زادت الضغوط الخارجيّة على الأسد إذ تزايدت وحشيّته في التعامل مع المتظاهرين. وقد تعدّدت جرائم نظام الأسد لكي تشمل الاغتصاب وسرقة الأعضاء والتعذيب. وقد وافق البرلمان العربي بالأغلبيّة على تجميد عضويّة نوّاب سورية الأربعة في البرلمان العربي، وتجميد أنشطة البرلمان في مقرّه الدائم في دمشق لمدة شهر إلى حين إيقاف الأسد قمعه للمتظاهرين. وقد تَنحّى رئيس اللجنة السوري عبد العزيز حسن عن الرئاسة حتّى يتم مناقشة الملف السوري بحياديّة.
 
وقد فرض الاتِّحاد الأوروبّي عقوبات جديدة على نظام الأسد تتضمن حظر الاستثمار في القطاع النفطي السوري وعدم تغذية البنك المركزي السوري بالعملات الورقية والمعدنية، بينما حثّ الرئيس الأميركي باراك أوباما مجلس الأمن الدولي على فرض عقوبات على النظام بسبب عنفه ووحشيّته.وأعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أنّ بلاده أوقفت جميع المحادثات مع نظام الأسد وأضاف أن تركيا تدرس فرض عقوبات على دمشق. وقد قال أردوغان أن تركيا ستُعلن قريباً قرارها النهائي بشأن سورية.
 
وقد استمرّت أعمال العنف اليوم في سورية، حيثُ قُتل ستة مدنيين على الأقل بينهم امرأة. ويتعرّض ريف دمشق لحملة أمنيّة مكثَّفَة إذ استخدم الجيش المدفعيّة والرشاشات الثقيلة في الهجوم على الكسوة لتغطية حملة المداهمات والاعتقالات بعد قطع الكهرباء وجميع وسائل الاتصالات وتحت غطاء جوّي، بينما تتعرّض حرستا لحملة اعتقالات ومداهمات واسعة. وتقوم قوّات الأمن أيضاً بمحاصرة جميع المدارس.
 
وإدلب لا تختلف كثيراً، إذ أنَّها تتعرّض للقصف وللمداهمات تحت غطاء جوّي يُغطي المدينة ومنطقة جبل الزاوية وبلدات كفرومة وبنش ومعرّة النعمان. وفي درعا، قامت قوّات الأمن بمداهمة خربة غزالة وسط إطلاق رصاص كثيف، وجاسم وسط قصف كثيف. وتهدف هذه الحملات إلى اعتقال الطلّاب المتظاهرين.
 
وفي مدينة حمص -التي كانت قلب الحملة الأمنيّة منذ البداية- ما زالت أحياء باب عمرو جورة العرايس والسلطانية وجوبر تحت الحصار وقطع للكهرباء والماء والاتصالات. وترافق هذا مع حملة مداهمة للبيوت وتفتيشها وسرقة محتوياتها وضرب وإيذاء السكّان والاختطاف والاغتصاب في بعض الأحيان. هذا ولم يعُد يُوجد متّسع للمعتقلين في المدارس والمخازن بسبب أعدادهم الضخمة. ويقوم الأمن بفتح النار عشوائيّاً على السكّان في حيّ الوعر والنازحين وكرم الزيتون. ويُقال أن الجرحى يتم اعتقالهم فوراً ونقلهم للمشفى العسكري حيث يتم سرقة أعضائهم وتصفيتهم. وقد انشقت عناصر من الجيش في باب سباع وفي مدينتي الرستن و القصير. وزادت أعداد المُنضمّين إلى الجيش السوري الحر كثيراً ليفوق العشرة الآلاف. ويُذكر أن الجيش السوري الحر موزّع على المناطق الجبليّة والحدوديّة المتاخمة لإدلب وحمص ودير الزور وريف دمشق. ويستعد الجيش السوري لشن حملات ضد النظام فور بدء الثورة المسلّحة.
 
وما زالت المظاهرات تخرج عبر حمص في أحياء الحمراء والغوطة والوعر والإنشاءات والقصور والقرابيص ودير بعلبة والبياضة والخالدية والشماس وباب هود، ومدن وقرى تلبيسة والحولة والقصير والرستن وتدمر. كما هي أغلب المحافظات السوريّة. وقد بدأت قوّات الأمن بنوع جديد من عمليّاتها الأمنيّة، إذ تقوم بوضع أسلحة في صناديق السيّارات التي تُفتّشها وترصد هذه السيّارات لكي يتم اعتراضها مع طواقم التلفزيون السوري وتلفزيون الدنيا لإظهار وجود إرهابيّين. ويُذكر أن عماد سارا مدير تلفزيون الدنيا وضع أساس العديد من الخطط الأعلاميّة للنظام بالتعاون مع الصحفي اللبناني رفيق نصر الله وخضر عواركي.
  
أبرز المقاطع المصورة
شبيحة النظام يعتدون بوحشية على عائلة الموسيقار الأميركي السوري مالك جندلي بمنزلهم في حمص انتقاماً منه لأدائه أغنية وطني أنا في مسيرة الحرية بواشنطن دعماً للشعب السوري الشجاع
استهداف مئذنة جامع علي بن أبي طالب من قبل قوات القمع الأسدية، ج2
أم الشهيد مالك درويش وعائلته يودعون ابنهم الذي قضى برصاصة قناص في القلب مباشرة في حمص الرستن، ج2
إطلاق نارعلى مظاهرات الطلاب الأحرار المطالبة بإسقاط النظام في القصير
قوات القمع الأسدية تعتقل المدنين وتعذبهم وتهينهم