا المحامي حسن عبد العظيم، تعرض للضرب من قبل بعض
الشباب إعتراضا على مواقف بلاده من الأحداث في سوريا".
وقال عبد العظيم للموقع الإلكتروني إن "السفير فورد موجود في مكتبه وهناك
شباب في الشارع يخبطون (يدقون) على أبواب المحال التجارية، وإن أصواتهم تصل الى
المكتب الكائن في الطابق الثالث ".
وأضاف ان "السفير فورد لا يستطيع الخروج من المكتب الآن"
وهذا هو ثاني هجوم على دبلوماسيين أمريكيين منذ بدء الانتفاضة المطالبة
بالديمقراطية في سوريا في مارس اذار. وفي يوليو تموز وبعد زيارة قام بها فورد لمدينة
حماة التي شهدت مظاهرات كبيرة تطالب بالحريات السياسية هاجم أنصار الاسد مجمع السفارة
الامريكية في دمشق.
وأغضب فورد حكام سوريا باجراء اتصالات بالحركة الاحتجاجية الشعبية.
وحين ذهب فورد الى حماة في يوليو رحب به المحتجون غير أن الدبابات اقتحمت
المدينة فيما بعد. كما زار بلدة شهدت احتجاجات متكررة في محافظة درعا بجنوب سوريا متجاهلا
حظرا على خروج الدبلوماسيين الغربيين من دمشق وضواحيها.
كورداونلاين - وكالات
..................................................................................................
السفير الامريكي في دمشق يحذر من صراع طائفي في سوريا
قال السفير الامريكي في دمشق
روبرت فورد يوم الخميس ان الرئيس السوري بشار الاسد يفقد الدعم في دوائر مهمة في المجتمع
السوري ويجازف بادخال البلاد في صراع طائفي بتكثيفه حملة قمع دموية للمتظاهرين المطالبين
بالديمقراطية.
وقال فورد لرويترز في مقابلة عبر الهاتف من دمشق مع رويترز ان الوقت ليس
في صالح الاسد وأشار الى استمرار المظاهرات التي قال انه يغلب عليها الطابع السلمي
الى حد كبير جدا والتي بدأت قبل أكثر من ستة أشهر للمطالبة بالمزيد من الحريات السياسية.
وأضاف فورد أن هناك ضائقة اقتصادية في سوريا وبوادر انشقاقات داخل الاقلية
العلوية التي ينتمي اليها الاسد والمزيد من الانشقاقات في صفوف الجيش منذ منتصف سبتمبر
أيلول لكنه قال ان الجيش مازال "قويا ومتماسكا للغاية".
وقال فورد "العنف الذي تمارسه الحكومة يؤدي في الواقع الى روح انتقامية
ويؤدي الى المزيد من العنف وفقا لتحليلنا كما أنه يزيد خطر العنف الطائفي."
وأضاف "لا اعتقد أن الحكومة السورية على وشك الانهيار اليوم -
22 سبتمبر. اعتقد أن الوقت ليس في صالح النظام لان الاقتصاد يتجه الى وضع أكثر صعوبة..
وحركة الاحتجاج مستمرة والجماعات التي كانت تؤيد الحكومة بدأت تغير موقفها شيئا فشيئا."
واشار فورد الى بيان أصدره الشهر الماضي ثلاث شخصيات بارزة من الطائفة
العلوية التي تنتمي اليها عائلة الاسد في مدينة حمص المضطربة والذي قال ان مستقبل العلويين
لا يرتبط ببقاء الاسد في السلطة.
وقال فورد "لم نشهد تطورات كهذه في أبريل أو مايو. اعتقد أنه كلما
استمر هذا كلما أصبح وضع الطوائف المختلفة أكثر صعوبة وكلما أصبح من الصعب على العناصر
المختلفة من المجتمع السوري التي كانت تؤيد الاسد الاستمرار في تأييده."
وأضاف أنه لا يزال في وسع الاسد الاعتماد على الجيش في محاولته سحق حركة
الاحتجاج ولكن قتل المحتجين السلميين يفقده التأييد داخل صفوفه.
وقال فورد "الجيش السوري لا يزال يتمتع بنفوذ قوي ولا يزال قويا
للغاية." وتابع قائلا " تماسكه لا يواجه خطرا اليوم لكن لا تزال التقارير
منذ منتصف سبتمبر عن الهروب من الجيش أكثر مما سمعناه في أبريل ومايو أو يونيو. ولهذا
أقول ان الوقت ليس في صالح الحكومة.
رويترز