تقوم قوّات الأمن والشبّيحة في حمص باختطاف شقيقات المعارضين أثناء قيامهم بعملياّت المداهمة برفقة قوات الأمن، ومن ثَمَّ يغتصبونهن ويقتلونهن ويرسلون جثثهن إلى أهاليهن لترويعهم وترويع سكّان المنطقة. وقد بدأت هذه الحوادث منذ اجتياح جسر الشغور. وتَتَّبِعُ قوّات الأمن هذه الطريقة للضغط على المعارضين والناشطين لتسليم أنفسهم، ولإخافة أهالي المنطقة
 
ومن هذه الحوادث ظهرت حادثة اعتقال شقيقة الناشط الحقوقي محمد ديب الحصني، عندما قامت قوّات الأمن باعتقال أخته زينب التي تبلغ من العمر 19 عاماً لإجباره على تسليم نفس لقوات الأمن. وقد تمَّ تسليم جُثّتها إلى والدها في كيس قمامة أسود وقد قُطِع رأسها ويداها وإحدى ساقيها. وأُجبر والدها على دفنها بتكتُّم شديد وبحضور أمني كثيف بعد أن أُرغم على توقيع أوراقٍ تنُص على أنَّ إرهابيين هم من قاموا بقتل ابنته واغتصابها وتقطيعها. ويتجنب الأهالي ذكر هذه المآسي بسبب عادات الحفاظ على الشرف والخوف من العار وبالتالي التكتّم عن مثل هذه الجرائم التي انتشرت بكثافة خلال اجتياح درعا وجسر الشغور واللاذقيّة وتلكلخ وتلبيسة ومضايا
 
واستمرت العمليّات العسكريّة عبر سورية، حيث قُتل 12 شخصاً على الأقل، بينهم طفلان وامرأة، في عمليّات عسكريّة جديدة في محافظة إدلب في جبل شحشبو وجبل الزاوية، وريف دمشق وريف حماة ودرعا واللاذقيّة وبانياس وديرالزور وريف حلب. وفي حمص قامت قوّات الأمن والشبّيحة بعمليّة عسكريّة في مدينة الحولة، حيث تم مداهمة وتفتيش عدد كبير من المنازل تحت قصف عشوائي وإطلاق نار بالرشاشات الثقيلة. وقد تم قطع الكهرباء عن أحياء باب السباع والعدوية والخالدية والبياضة ودير بعلبة -في مدينة حمص- قُبيل اجتياح هذه المناطق تحت غطاء نار كثيف وقصف عشوائي. وقد قام عدّة جنود بالانشقاق والاشتباك مع قوّات الأمن كما يحصل يوميّاً في حمص
 
وقد توّجهت المدرّعات إلى المدارس في حمص وريف حماة وإدلب لوقف المظاهرات الطلّابيّة، بينما قام الطيران الحربي بخرق حاجز الصوت على ارتفاعٍ منخفض في أرياف حماة وإدلب وحمص لترويع السكّان
 
وقال مكتب حقوق الإنسان في جنيف التابع للأمم المتّحدة أن قوّات الأسد قتلت على الأقل 2700 من المتظاهرين بينهم ما لا يقل عن مائة طفل. وشدّدت كيونج وا كانج نائبة مفوّضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان على أهمّيّة محاسبة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية. وذكرت أيضاً أن نشطاء سوريّين طالبوا بحماية دولية، بينما نددت السفيرة الأميركية إيلين تشامبرلين دوناهو بعنف الأسد ضد المتظاهرين وكرّرت مطالبة واشنطن للأسد بالتنحي. وقد ردّ السفير السوري لدى الأمم المتحدة في جنيف فيصل خبّاز الحموي على ذلك بالنفي كعادة كل المسؤولين السوريّين. ويُعتبر هذا النفي درجة عالية من الوقاحة إذ أنه يُكذِّب معلومات الجميع ويدل على استغبائهم
‎
‎أبرز مقاطع الفيديو
اعتداء قوات الأسد القمعية على شاب والانهيال عليه بالضرب المبرح في دمشق
إطلاق رصاص حي على المتظاهرين في دمشق
هجوم الأمن والشبيحة على مُشييعي الشهيد أدهم عابدة في دمشق