خرجت مئات من المظاهرات اليوم في جمعة الوحدة الوطنيّة، ويدُل هذا على استمرار الثورة على الرغم من ازدياد حدّة القمع واغتيال العديد من مُنظّمي المظاهرات. وقُتل تسعة أشخاص على الأقل اليوم عبر سورية، أكثرهم في حمص التي ما زالت تحت الحصار والعمليّات العسكريّة لليوم الخامس
 
وخرجت العديد من المظاهرات في دمشق وريفها واستمرّت لفترات أطول من المعتاد. وقام النظام بإطلاق النار على المتظاهرين في وسط دمشق غير آبهٍ بصورته أمام القلّة الداعمين له. وقد حمل المتظاهرون اليوم لافتات تُنادي لوحدة المعارضة ودعم المجلس الوطني السوري. وتركّزت المظاهرات اليوم في الميدان والقدم وبرزة ونهر عيشة والصالحيّة التي أصبحت تضم مظاهرات نسائيّة أسبوعيّاً. وفي الأرياف، خرجت المظاهرات في الكسوة ودوما وكفر بطنا وزمالكا وكناكر وداريا. وقامت قوّات الأمن بإطلاق النار على المتظاهرين من غير تفرقة
 
وقد قتل ستة أشخاص في حمص اليوم، التي -على الرغم من القتل العشوائي والتعذيب والاغتصاب- خرجت فيها مظاهرات في أحياء دير بعلبة والبيّاضة والخالديّة والوعر والقصور وجوبر والغوطة والإنشاءات وجب جندلي وباب الدريب وباب السباع والحمراء والقرابيص والنازحين، ومدن القصير والرستن وتلبيسة وتدمر والحولة. وقد أطلقت قوّات الأمن النار على المتظاهرين من غير تفرقة مما أدّى إلى إصابة العديد من الأطفال الذين بدأوا يتظاهرون مع بداية الموسم الدراسي
 
وخرجت مظاهرات أيضاً في اللاذقيّة وجبلة، وبانياس، والحسكة والقامشلي وعامودا، وعندان وحريتان وتل رفعت في حلب، ودرعا وجاسم وإنخل وصيدا، وإدلب وبنش وسرمين وسراقب وكفروما، ومدينة حماة. وقد جوبهت جميع المظاهرات بإطلاق نار حي وبالصواريخ والقنابل في بعض المناطق. ولأن النظام لا يستطيع إخماد المظاهرات في كل الأنحاء، فقد بدأ في تنويع جهوده فقام بتأسيس منظّمة شباب الوطن لتجنيد العلويّين والبعثيّين للقيام بأعمال مخابراتيّة تتضمّن اختراق صفوف المتظاهرين واغتيال القادة بعد أن يتم إخضاعهم لدورات قتاليّة ودورات حروب شوارع في مراكز تدريب القوّات الخاصّة في قاسيون وفي القرداحة

 ذعر في الأوساط الحكوميّة نتيجة انخفاض احتياطي العملة الصعبة

 زادت الانشقاقات بين صفوف العلويّين ورجال الأعمال الداعمين للنظام بسبب الآثار الاقتصاديّة للثورة عليهم، إذ تضخّمت أسعار السلع الاستهلاكيّة بأكثر من ثلث منذ بداية الثورة. وردّ النظام بتعليق كل الورادات من السيّارات والسلع التي يترتّب عليها أكثر من 5% ضريبة. وقد أعلن وزير الماليّة الشعّار أن السبب وراء ذلك هو الحفاظ على احتياطي العملات الصعبة. وقد أضاف أن المواد الأوّليّة والطعام وكل المواد غير المصنّعة في سورية سوف تُستثنى من هذا الإجراء الجديد
 
ويقوم نظام الأسد على السعي لزيادة صادراته بعد العقوبات التي فُرضت عليه، حيث تقوم شركة المحروقات بالعمل على التعاقد مع الهند، بينما تدرس شركة سترويل المسوّقة للنفط عن عقود تبادل عوضاً عن البيع
 
تنويه
 
أرقام القتلى المعلنة عبر منظّمات حقوق الانسان والإعلام ولجان وتنسيقيّات الثورة توثّق الحالات بالاسم الكامل والمكان والزمان. هذه الأرقام تقديرات ولا تعكس الأرقام الحقيقيّة التي تقارب خمسة أضعاف الأرقام المعلنة. فبحسب شاهد عيّان: "ضبّاط الأمن أخبروني بطريقة حفظهم لجثث المساجين الذين قتلوا "عن غير قصد" إلى آخر الأسبوع، حيث يتم جمع هذه الجثث في الحمّامات قبل نقلهم إلى مقابر مجاورة ليتم دفنهم كلّهم في الحفرة ذاتها. أعداد الجثث عادة تكون بين 14 إلى 30 جثّة في الأسبوع. يقوم عناصر الأمن بقتل العديد من المساجين "عن غير قصد" لأنّهم لا يتسنّى لهم أكثر من ربع ساعة لاستجوابهم، ولذا يستعملون أشدّ أنواع التعذيب للحصول على المعلومات، ومعظم هذه الإجراءات قاسية ومقزّزة جدّاً حتى بالنسبة للعناصر نفسها، لذا من كل 15 سجين مستجوب يقتل واحد غلى الأقل. وهذا فقط في مركز شرطة واحد. لقد سمعت أن الأوضاع أسوأ في مراكز الأمن الأخرى حيث يتم الإعدام الجماعي في المخابرات الجوّيّة ومراكز الفرقة الرابعة وفرع فلسطين
 
أبرز المقاطع المصورة
مظاهرات دعم للمجلس الوطني السوري
تمزيق صور بشار الأسد وأبيه في مدينة قدسيا بدمشق
تصفية الشهيد محمود الضيخ بعد إصابته في حمص
بكاء عائلة الشهيد البطل محمود الضيخ على ولدها في تلبيسة، حمص
قتل الشهيد البطل صفوان المظلوم تحت التعذيب في البياضة، حمص
حملة مداهمات على البيوت من قبل قوات الأسد القمعية في حي القصور بدرعا
الشهيد محمود ابن محمد أديب راعودة استشهد بنيران القناصة  في دمشق دوما