قالت مصادر أمنية ان مقاتلين أكرادا هاجموا مركزا للشرطة في جنوب شرق تركيا يوم السبت وقتلوا خمسة ضباط وأصابوا تسعة في اشتباك قتل فيه أيضا ثلاثة من المسلحين الاكراد.

وأضافوا أن الهجوم وقع في بلدة برفاري في محافظة سيرت بجنوب شرق البلاد وأن القتال لا يزال مستمرا.

وجاء الهجوم في وقت يتزايد فيه التوتر بين متمردي حزب العمال الكردستاني والجيش التركي الذي شن هجمات بالطيران والمدفعية ضد قواعد يشتبه بأنها تابعة لحزب العمال في شمال العراق ردا على سلسلة من الهجمات شنها المسلحون داخل تركيا.

وهددت تركيا بغزو شمال العراق لمهاجمة قواعد حزب العمال الكردستاني هناك على الرغم من معارضة حكومة اقليم كردستان في العراق.

وقال وزير الداخلية التركي ادريس نعيم شاهين في وقت سابق هذا الشهر ان تركيا تستعد لعملية برية في شمال العراق استنادا الى نتيجة المحادثات مع العراق.

وتعهد رئيس الوزراء التركي رجب طبب اردوغان بعد أن حقق فوزا واضحا في الانتخابات التي جرت في يونيو حزيران بالمضي قدما في الاصلاحات القانونبة ومعالجة شكاوى الاكراد الذي يقدر عددهم بحوالي 12 مليونا.

لكن موجة من الهجمات من حزب العمال الكردستاني زادت احتمالات عودة النهج المتشدد الذي تبنته الحكومة أثناء الحرب ضد الكردستاني على مدى 27 عاما حيث حذر اردوعان مؤخرا من أن صبره ازاء حزب العمال الكردستاني قد نفد

من جهة أخرى استنكر حزب العمال الكردستاني الاعتداء الذي اوقع ثلاثة قتلى الثلاثاء في انقرة وتبنته حركة كردية متطرفة كما ذكرت السبت وكالة فرات نيوز الموالية للاكراد.

واوضحت الوكالة ان قيادة حزب العمال الكردستاني اعتبرت في بيان ان هذا النوع من الاعتداءات "يستحق الشجب" و"يسيء الى المطالب المشروعة للشعب" الكردي.

وتبنت حركة "صقور حرية كردستان" المسلحة الخميس ذلك الاعتداء الذي اسفر عن سقوط ثلاثة قتلى و15 جريحا الثلاثاء في وسط انقرة.

وفي رسالة الكترونية وجهت الى وكالة فرات نيوز الموالية للاكراد هددت هذه المنظمة بمهاجمة كبرى المدن التركية مؤكدة ان "كبرى المدن التركية ستكون ميدان معركتنا والهجوم على كيزيلاي (وسط انقرة) ليس سوى البداية".

ويؤكد الكردستاني ان صقور حرية كردستان منظمة من عناصر غير منضبطة انفصلت عن صفوفه.

لكن السلطات التركية ترى ان صقور حرية كردستان ليسوا سوى واجهة حزب العمال الكردستاني عندما يرتكب اعتداءات تثير الاستياء الشعبي خاصة عندما يسقط فيها مدنيون.

ويعود اخر هجوم تبنته حركة الصقور الى 31 تشرين الاول/اكتوبر 2010 وكان اعتداء انتحاريا استهدف شرطيا يحرس ساحة يتردد عليها الكثير من المارة في اسطنبول واسفر عن جرح 32 شخصا.

من جهة اخرى اعرب حزب العمال الكردستاني السبت عن اسفه لمقتل اربعة مدنيين في هجوم نفذته احدى وحداته مساء الثلاثاء في سييرت (جنوب شرق).

وقالت الوكالة ان قيادة الحزب دعت "كافة وحدات حرب العصابات الى مزيد من الانتباه في استعداداتها" مؤكدة ان "القادة الذين ارتكبوا تلك الاخطاء سيتحملون المسؤولية".

وتكثفت هجمات الكردستاني على الاهداف العسكرية منذ بداية الصيف في شرق وجنوب شرق تركيا حي اغلبية السكان من الاكراد.

وتوفي شرطي اصيب الخميس في دياربكر كبرى المدن التركية ذات الاغلبية الكردية في احدى الهجمات المنسوبة الى حزب العمال الكردستاني، السبت على ما افادت مصادر امنية محلية.

وفي حادث اخر في دياربكر، اطلق رجل النار ببندقية كلاشنيكوف الخميس على شرطيين يحرسون مبنى في وسط المدينة فقتل احدهم وجرح اثنان، كما جرح ايضا اثنين من المارة حسب المصادر الامنية التي نسبت الهجوم لحزب العمال الكردستاني.

وكالات