قال السفير الامريكي في دمشق روبرت فورد يوم الخميس ان الرئيس السوري بشار الاسد يفقد الدعم في دوائر مهمة في المجتمع السوري ويجازف بادخال البلاد في صراع طائفي
قال السفير الامريكي في دمشق روبرت فورد يوم الخميس ان الرئيس السوري
بشار الاسد يفقد الدعم في دوائر مهمة في المجتمع السوري ويجازف بادخال البلاد في صراع
طائفي بتكثيفه حملة قمع دموية للمتظاهرين المطالبين بالديمقراطية.
وقال فورد لرويترز في مقابلة عبر الهاتف من دمشق مع رويترز ان الوقت ليس
في صالح الاسد وأشار الى استمرار المظاهرات التي قال انه يغلب عليها الطابع السلمي
الى حد كبير جدا والتي بدأت قبل أكثر من ستة أشهر للمطالبة بالمزيد من الحريات السياسية.
وأضاف فورد أن هناك ضائقة اقتصادية في سوريا وبوادر انشقاقات داخل الاقلية
العلوية التي ينتمي اليها الاسد والمزيد من الانشقاقات في صفوف الجيش منذ منتصف سبتمبر
أيلول لكنه قال ان الجيش مازال "قويا ومتماسكا للغاية".
وقال فورد "العنف الذي تمارسه الحكومة يؤدي في الواقع الى روح انتقامية
ويؤدي الى المزيد من العنف وفقا لتحليلنا كما أنه يزيد خطر العنف الطائفي."
وأضاف "لا اعتقد أن الحكومة السورية على وشك الانهيار اليوم -
22 سبتمبر. اعتقد أن الوقت ليس في صالح النظام لان الاقتصاد يتجه الى وضع أكثر صعوبة..
وحركة الاحتجاج مستمرة والجماعات التي كانت تؤيد الحكومة بدأت تغير موقفها شيئا فشيئا."
واشار فورد الى بيان أصدره الشهر الماضي ثلاث شخصيات بارزة من الطائفة
العلوية التي تنتمي اليها عائلة الاسد في مدينة حمص المضطربة والذي قال ان مستقبل العلويين
لا يرتبط ببقاء الاسد في السلطة.
وقال فورد "لم نشهد تطورات كهذه في أبريل أو مايو. اعتقد أنه كلما
استمر هذا كلما أصبح وضع الطوائف المختلفة أكثر صعوبة وكلما أصبح من الصعب على العناصر
المختلفة من المجتمع السوري التي كانت تؤيد الاسد الاستمرار في تأييده."
وأضاف أنه لا يزال في وسع الاسد الاعتماد على الجيش في محاولته سحق حركة
الاحتجاج ولكن قتل المحتجين السلميين يفقده التأييد داخل صفوفه.
وقال فورد "الجيش السوري لا يزال يتمتع بنفوذ قوي ولا يزال قويا
للغاية." وتابع قائلا " تماسكه لا يواجه خطرا اليوم لكن لا تزال التقارير
منذ منتصف سبتمبر عن الهروب من الجيش أكثر مما سمعناه في أبريل ومايو أو يونيو. ولهذا
أقول ان الوقت ليس في صالح الحكومة."
رويترز